بحسب تقديرات وزارة السياحة المصرية، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، تبلغ نسبة السياح الروس 33% من أعداد السياح الذين قدموا إلى مصر، بعدد 3 ملايين سائح العام الماضي.
ووفقا للتقرير، ساهم السائحون الروس بنحو 1.9 مليار دولار خلال 2014، من إجمالي الإيرادات السياحية التي تحققت العام الماضي، والتي وصلت لـ7.5 مليار دولار.
ويقول ناجى عريان، عضو الغرفة السياحية بالقاهرة، إن تأثير القرار الروسي سلبي، ويرى العريان، المتواجد حاليا بلندن، أن القرار البريطاني هو ربما رسالة سياسية أكثر منها وقائية، خاصة بسبب توقيت إعلان وزير الخارجية البريطاني عن قرار تجميد الطيران لشرم الشيخ، قبل ساعات من اجتماع ديفيد كاميرون مع الرئيس المصرى بمقر الحكومة البريطانية، خاصة مع أزمة الدولار التي تشهدها مصر.
ورغم هذا لا يستبعد العريان وقوع عملية إرهابية أو حتى اختراق للنظام الأمني بشرم الشيخ، لكنه يتساءل عن أسباب التسرع وعدم انتظار نتائج تحليل بيانات الصندوق الأسود.
وكذلك يبدي اللواء أحمد حمدي، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، استغرابه من الموقف الروسي، الذي تلا قرارات مماثلة من بريطانيا وغيرها بوقف الرحلات من وإلى شرم الشيخ.
وبحسب حمدي، فإن الموقف الروسي غائم وغير مفهوم، حيث لا يعلم نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة بمصر إن كان التعليق مؤقتا أم دائما.
وتنتظر الهيئة عودة وزير السياحة، هشام زعزوع، من للندن للتباحث حول الدور المتوقع من الهيئة والوزارة لتدارك تبعات تلك الأزمة، التي وصفها بالكارثة على قطاع السياحة بأشهر منتجعات مصر الشاطئية.
وفي السياق ذاته، يرى معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين المصري، أن القرار الروسي ضربة قوية للسياحة الشاطئية والاقتصاد والعملة الصعبة بصفة عامة.
وينصح السيد بعدم الاستهانة بالموقف الروسي، خاصة أنها داعم رئيسي لنظام ما بعد 30 يونيو، ولذلك ينصح بالبحث وراء خلفيات القرار الروسي، الذي وصفه بالأخطر على السياحة.
يعول السيد كثيرا على هيئة تنشيط السياحة، خاصة في تلك الأزمة، ويقول إن مصر يوجد بها 17 ألف سائح ضمن أعضاء النقابة، على الأقل منهم ألف سائح يعمل بشرم الشيخ أصبحوا اليوم مهددين.
“45 ألف روسي يقضون إجازاتهم حاليا في مصر”، بحسب أوليج سافونوف رئيس وكالة السياحة الروسية الحكومية، وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إن عملية ترحيلهم تمثل عبئا كبيرا على المطار، لأن سعته لن تسمح بذلك.
واستبقت روسيا زيارة لوزير السياحة المصري هشام زعزوع، يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجارى، حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، الجمعة، بوقف جميع الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.
وذكر محمد البدري، السفير المصري في روسيا، أمس الخميس، أن الغرض من زيارة زعزوع إقناع “السلطات الروسية بأمان المنتجعات المصرية”.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، بأن بوتين أمر الحكومة الروسية بوضع آلية لإعادة الروس من مصر، حيث شوهد سائحون روس وهم يصعدون على متن طائرات اليوم الجمعة، في أعقاب إعلان موسكو، وهو ما يزيد الأمر إرباكا، حول مستقبل السياحة الشاطئية في مصر.
وسبق للكرملين القول إنه من السابق لأوانه الجزم بسبب سقوط الطائرة، وإنه من الضروري أن يدرس التحقيق الرسمي جميع الافتراضات، وبينها احتمال حدوث خلل فني، وقالت مصر أيضا إنه من السابق لأوانه الجزم أن انفجارا تسبب في سقوط الطائرة الروسية، التى انفجرت فوق منطقة العريش عقب الإقلاع من مطار شرم الشيخ الدولي، وراح ضحيتها 224 شخصا يوم السبت 25 أكتوبر الماضي.
