اقتحم مودعون لبنانيون، اليوم الجمعة، ما لا يقل عن 7 مصارف لاسترداد ودائعهم.
وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيودًا مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئًا فشيئًا، حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأمريكي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار.
وصنّف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
انتفاضة المصارف
بداية، قال خالد أبو شقرا، الكاتب الصحفي الاقتصادي، إن اللبنانيين يصنفون الهجمات على المصارف بأنها “انتفاضة المودعين”.
وكشف أبو شقرا حلال مشاركته في برنامج «وراء الحدث» عبر شاشة «الغد» أن مصرف لبنان المركزي طالب المصارف بتسديد الودائع الدولارية بقيمة 8 آلاف ليرة لكل دولار واحد، في حين الدولار في السوق الموازي وصل إلى 38 ألف ليرة.
وأوضح أبو شقرا أن هناك تعاطفًا كبيرًا في لبنان مع المودعين، مشيرًا إلى أن هناك إصرارًا على الاستمرار في انتفاضة المودعين، حتى تعلن المصارف إفلاسها أو إعادة الأموال إلى أصحابها.
لا حلول قريبًا
من جانبه، قال سركيس أبو زيد، المحلل السياسي، إن تحركات اللبنانيين لاسترداد ودائعهم تأخرت كثيرًا.
وأضاف أبو زيد أن العنف سينتشر أكثر فأكثر في لبنان، فالمواطن العادي يشعر بأنه لا توجد حلول في الأفق قريبًا.
وأوضح أبو زيد أن الطبقة الحاكمة لم تقدم حلولًا للمواطنين، لافتًا إلى أن جلسات البرلمان اللبناني مسرحية لن تقدم حلولًا للأزمة.
كما أكد أبو زيد أن المواطن اللبناني بدأ يتجرأ على اقتحام البنوك لأنه لا يجد ما يوفر به قوت يومه أو حق العلاج.
وحذر أبو زيد من استغلال الأوضاع الراهنة في لبنان لجرها من أهدافها الحقيقة، لكن بشكل عام، نحن في لبنان أمام ثورة شعبية.
وأكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن هناك بعض الجهات تدفع المواطنين للتحرك ضد المصارف.
وقالت وزارة الداخلية اللبنانية إنه لا صحة للأخبار المتداولة عن إعلان حالة الطوارئ ومنع التجوّل، عقب اقتحام عدد من المودعين للمصارف والبنوك مطالبين بأموالهم في ظل أزمة الغلاء التي تعاني منها لبنان.
