مجلس «أزمات» النواب المصري

غير دستور 2014 اسم البرلمان المصري ليصبح مجلس النواب، بدلا من مجلس الشعب، لتنعقد أولى جلسات المجلس الجديد في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي.
وبدت التسمية الجديدة انعكاسا لواقع جديد، فمنذ اليوم الأول للمجلس مرت به أزمات ومشاحنات لم يكن بطلها «الشعب» وإنما كان بطلها «النواب»، وقضى المجلس ساعات من المناقشات في أزمات ومشكلات نوابه، حتى إن النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وجه رسالة دعا فيها جميع نواب البرلمان، لئلا يكون البرلمان ساحة لتصفية الخلافات الشخصية، التي سوف تؤدى حتما إلى إهدار الوقت المخصص لمناقشة قضايا وهموم المواطنين.

 

أول «خناقة»

بدأ البرلمان أولى جلساته بـ«خناقة» بسبب عدم اقتناع النائب مرتضى منصور، بثورة 25 يناير، ليضيف عبارة «أحترم مواد الدستور» بدلا من «أحترم الدستور»، خلال أدائه القسم الدستورية في مستهل الدورة البرلمانية الجديدة.

وتحول الأمر لخلافات شخصية، حيث اعترض مرتضى على ما اعتبره محاولات لفرض الوصاية عليه، واصفا كتابة مذكرة اعتراض على تصرفاتهبـ«شغل مخبرين»، لكن بعد مشادات أعاد منصور أداء القسم.

https://www.youtube.com/watch?v=Gkjk2AAnqHk

إدارة الجلسة

وكانت أول «خناقة» مع رئيس مجلس النواب علي عبد العال، عقب فوزه برئاسه المجلس، كانت بسبب خلاف حول اقتراحه تأجيل التصويت على انتخاب وكيلين لمجلس النواب، حيث تحدث النائب إيهاب الخولي، عن مواد الدستور دون إذن، الأمر الذي انفعل معه عبد العال، وطالبه بالجلوس.

 

https://www.youtube.com/watch?v=C7YJXA1UhGQ

 

أحد أبرز الأزمات التي استهلكت وقتا من النقاشات والمشاحنات هي طريقة إدارة الجلسة، التي غالبا ما تنتهي برفع الجلسة، فشهد مجلس النواب مشادات حادة بين أعضاء المجلس ورئيسه من جهة، ونواب «المصريين الأحرار» ونواب «دعم مصر» من جهة أخرى، بسبب الخلافات على طريقة إدارة الجلسة، ومنح حق الكلمة لأشخاص دون آخرين، ودخل النواب في مشادات كلامية فيما بينهم وتعالى الصراخ داخل القاعة، لدرجة اشتباك النائبين محمد أبوحامد، وعمرو أبواليزيد، ليتبادلا عبارة «احترم نفسك واقعد مكانك».

 

خلافات اللائحة الداخلية

خلال مناقشة اللائحة الداخلية للمجلس، انسحب نائبان بعد مشادات مع رئيس المجلس، بسبب عدم منحهما حق الكلمة.

وتسببت اللائحة الداخلية في عدد من المشادات استغرقت عدة جلسات بسبب الخلاف حول المواد المقترحة، كان أبرز الخلافات عند مناقشة مقترح النائب طاهر أبوزيد، بزيادة نسبة تشكيل الائتلافات من 20 إلى 25%، ما تسبب في حالة من الفوضى والانسحابات الكبيرة بين نواب البرلمان.

وإزاء هذه المشادات اعترف رئيس المجلس، بتأثيرها ذلك على مناقشة الأزمات الحقيقية التي يعاني منها الشعب، قائلا «إننا لم نقدم شيئًا للشارع حتى الآن».

 

صاحب إسقاط العضوية

ساعات مرت داخل أروقة المجلس في الجدل حول توفيق عكاشة، الذي تكررت مشاداته مع عبد العال ليطرد من الجلسة في إحدى المرات عندما احتج عكاشة على عدم إعطائه الكلمة، ما دفع عبد العال إلى طرده من الجلسة ليرد عليه النائب المطرود «انت جاي غلط».

