مستوطنون يسرقون ثمار الزيتون من أراضي شرق نابلس بالضفة الغربية

أفاد مراسل الغد في الخليل بأن عددا من المستوطنين الإسرائيليين نصبوا خيامهم في محيط الحرم الإبراهيمي بعد أن أحضروا أمتعتهم استعدادا للاحتفال بأعيادهم اليهودية.

ووصل المستوطنون إلى مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، صباح اليوم، واحتلوها بمساعدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وشهد الحرم الإبراهيمي توافد المستوطنين اليهود الذين بدأوا استعداداتهم للاحتفال، بينما منعت القوات الإسرائيلية المسلمين من أداء الصلوات بالمسجد.

وأشار مراسلنا إلى أن “الحرم الإبراهيمي أصبح مستباحا للمستوطنين بساحاته وباحاته والمساحات الداخلية وعلى سطح الحرم حيث يصعدون أحيانا ويعلقون إعلامهم الإسرائيلية”.

وقال مراسلنا “هناك سيادة كاملة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية والقدس المحتلة والشريط الأخضر، وحتى بعض المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة يتم اقتحامها في كل الأوقات”.

وأشار إلى سعي الاحتلال لتهويد المدينة وتغيير معالم الحرم الإبراهيمي من خلال إنشاء بوابات تفتيش وحواجز في كل باب وفرض إجراءات معقدة للزيارة، مع شق طرق في ساحة الحرم لتشويه البناء الأثري، رغم أنه مدرج من قبل اليونسكو معلما تاريخيا للمسلمين.

ويستمر إغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المسلمين حتى مساء اليوم لتأمين دخول المستوطنين لإحياء “الأعياد اليهودية”،

من جانبه، استنكر مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، قرار حكومة الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى استمرارها منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم.

وأطلقت جمعياتٌ استيطانيةٌ متطرفةٌ دعواتٍ لتنفيذ اقتحامات واسعةٍ للمسجد الأقصى المبارك اليوم وأطلق ما يسمى اتحادُ منظمات الهيكل المزعوم دعواتٍ للمستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعةٍ للأقصى، تحت شعار “جولة البوابات”.

رصدت مراسلتنا في القدس المحتلة عبر كاميرا الغد روايات أصحاب المحال بالبلدة القديمة عقب مسيرة الأعلام والتي شارك فيها أكثر من 50 ألف مستوطن إسرائيلي.

ودخل المشاركون في المسيرةِ عبر باب العامود إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة، أمس الأحد، وردد المشاركون في المسيرة هتافات معادية للفلسطينيين وللعرب، وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في القدس المحتلة لتأمين المسيرة.

وخلال مسيرة الأعلام الاستيطانية أجبر أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها على إغلاق محالهم التجارية خوفا من اعتداءات المستوطنين عليهم، بينما تسببت الحواجز التي نشرتها قوات الاحتلال إلى تعطّل الحركة التجارية، وضرب العصب الاقتصادي للقدس المحتلة.

مسيرة الأعلام  داس من خلالها آلاف المستوطنين أرض المدينة التاريخية التي طردت آلاف المستعمرين، في مسيرة عنصرية احتفالا باحتلال القدس.

أحد أصحاب المحال التجارية قال أنهم أغلقوا أمس محالهم بالتزامن مع مسيرة الأعلام التي تقام كل عام في المدينة، حيث طالبتنا شرطة الاحتلال بعلق المحال بدعوى عدم قدرتهم على حمايتهم من آلاف المستوطنين الإسرائيليين.

صاحب متجر آخر وصف ما حدث قائلا “منذ الصباح الباكر  ونحن نرى الاستفزازات من قبل المستوطنين، وتم حشرنا في مناطق ضيقة من أجل مرور المستوطنين، ولم تستطع الشرطة السيطرة عليهم أو كبح جماحهم، وقد سمعنا أن الجيش الإسرائيلي هو من قام بتوزيع علب الغاز التي كان يقذفها المستوطنون علينا”.

وقالت مراسلتنا إن مظاهر الكراهية والعنصرية ترجمت أمس إلى هتافات فاشية مسموعة إضافة لاعتداءات على أصحاب المحال التجارية وسكان البلدة القديمة.

قال القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، إن الاحتلال الإسرائيلي متخوف من فتح جبهات حرب مع غزة ويريد تحييد موقف القطاع في الصراع الفلسطييني.

وحذر القيادي الفلسطيني من أن فصائل غزة صبرها محدود، وخصوصا بعد أن دفعت غزة ثمنا كبيرا في الحرب الماضية. وقال “إسرائيل ستكون مرعوبة من فتح جبهة غزة”.

وأشار إلى أن الاحتلال نجح في فصل غزة عن الضفة الغربية سياسيا، لذا نجد مواقف تخرج من القطاع ومواقف أخرى من اضلفة الغربية فتسبب عدم وجود وحدة حال وموقف موحد كان من الممكن استثماره في انجاز سياسي لكل فلسطين ، لكن الموجود هو أن فصائل غزة في واد زالضفة في واد أخر.

وأوضح عليان إن هناك إصرارا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على التصعيد، رغم كل التدخلات السياسية الدولية والإقليمية في محاولة للتهدئة، مضيفا “الاحتلال يريد هدوءا فلسطينيا في ظل تصعيد إسرائيلي وهذا واضح بالرغم من التدخل الأردني والمصري”.

وتساءل القيادي الفلسطيني “ماذا تعني مسيرة الأعلام التي تنظمها جمعيات الاستيطان والجميع يعلم أن القدس في هذه الأيام ستكون مقتظة وفي ذروتها؟ ثم ماذا يعني الحديث عن قرابين سوف تذبح في المسجد؟ مما يزيد الوضع سوءا ويخدش كل الديانات”.

وأكد أن ما تفعله إسرائيل هو تعد سياسي على الرعاية الأردنية للأوقاف الإسلامية وانتهاك للمنظمات الدولية التي تعتني التراث، وأن الشعب الفلسطيني لن يمرر هذه الانتهاكات بدون ثمن والشارع الإسرائيلي هو من سيدفع ثمن حماقات حكومته والمتطرفين.

وشدد على أن الرد هو حق مشروع في ظل الانتهاكات الإسرائيلية على مقدساتنا، فالتصعيد لن يقابله إلا تصعيد مماثل والانتهاكات بحق المسجد الأقصى والدماء الفلسطينية والقتل الميداني لن يولد إلا مزيدا من التصعيد.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية لم تنجح في عقد اجتماع واحد حتى الأن منذ بداية شهر رمضان، هي تتهرب من مسؤليتها والتزاماتها، والشعب الفلسطيني أحبط من هذه القيادة، ورهانه الآن على صموده ومقاوميه في الضفة والقطاع.