لا يتوقف العدوان التركي على شمال سوريا ولا تهدأ الضربات الجوية التي لا تفرق بين المدنيين ومواقع القوات الكردية. إذ تواصل القوات التركية زحفها على الشمال السوري في مقابل سحب قوات الأكراد أسلحتها الثقيلة من تل أبيض وريفها.
ويبدو أن التنسيق لشن عمليات عسكرية تركية واسعة في شمال سوريا لم يكن وليد اللحظة أو جاء كرد فعل مباشر لفشل المحادثات بين واشنطن وأنقرة بشأن المنطقة الآمنة، حسبما كشفت مصادر تركية وسورية.
وأشارت المصادر إلى لقاء تم بين أحد قادة تنظيم داعش الإرهابي وقادة أتراك قبل أيام، حيث اتفق الطرفان على استراتيجية الدخول إلى شرق الرقة والتنسيق للإطباق على الأكراد من خلال عمليات يقوم بها التنظيم الإرهابي بالتزامن مع الهجوم التركي.
وتتطابق الرواية مع ما قام به تنظيم داعش عشية الهجوم التركي من تنفيذ عملية انتحارية كبيرة في مقر للقوات الكردية في مدينة الرقة.
وتؤكد المصادر التركية والسورية أن خلايا من داعش أعدت خطة متكاملة لضرب الأكراد في الرقة وتحرير كافة السجناء التابعين للتنظيم الإرهابي وإعادة إحياء نشاطاته في المناطق التي تتعرض للهجوم التركي.
القيادة المركزية الأميركية: سنواصل استهداف تنظيم داعش حتى القضاء عليه
قالت القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة وبالتعاون مع قوات الأمن في العراق وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا نفذت خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني هذا العام وحتى مارس/ آذار 94 مهمة ضد تنظيم داعش أسفرت عن مقتل 18 من عناصر التنظيم واعتقال 63.
وأوضحت في بيان فجر اليوم السبت أنها نفذت في العراق خلال الفترة المذكورة 66 عملية مشتركة أسفرت عن مقتل 11 من عناصر التنظيم واعتقال 36، أما في سوريا فقد نفذت 28 عملية مشتركة أسفرت عن مقتل 7 عناصر من داعش واعتقال 27 آخرين.
وأضافت في البيان أن الملاحقة المستمرة لحوالي 2500 من مقاتلي داعش في جميع أنحاء العراق وسوريا هي عنصر حاسم في القضاء على داعش، مشيرة إلى أنه من المهم بنفس القدر استمرار الجهود الدولية المستمرة لإعادة أكثر من 9000 من معتقلي داعش في مرافق الاحتجاز في سوريا، وإعادة تأهيل ودمج أكثر من 45000 فرد وعائلة من مخيمي الهول والروج.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية في بيانها التزام الولايات المتحدة بالقضاء على داعش بسبب التهديد الذي يشكله على المستويين الإقليمي والعالمي، مضيفة أنها ستواصل تركيز جهودها على استهداف أعضاء داعش على وجه التحديد الذين يسعون إلى القيام بعمليات خارجية خارج العراق وسوريا.
________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
دمشق تطالب أميركا بإنهاء وجودها على الأراضي السورية.. وتتهمها بدعم «داعش»
أدانت وزارة الخارجية السورية القصف الأميركي الذي استهدف شرق البلاد، مما أدى إلى مقتل 7 جنود ومدني واحد.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، اليوم الثلاثاء: «سوريا تدين العدوان الأميركي الغاشم الذي استهدف فجر اليوم قرى وبلدات ومواقع عسكرية في دير الزور، وأدى إلى استشهاد 7 عسكريين ومدني، وجرح 32 آخرين، وخسائر مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة».
وأضاف البيان أن «سوريا تؤكد حقها في الدفاع عن النفس ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي، فلا يمكن أن تنسى من يعتدي على أراضيها ويقترف جرائم بحق شعبها».
وتابع البيان: «لقد نصبت الولايات المتحدة الأميركية نفسها شرطيا للعالم تحت ذرائع يدينها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانطلاقا من ذلك فإنه يتوجب عليها أن تنهي وجودها غير المشروع على الأراضي السورية، ودعمها المفتوح لـ داعش وللتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تقوم بتمويلها وتسليحها وتشجيعها على ارتكاب الأعمال الإرهابية مثلما حدث مؤخراً في أماكن معروفة».
