مسؤولان: كبير مفاوضي النوويين الإيرانيين يعود إلى فيينا الأربعاء

قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ان الحكومة السابقة التي كان يرأسها، منعت فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، وعززت العلاقات مع دول “اتفاقيات أبراهام” والأردن وتركيا.

وأضاف لابيد خلال كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، “حكومتنا تمكنت من وقف إعادة توقيع الاتفاقية النووية مع إيران، وأوافق على قول نتنياهو إن المهمة الأولى هي ضد إيران”.

ووجه لابيد حديثه لنتنياهو وائتلاف حكومته بالقول “ننقل لكم المسؤولية إلى الحكومة الجديدة بقلب غير هادئ، وننقل لكم دولة متطورة أرجو أن لا تدمروها وسنعود قريباً ” .

وأشار إلى أن حكومته السابقة استأنفت سياسة الاغتيالات ضد قادة الفصائل الفلسطينية، وأن تعليمات إطلاق النار كانت واضحة للجنود: “من يأتي لقتلك، أقتله”

وفي موازاة جلسة الكنيست، تظاهر مئات الأشخاص خارج مبنى الكنيست ضد نتنياهو وحكومته، وحملوا لافتات كُتب عليها “حكومة البلطجية” و”حكومة عصابة”.

بدأت الهيئة العامة للكنيست جلستها الخاصة، اليوم الخميس، لتنصيب الحكومة وانتخاب رئيس جديد للكنيست، بمشاركة رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ ورئيسة المحكمة العليا القاضية إستير حيوت.

وعرض بنيامين نتنياهو الخطوط العريضة لسياسات الحكومة الجديدة، وقال: “الحكومة الجديدة ستباشر اليوم طريقها وذلك في ظل التحضيرات للاحتفال السنوي الـ 75 لاستقالة دولة إسرائيل”.

وجرى الإعلان في بداية الجلسة، تعيين عضو الكنيست إيلي كوهين من الليكود وزيرا للخارجية لمدة سنة، وتعيين يسرائيل كاتس، الذي تغيب عن الجلسة، وزيرا للطاقة لمدة سنة وبعدها يتولى كاتس منصب وزير الخارجية لمدة سنتين.

وقاطع أعضاء المعارضة الإسرائيلية خطاب نتنياهو في اللحظات الأولى من الخطاب عدة مرات. فيما قوبل خطابه بالتصفيق من جانب أعضاء الائتلاف، الذين تم إخراج عدد منهم من القاعة.

وقال نتنياهو في كلمته أمام الكنيست ” في السنوات الأربع القادمة سوف نعمل كي تتحول إسرائيل في استقلاها المئة إلى قوة عظمى، ولذلك علينا أن نقوم بثلاث مهام كبيرة”.

وأوضح نتنياهو أن المهمة الأولى هي إحباط جهود إيران لنيل سلاح نووي “وبعد أن قاطع بعض أعضاء الكنيست من المعارضة نتنياهو خلال كلمته رد عليهم قائلا: “أنتم دعمتم الاتفاق النووي، من أنتم لتواصلوا توجيه الإرشادات التربوية لنا؟”.

والمهمة الثانية بحسب نتنياهو هي ” تطوير البنى التحتية بما في ذلك تطوير شبكة قطارات سريعة”. والمهمة الثالثة ” هي مواصلة توسيع دائرة السلام مع الدول العربية بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي”.

وشدد نتنياهو على أن الحكومة الجديدة مصممة على التعامل مع موضوع استعادة الهدوء، الأمن الشخصي، استعادة الحوكمة والسيطرة وقال “نحن مصممون على معالجة موضوع غلاء المعيشة وتحسين جهاز التربية والتعليم لصالح كل أولاد إسرائيل دون أي تمييز. ليس علي أن استمع إلى صراخكم من أجل التأكد من أننا لا نتفق سويا، ولكن هناك اتفاق واسع على معظم التحديثات التي تقف أمامنا، حتى لو لم نتفق حول جميعها”.

وخاطب نتنياهو أعضاء المعارضة الإسرائيلية ” أنا استمع إلى الردح الثابت للمعارضة حول (نهاية الدولة)، (نهاية الديمقراطية)”. أعضاء المعارضة، الخسارة في الانتخابات لا تعني نهاية الديمقراطية وإنما هذا هو جوهر الديمقراطية. يتم اختبار النظام الديمقراطي و الطرف الخاسر يجب تقبل حسم الأغلبية. في الديمقراطية يحترمون قواعد اللعبة.

