تعكس القمة العراقية التي دعت إليها حكومة مصطفى الكاظمي بمشاركة قادة دول عربية وأجنبية أهمية التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول، في ظل المتغيرات التي طرأت على المنطقة خاصة بعد اجتياح فيروس كورونا من جهة، والصراعات الإقليمية والدولية من جهة أخرى.
ويدل التمثيل الفرنسي في قمة بغداد للتعاون والشراكة على استعادة العراق لمكانته الإقليمية، إذ تعول الدول المشاركة على نتائج مخرجات هذا الاجتماع.
ومن جانبه، قال فلاح المشعل الكاتب والباحث السياسي، إن قمة بغداد للتعاون والشراكة تؤكد على استعادة العراق مكانته وريادته في المنطقة.
وأضاف المشعل، خلال مداخلة هاتفية له بقناة الغد، اليوم السبت، أن حضور قادة الدول ورؤساءها وممثلي الخليج العربي في القمة العراقية يأتي لدفع التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي، في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم.
وأوضح الباحث السياسي أن مشاركة فرنسا في قمة بغداد باعتبارها ممثل أممي يعبر عن الزخم السياسي على الرغم من وجود بعض الخلافات بين بعض الدول.
حضور فرنسي
ومن جانبه قال بسام القزويني، المحلل السياسي، إن هناك تغيرات سياسية طرأت على المنطقة خاصة بعد تطورات الأزمة الأفغانية.
وأضاف القزويني، في مداخلة له على قناة الغد، أن قمة جوار العراق تسعى إلى تعزيز الحوار بين الدول المشاركة على جميع الأصعدة خاصة الأمنية والاقتصادية.
وأشار إلى أن التمثيل الفرنسي أصقل القمة، ويعزز دور العراق الإقليمي الذي ينعكس على الداخل قبل انعقاد الانتخابات العراقية التي تعتبر الأهم منذ عام 2003، إذ تحاول الحكومة رأب الصدع بين القوى السياسية والشعب العراقي.
وأكد أن العراق لديه علاقات متوازنة مع فرنسا خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، إذ تعتبر باريس أحد أهم الأعضاء في التحالف الدولي لمكافحة داعش، وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
بعد الجائحة
وفي السياق ذاته، أكد واثق الجابري الكاتب والمحلل السياسي، أن القمة العراقية تعزز التعاون المشترك بين الدول خاصة من الناحية الأمنية والاقتصادية والسياسية.
وأضاف أن العراق يرى أن المنطقة بحاجة إلى تبادل الرؤى الاقتصادية والسياسية خاصة بعد جائحة كورونا.
وأوضح الجابري أن تمثيل الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، يعكس نجاح العراق في التحشيد لهذا المؤتمر.
وأشار إلى أن القمة العراقية ستعيد التوازن في المنطقة، إذ يرتبط العراق بعلاقات جيدة مع كافة الدول المشاركة دون تحيز لطرف ضد الآخر.
ويستضيف العراق، مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة”، بمشاركة تسع دول إقليمية ودولية كبرى بينهم الإمارات ومصر والسعودية والأردن.
ويأمل العراق من خلال المؤتمر في الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي.
