كشف مسؤول أردني ، للغد ، أن مباحثات القمة المصرية ـ الأردنية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، تأتي لترسيخ التفاهمات بين القاهرة وعمان حول قضايا الوطن العربي، وفي الصدارة قضية فلسطين ، والتنسيق القائم بين الدولتين لدعم حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والحهد الثنائي بين الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني على الصعيد الدولي والإقليمي على هذا المسار.
وقال المسؤول الأردني المرافق لزيارة الملك عبد الله للقاهر، ظهر اليوم الثلاثاء، للغد : هناك نقاط هامة يطرحها الزعيمان خلال اللقاء الثنائي، وهي ذات أهمية في ذلك الوقت تحديدا الذي تواجه فيه المنطقة تحديات وأزمات ، ويتم تبادل الرأي حولها استكمالا للاتصالات والمشاورات شبه المتواصلة بين الزعيمين ، وبِشأن آخر التطورات على الساحتين السورية والليبية ، والتنسيق المتواصل بين الدولتين مع الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب، خاصة وأن المملكة ومصر مستهدفتان من العناصر والتنظيمات الإرهابية التكفيرية سواء في سيناء أو على الحدود الشمالية والشرقية للأردن، وهناك تنسيق وتناغم متكامل بين المؤسستين الأمنيتين في الأردن ومصر، وتبادل المعلومات والتشاور والدعم المتبادل أمنيا، وهو ما يؤكد عليه الزعيمين دائما
وأكد المسؤول الأردني، أن ترتيبات جدول أعمال القمة العربية المقبلة في عمّان نهاية الشهر المقبل سوف تكون على طاولة المباحثات حيث يتم الإعداد للقمة العربية مبكرا وبالتنسيق مع القاهرة وجامعة الدول العربية ، ويتفق الزعيمان على ضرورة أن يكون “بيان عمّان” الصادر عن القمة، ذات تأثير فاعل ومحدد، وتوصيات وقرارات محددة من أجل مستقبل الأمة ومواجهة التحديات وتحقيق أكبر قدر من التوافق والتكامل العربيين والعمل على تنقية الأجواء على مسار العلاقات العربية ـ العربية.
ومن جانبه قال السياسي الأردني، محمد داودية، الوزير والبرلماني السابق ، للغد ، إن العلاقات المصرية ـ الأردنية، ستظل نموذجا للعلاقات العربية ـ العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها من خلال التشاور المستمر بين مصر والأردن والزيارات المتبادلة بين القيادتين، فهناك شبه توافق تام وهناك تطابق في المواقف والسياسات تجاه قضايا الأمة والمنطقة . وأضاف للغد: : إن مباحثات القمة اليوم، تأتي فى إطار العلاقات الوثيقة التى تجمع بين البلدين الشقيقين وحرص القيادتين السياسيتين على دفع العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلا عن اهتمامهما بتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز أوجه التعاون المشترك في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية
ويؤكد المحلل السياسي الأردني، محمد كعوش، للغد ، أن القمة المصرية ـ الأردنية تعكس دائما حقيقة العلاقات المتفردة بين البلدين، فهناك خصوصية لهذه العلاقة الوطيدة، وهناك علاقات دافئة بين الزعيمين، ومن هنا فأن المباحثات الثنائية تكشف عن أهمية الموضوعات التي يتم بحثها، وهي قضايا تمس حاضر ومستقبل الأمة، كما تستحوذ القضية الفلسطينية على جزء هام من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال كعوش للغد، من المقرر أن تشهد المباحثات المصرية الأردنية، الترتيبات الخاصة بقمة عمّان الثامنة والعشرين المقبلة، ويبحث الزعيمان الموقف في سوريا تحديدا، والتطورات المتلاحقة في هذا الملف، وكل من مصر والأردن يدعمان وحدة الأراضي والسيادة السورية وعودة الإستقرار للدولة العربية الكبرى، إلى جانب الموقف في ليبيا والتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، ودعم الحل السياسي وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