وتابع: “أصيب مشجعو فرنسا بخيبة أمل مثلكم، ولكنهم تقبلوا النتيجة. حتى أنهم صفقوا لمنتخب الأرجنتين. أنا أعلم أنكم لن تصفقوا لي ولكن أنا أتوقع أن تحترموا حسم الناخب وأن تتوفقوا عن التحريض ضد الحكومة المنتخبة. في الديمقراطية لا يتسلقون على جدران الكابيتول ولا يتسلقون على جدران الكنيست”.

وفي نهاية كلمته، عرض نتنياهو تركيبة الحكومة الجديدة.

احتفل الرئيسان الأمريكي جو بايدن والإسرائيلي إسحق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، بالتفاهم الذي تم التوصل إليه لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وأشارا إلى أنهما سيتطرقان إلى استخدام روسيا مسيّرات إيرانية وما يشكله ذلك من تهديد متزايد لأوكرانيا.

في البيت الأبيض، رحّب بايدن وبجانبه هرتسوغ بتوصل إسرائيل إلى تفاهم طال انتظاره حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، علما بأن الاتفاق تم بوساطة أمريكية.

ووصف بايدن التفاهم بأنه “اتفاق تاريخي”.

وقال بايدن متوجها إلى هرتسوغ “تطلّب الأمر منك شجاعة كبيرة”، مضيفا: “تطلّب إنجاز ذلك دبلوماسية قائمة على المبادئ والمثابرة”.

وقال بايدن إن اتفاق ترسيم الحدود سيتيح للبلدين تطوير حقول الطاقة ومن شأنه أن “يخلق أملا جديدا وفرصا اقتصادية”.

وتأتي زيارة الرئيس الإسرائيلي لواشنطن في خضم توتر قائم حول مصير الأنشطة النووية الإيرانية، إذ تحاول إدارة بايدن إحياء الاتفاق المبرم بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي بما يضعه مجددا تحت رقابة دولية تضمن سلميته مقابل رفع العقوبات. وتعارض إسرائيل إحياء الاتفاق.

ومن الملفات المطروحة خلال اللقاء ملف أوكرانيا حيث تقود الولايات المتحدة جهودا دولية لمساعدة الدولة الموالية للغرب في التصدي للغزو الروسي.

ولا تبدي إسرائيل حماسة للانخراط في النزاع، على الرغم من مناشدات كييف. إلا أن زيارة هرتسوغ تسلّط الضوء على هواجس إسرائيل إزاء تنامي دور إيران المتّهمة بتزويد روسيا طائرات مسيّرة فتاكة تستخدمها موسكو ضد أهداف مدنية أوكرانية.

وقال هرتسوغ إن “إيران تمضي قدما نحو (حيازة) أسلحة نووية وتوفير أسلحة فتاكة يُقتل بها مواطنون أوكرانيون أبرياء، وأعتقد أن التحدي الإيراني سيكون من بين التحديات الكبرى التي سنناقشها”.

والثلاثاء التقى هرتسوغ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن وقال إنه أطلع الجانب الأمريكي على معلومات تثبت وفق المخابرات الإسرائيلية استخدام طائرات مسيرة إيرانية في الحرب في أوكرانيا.

وقال هرتسوغ: “تؤدي الأسلحة الإيرانية دوراً رئيسياً في عدم الاستقرار في عالمنا، وعلى المجتمع الدولي استخلاص العبر حالياً وفي المستقبل”.

وأشار هرتسوغ إلى أن بايدن سيشارك في مؤتمر الأطراف “كوب27” الذي ستنظّمه مصر الشهر المقبل، وهو ما لم يكن البيت الأبيض قد أكده بعد، وقال إن أزمة المناخ “يمكن أن توجِد قاسما مشتركا بين كثير من البلدان”.

وتأتي زيارة هرتسوغ للولايات المتحدة قبل أيام قليلة من انتخابات تشريعية ستكون الخامسة في إسرائيل خلال أقل من أربع سنوات، ويسعى من خلالها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي كانت علاقته بالإدارات الأمريكية الديموقراطية متوترة، للعودة إلى السلطة.

كذلك تأتي الزيارة قبل أقل من أسبوعين من انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة التي من المتوقع أن يخسر فيها الديموقراطيون غالبيتهم في الكونغرس.

وقال هرتسوغ متوجّها إلى بايدن “لدينا انتخابات في إسرائيل وأنتم في الولايات المتحدة لديكم انتخابات منتصف الولاية، لكن الواضح باعتقادي هو أن هذه الزيارة تشكل أكبر دليل على أن صداقتنا وروابطنا القوية تتخطى كل الخلافات السياسية”.