قضت محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة في محكمة بلبيس، بمحافظة الشرقية المصرية، بإعدام مفتي جماعة الجهاد أسامة السيد قاسم “غيابيًا”، لإدانته بالانضمام وقيادة فرع لتنظيم الدولة “داعش” في مصر، والهارب خارج مصر، ويعتقد أنه منضم إلى جبهة أحرار الشمال بسوريا، ولعب دورا في تأسيس جماعة أنصار الشريعة “القاعدة” في ليبيا.
وتراوحت الأحكام الأخرى بالسجن المشدد 15 عامًا لـ19 من أعضائها وبالسجن 3 سنوات لـ 15 آخرين، بعد إدانتهم بالاتصال بتنظيم “داعش” والتخطيط لاستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية.
وترجع وقائع القضية إلى عام 2014، حيث وردت معلومات تفيد أن المتهمين كونوا فيما بينهم خلية عنقودية على اتصال بتنظيم “داعش”، وأنه تم تدريبهم في دول سوريا والعراق وتركيا على حرب العصابات واستهداف المنشآت العسكرية والحيوية والشخصيات العامة.
وأكدت التحريات التي قام بها ضباط الأمن الوطني صحة تلك المعلومات فتم رصد تحركاتهم وضبطهم جميعا في مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية وبحوزتهم أسلحة نارية وذخيرة ومبالغ مالية كبيرة
وأحال المحامي العام لنيابات الزقازيق، 35متهمًا إلى محكمة الجنايات بتهمة الانضمام لتنظيم الدولة والعمل علي قلب نظام الحكم وازدراء الدستور وغيرها من التهم وقضت المحكمة بالأحكام سالفة الذكر.
ويعد قاسم من أبرز مرجعيات جماعة الجهاد، وقضى في السجون ما يقرب من 26 عامًا، لإدانته بالمشاركة في اغتيال الرئيس أنور السادات، قبل أن يشارك في تأسيس “الحزب الإسلامي”، الذراع السياسية لجماعة الجهاد بعد ثورة 25يناير.
وكانت أنباء وردت عن وجود قاسم في ليبيا، حيث يشغل منصب المرجع الشرعي لجماعة “أنصار الشريعة” التابعة لـ “القاعدة “، والتي كان يطلق عليها في السابق الجماعة الليبية المقاتلة دون أن يظهر تأكيد للأمر من جهة مستقلة، في حين تشير أنباء أخرى عن وجوده في سوريا ضمن صفوف جبهة أحرار الشام.