وأشار البيان إلى أن «سوريا تطالب دول العالم التي تناضل من أجل الحفاظ على سيادتها وحريتها واستقلالها وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان الراسخة بإدانة هذا العدوان، والتعبير عن رفضها له ومطالبة الولايات المتحدة الأميركية بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية في المنطقة».
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم تنفذ ضربات جوية في سوريا يوم الإثنين، نافيا تقارير إعلامية رسمية سورية وإيرانية أفادت بأن قوات أميركية قصفت شرق سوريا فجرا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، للصحفيين في واشنطن: «لم نشن ضربات جوية على سوريا الليلة الماضية».
____________________________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
روسيا تشكك في إعلان داعش.. والمخابرات الأمريكية تدعم تبني التنظيم للعملية الإرهابية في موسكو!
أعلنت السلطات الروسية مقتل 93 شخصا، بينهم 3 أطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين، بهجوم إرهابي استهدف مركز «كروكس سيتي هول» الترفيهي التجاري في ضواحي موسكو مساء أمس الجمعة، وإن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
ومع إعلان «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، شككت وسائل الإعلام الروسية في إعلان التنظيم الإرهابي، بينما ذكرت صحيفة «الغارديان » البريطانية، أن المخابرات الأميركية تدعم إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن إطلاق النار على قاعة الموسيقى في موسكو، وأشارت إلى أن لدى فرع تنظيم «داعش» في ولاية خراسان ISKP) ) ملاذا في أفغانستان ونفذ تفجيرات مؤخرًا في إيران، مما يشير إلى أن لديه القدرة على ارتكاب فظائع كبرى.
وحتى تتمكن السلطات الروسية من اكتشاف (الأيادي التي تقف وراء التمويل والتخطيط والتنفيذ) للعملية الإرهابية، فإن مصادر الصحيفة البريطانية، تتوقع أن يكون للهجوم الإرهابي آثارا سياسية كبيرة في روسيا وخارجها.
وربط عدد من المحللين في موسكو، بين الحادث الإرهابي، «الأعنف» منذ عقود، وبين الفوز الساحق للرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية لمدة 6 سنوات، وقد جاء على غير رغبة الولايات المتحدة ومن معها من الحلفاء الغربيين، خاصة مع نسبة التصويت ونسبة الفوز وكلاهما لم يتحقق منذ عقود أيضا!.
واللافت أنه في وقت سابق من هذا الشهر، قالت السفارة الأمريكية في روسيا إنها «تراقب التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو»، بما في ذلك الحفلات الموسيقية. وحذرت السفارة المواطنين الأميركيين من تجنب التجمعات الكبيرة.
وفي خطاب ألقاه الرئيس الروسي، أمام وكالة الأمن الفيدرالية الروسية، وصف تحذيرات السفارة بشأن الهجمات الإرهابية المحتملة في موسكو بأنها «استفزازية»، قائلاً: «إن هذه الإجراءات تشبه الابتزاز الصريح ونية تخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره».
ودعا الرئيس الروسي -في خطابه آنذاك- جهاز الأمن الفيدرالي وهيئات إنفاذ القانون الأخرى، إلى تكثيف الجهود لمنع الهجمات الإرهابية.
إلا أنه بعد أسبوعين من التحذير الأمريكي، وقع الهجوم الذي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.
ومع إعلان «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، شكك سياسيون ووسائل إعلام روسية في رواية التنظيم الإرهابي، قائلا على تطبيق «تلغرام»، إن «مقاتليه هاجموا تجمعا كبيرا في محيط العاصمة الروسية موسكو»، مشيرا إلى أنهم «عادوا بعد ذلك إلى قاعدتهم».. وبحسب «روسيا اليوم»، فإن قنوات على منصة «تلغرام»، زعمت أن إعلان «داعش» مزور، مستندة على ذلك، بأنه لم يتم استخدام قالب أخبار «داعش» هذا منذ عدة سنوات، إضافة إلا أنه لا يوجد أي شيء على قنوات التنظيم على «تلغرام».
وهناك حجج استندت عليها تلك القنوات الروسية، لتصل إلى نتيجة مفادها، عدم صحة الأخبار التي تفيد بأن «داعش» المحظور في روسيا، أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على قاعة «كروكس»، معددين أسبابًا من بينها، أن الإعلان أو البيان أضيف إليه التاريخ وكلمة عاجل بخلاف الإعلانات السابقة.. كما أنه لا يتضمن اسم وكالة «أعماق» بالإنجليزية، خلافا لإعلانات سابقة للتنظيم.
………………………..
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
