مسعى أمريكي لمناقشة حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ الصيني
دعت دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا إلى مناقشة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للنظر في المخاوف بشأن معاملة الصين للويغور وغيرهم من المسلمين في إقليم شينجيانغ في أقصى غرب البلاد، حسبما أظهرت وثيقة وقال دبلوماسيون يوم الإثنين.
كانت مجموعة من الدول تدرس اتخاذ إجراء في الاجتماع الحالي للمجلس في جنيف بعد صدور تقرير الأمم المتحدة الذي طال انتظاره والذي نُشر الشهر الماضي وجاء فيه أن “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” ارتكبت في شينجيانغ قد تصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
وتنفي الصين بشدة أي انتهاكات وأرسلت وفدا حكوميا إلى جنيف لدحض ما تدّعي أنها نتائج خاطئة من جانب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتقول إنها “مستعدة لمعركة” إذا تم اتخاذ إجراء ضدها.
ويسعى ما يطلق عليه “مشروع القرار” الذي اطلعت عليه رويترز إلى إجراء مناقشة خلال الجلسة المقبلة للمجلس التي تبدأ في فبراير شباط.
والمجلس المؤلف من 47 عضوا منقسم بشدة إزاء المزاعم الأخيرة ضد الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي لها علاقات اقتصادية قوية مع العديد من الدول النامية.
ويُنظر إلى الدعوة التي يقودها الغرب لإجراء المناقشة على أنها خيار أقل تصادمية من السعي لاستصدار قرار كان من الممكن أن يتضمن مسعى لإجراء تحقيق في شينجيانغ، رغم إمكانية إثارة هذا الأمر لاحقا.
وبجانب صور لأشخاص يقولون إنهم محتجزون، نظم الويغور احتجاجات خارج مكتب الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع الماضي للمطالبة بتحرك.
وقال جلبهار هايتواجي وهو معتقل سابق من الويغور أمضى ثلاث سنوات في معسكرات الاحتجاز “طلبي واضح من المجتمع الدولي، أطلب منكم التدخل… أناشدكم أن تنقذونا من هذا الاستبداد”.
