مستوطنون يعتدون على سيدة فلسطينية في باحات المسجد الأقصى
أفاد مراسل الغد من القدس المحتلة، اليوم الأحد، بأن المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية اعتدوا على سيدة فلسطينية، كما اعتدوا على رجل وزوجته يحملان تصريح خاص للدخول إلى المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن عمرهما فوق سن الأربعين بحسب تحديد الشرطة الإسرائيلية.
وأضاف أن المستوطنين يقومون بالكثير من التحركات الاستفزازية في شوارع البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، كما يقومون بالاعتداء على أى شخص عربي في يجدونه في طريقهم.
وتابع أن هناك استنفار أمني شديد في البلدة القديمة وبالقرب من المسجد الأقصى، وحملات اعتقالات واسعة وتم إرسال بلاغات استدعاء لعدد كبير من الفلسطينيين الناشطين في حركة فتح.
وأكد أن الشرطة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب وأبقت على مسار مسيرة الأعلام التي ستأتي من القدس الغربية باتجاه منطقة باب العامود.
وقال مراسل الغد، أن حتى هذه اللحظة هناك 5 معتقلين خرجوا من داخل باحات المسجد الأقصى برفقة عناصر من المخابرات الإسرائيلية، كما تم الاعتداء على طفل صغير بإلقاء زجاجات مياه عليه، مما دفعه إلى إلقاء زجاجة فارغة تجاه المستوطنين، فتم اعتقاله والاعتداء عليه بالضرب.
وأضاف أنه تم الاعتداء على الصحفيين والمراسلين من قبل المستوطنين بالأرجل والأيدي، في الوقت الذي لم تحرك فيه الشرطة الفلسطينية ساكنا.
وتابع أن حالة التأهب في إسرائيل رفعت إلى الدرجة الثانية أي إلى درجة ما قبل الحرب.
وأوضح أن كافة أبواب المسجد الأقصى أغلقت، ومنعت الشرطة الإسرائيلية كافة الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة باتجاه منطقة باب العمود، وتم رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى وسمح بأداء صلوات جماعية للمستوطنين الذين استقلوا على الأرض لتأدية طقوس تلمودية بشكل جماعي ولم تقم الشرطة بمنعهم من ذلك وإبعادهم.
وقال أن هناك مجموعات من المستوطنين أخذوا يرقصون بالعلم الإسرائيلي بهدف استفزاز مشاعر الفلسطينيين، بالإضافة إلى الاعتداء على سكان البلدة القديمة والمحال التجارية، علاوة على إلقاء السباب والشتائم على العرب والنبي محمد.
يذكر أن، قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، وحاصرت المصلين داخل المصلى القبلي وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية.
وجاء ذلك تزامنا مع اقتحامات المستوطنين للأقصى، وانتشرت قوات الاحتلال بالتزامن مع صلاة الفجر عند ساحة باب المغاربة، ثم تقدمت باتجاه المصلى القبلي حتى حاصرته بالكامل وأغلقت أبوابه، فيما يواصل المئات من المصلين الرباط في الساحات.
ودعت ما تسمى بجماعات الهيكل لتنفيذ اقتحامات جماعية وبأعداد كبيرة للأقصى خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وأداء الصلوات داخله وعلى أبوابه.