أعقب ذلك ما أثاره استقبال عكاشة، للسفير الإسرائيلى بالقاهرة حاييم كورين، في منزله بمحافظة الدقهلية، لتناول العشاء، من جدل بين النواب وعلى المستوى الشعبي أيضا.

في المقابل طالب النواب بشطب عضوية عكاشة بسبب اتهمامه بالتطبيع مع إسرائيل، وهو ما حدث بالفعل، لكن قبل أن تسقط عضويته تعدى عليه النائب كمال أحمد، بالحذاء تحت قبة البرلمان، لينشغل البرلمان بعد ذلك بتلك الواقعة وبالتحقيق مع أحمد وينتهي بحرمانه من حضور الجلسات حتى نهاية دوره الانعقاد.

 

النائب المشاغب

وقعت مشادة بين نواب ائتلاف دعم مصر وعدد من النواب بسبب اتهامات بتزوير التصويت الإلكتروني الخاص بالمادة 97 من لائحة البرلمان، ودخل النائب أحمد الطنطاوي، في مشادة كلامية مع بعض أعضاء ائتلاف دعم مصر، الأمر الذي أدى لانفعال الدكتور علي عبد العال قائلا لطنطاوي، «سلوكك مرفوض وتهييجي، ولن نسمح لك باختطاف المجلس»، وانتهى الأمر بطرده من الجلسة وذلك للمرة الثانية، بعد أن طرده قبل ذلك بسبب حديثه دون أذن.

كما هدده عبد العال بالطرد لحضوره الجلسات بملابس «كاجوال»، اعتبرها لا تناسب المجلس.

 

المعارك الشخصية

معارك شخصية لنواب البرلمان شهدتها القبة، منها معركة مرتضى منصور والإعلامي عمرو أديب، عندما أعلن مرتضى جمع 250 توقيعا من النواب ضد الأخير، مطالبين باستدعاء رئيس الوزراء ورئيس المنطقة الحرة الإعلامية لاتخاذ ما يلزم حول ما اعتبره تجاوزات من الإعلامي بوصفه للشعب المصري بأوصاف مهينة، لتبدأ «خناقة» بين منصور رئيس نادي الزمالك، والنائب أحمد سعيد نائب رئيس النادي الأهلي، عندما قال الأخير، إن «بعض النواب يستغلون المجلس للحديث في أمور شخصية».

وطالب سعيد، رئيس المجلس بعدم إعطاء الكلمة للنواب الراغبين في الحديث في أمور شخصية، وهو ما اعترض عليه منصور قائلًا، «إنت بتتكلم إزاي؟.. اقعد»، فاعترض سعيد على طريقة زميله في الحديث معه ورد عليه قائلًا: «إنت اللي تقعد».

 

كما اعترضت النائبة هالة أبوالسعد، قائلة: «الناس بتموت وانت شاغل المجلس بمشكلة شخصية»، ليهددها «أنا مش هسيبك.. وهتشوفي».

 

فيما اعترض منصور على عرض أحد النواب لمشكلته الشخصية في الجلسة العامة، حيث اعترض على حديث النائب محمد عبد الغني، الذي تعرض للاعتداء عليه في المطار منذ أيام، وقال لرئيس المجلس: «كان على النائب تقديم شكوى مكتوبة ولا يعرضها في الجلسة العامة».

 

النائب عبد الرحيم علي، كذلك كان له خناقة شخصية داخل المجلس بسبب طلب رفع الحصانة عنه، حيث نشبت مشادة بينه وبين رئيس المجلس حول ذلك الطلب، فما كان من عبد العال الا أن قال له «اسكت، وأي خروج عن نظام الجلسة سأضطر لتطبيق اللائحة عليك، اتفضل سيادة النائب، واحترم اللائحة».

 

 

الاستقالات

بعد يومين فقط، من حلف اليمين الدستورية أمام البرلمان، تقدم النائب كمال أحمد، عن دائرة الجمرك والمنشية والعطارين، بالاستقالة قائلا، إن المشهد الذي يدار به البرلمان لم يره منذ 50 عاما.

لتصبح الاستقالة شاغل المجلس لأيام حتى تم رفضها، وعقب عدة أيام يستقيل النائب المعين سري صيام، ليخصص المجلس جلسة للتصويت على الاستقالة انتهت بقبولها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]