أعلن الجيش البولندي مقتل جندي عن طريق الخطأ على الحدود مع بيلاروسيا، موضحاً أن الجندي قتل برصاصة خرجت من سلاحه بطريق الخطأ وأنه لم يكن على اتصال بالمهاجرين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه بولندا نشر قواتها على الحدود في إطار جهودها لاحتواء تدفق المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا عن طريق أراضيها.
وأفاد مراسلنا من منطقة الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا بأن الأوضاع على الحدود المشتركة بين (بولندا وليتوانيا وبيلاروسيا) تشهد استمرارا لأزمة معاناة المهاجرين، لافتا إلى وجود ضغط من بعض المنظمات غير الحكومية وبعض البرلمانيين الأوروبيين على الحكومة البولندية للسماح للمراقبين والصحفيين بالذهاب إلى خط التماس الحدودي.
وأضاف: بولندا تمنع الصحفيين من الوصول إلى منطقة الحدود حتى مسافة 3 كم من منطقة التماس مع بيلاروسيا.
ولفت إلى أنه لا يوجد ذلك التشدد على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا.
وتابع أن حرس الحدود في ليتوانيا نشر فيديو يظهر تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين القادمين من بيلاروسيا، متابعاً أن موجة اللاجئين لا تزال مستمرة ولكن من الصعب الوصول إلى الحدود بأمان لسببين، الأول هو درجة الحرارة المنخفضة تحت الصفر، والثاني وجود عصابات تهريب البشر، ما يعرّض المهاجرين للأعمال الإجرامية، وكان الأمن البولندي قد أعلن العثور على جثة مهاجر سوري مساء أمس.
وأشار إلى أن هناك معلومات حول انضمام جنود بريطانيين إلى القوات البولندية على الحدود، ويبدو أن دائرة الحشد العسكري تتسع بحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام بريطانية بأن الحكومة وافقت على دعم الجيش البولندي بمجموعة قليلة من الجنود، وهو ما يجعل الأزمة الإنسانية على الحدود مستمرة في الوقت الذي يغطي فيه الجانب السياسي والعسكري على الأزمة الإنسانية.
ولفت مراسلنا إلى أن الجانب البولندي أعلن وقوع 9 وفيات حتى الآن في صفوف المهاجرين، ولكن وفقا لتقييم بعض المنظمات غير الحكومية فإن العدد أكبر من ذلك بكثير، خاصة أنه لا يمكن مراقبة الأوضاع على خطوط التماس، وعلى الجانب الآخر يتم تقديم الخيام للاجئين والمساعدات من جانب جيش بيلاروسيا.
