مصر.. رفض طعن فتاة التيك توك مودة الأدهم فى النقض على سجنها 6 سنوات

قضت محكمة مصرية بالحبس لمدة 3 سنوات على 3 أشخاص في قضية هي الأغرب من نوعها بعدما سرقوا رفات متوفي ومساومة أبنائه علي دفع مبلغ نصف مليون جنيه من أجل إعادته لهم مرة أخري لعلمهم المسبق بأنهم من ميسوري الحال.

ووجهت النيابة العامة المصرية للمتهمين اتهام بأنهم انتهكوا حرمة القبور والجبانات وتدنيسها بأن قاموا بفتح مقبرة المتوفي وأخذ رفاته ونقلوها من القبر.

وفي سياق متصل أكد محامي أسرة المجني عليهم قال جمال رمضان مأمون، أن المتهمين ارتكبوا أغرب القضايا، ولجأوا إلى حيلة غريبة من أجل الاستيلاء على أموال الضحايا، بأن توجهوا إلى قبر المتوفي والذي لم يمر على وفاته 14 شهراـ ولعلمهم أن أبناء المتوفي بررة به، ويزورنه أسبوعيا لجأوا إلى حيلة سرفة رفات المتوفي.

وأضاف أن المتهمين فتحوا القبر وسرقوا الرفات من داخل مقبرة العائلة بمقابر قرية بساط دائرة المركز وإخفائها مع ترك رسالة خطية مضمونها طلب مبلغ مالي مقابل إعادة الرفات، ثم ورغم عثور المجني عليه وأسرته على رفات المتوفى، وردهم اتصالات تطلب مبالغ مالية بداعي أن الرفات المعثور عليها ليست الرفات الخاص به.

وأشار إلى أن المحكمة عاقبت المتهمين في القضية باتهامين وهما الابتزاز وانتهاك حرمة القبور، ولذلك كان الحكم بالحبس لمدة 3 سنوات.

شهدت مدينة صور اللبنانية حادثا محزنا، أسفر عن وفاة طفل صغير بعمر 7 سنوات.

وكان الطفل محمد اسطنبولي، يمارس عادته اليومية في اللهو بجوار بيت أسرته، عندما فوجئ بمشهد لأربعة شبان وشابات يرتدون ملابس سوداء مخيفة ويضعون أقنعة على وجوههم ويحملون السيوف، بغرض تصوير مقطع فيديو ليرفعوه على تطبيق تيك توك، فأصيب الطفل بالرعب وسقط مغشيا عليه.

وإثر سقوط الطفل، حاولت أسرته إسعافه ثم نقلته إلى مستشفى في صور، لكنه توفي سريعًا، وكشف الطبيب الشرعي عن أن سبب الوفاة هو توقف عضلة القلب بسبب الصدمة العصبية المفاجئة.

وشيّعت مدينة صور الطفل، السبت، بحضور حاشد، وسط حالة من الحزن الشديد والغضب لهول المأساة.

وتقدم والد الطفل حيدر اسطنبولي بشكوى مباشرة بحق المتسببين بوفاة ابنه، لأنه توفي نتيجة توقف عضلة القلب بشكل مباشر.

وقال الطبيب الشرعي المسؤول عن الحالة عفيف خفاجة في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية إنه “لا وجود لأي كدمات أو ضربات أو أي علامة في جسده، هناك فقط خدش صغير على أنفه طفيف وسطحي، ما جرى هو حادث عرضي، وبما أن لديه على الأرجح مشكلة في القلب، وإن لم تكن مشخّصة، فقد أدّت إلى توقف القلب”.

فتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في باريس تحقيقا بشأن مقتل فرنسي-تونسي يبلغ من العمر 41 عاما في اعتداء وقع مساء الثلاثاء أمام كنيس الغريبة في جربة بشرق تونس وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى آخرين بحسب بيان صدر الخميس.

وأوضح البيان أن النيابة المختصة بسبب الجنسية الفرنسية التي يحملها أحد الضحايا، فتحت الأربعاء “تحقيقا بتهمة القتل بما يتصل بمجموعة إرهابية. أوكلت التحقيقات الى المديرية العامة للأمن الداخلي”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد حمل من وصفهم “بالمجرمين” الساعين لزرع الفتنة وإلحاق الضرر بقطاع السياحة المسؤولية عن إطلاق نار وقع يوم الثلاثاء خارج كنيس يهودي بجزيرة جربة فأودى بحياة ستة أشخاص، في أدمى هجوم تشهده تونس منذ سنوات.

وقتل المهاجم، وهو من قوات الحرس البحري، زميلا له في مركز للحرس بجربة ثم توجه إلى الكنيس حيث تُقام احتفالات يهودية سنوية وفتح النار على أفراد الشرطة والزوار قبل أن يُقتل برصاص الشرطة.

وخلال الهجوم، قتل المهاجم ابني عم يهوديين، أحدهما فرنسي من أصل تونسي والآخر إسرائيلي تونسي، إلى جانب ضابط شرطة توفي في مكان الحادث وآخر في المستشفى يوم الأربعاء.

وقالت مصادر طبية إن أربعة آخرين من رجال الشرطة أُصيبوا، أحدهم في حالة خطرة، إلى جانب أربعة زوار آخرين.

وقال سعيد، في خطاب لمجلس الامن القومي أثناء تقديمه التعازي لأسر القتلى وتمنيه الشفاء للمصابين، “الهدف كان زرع بذور الفتنة وضرب الموسم السياحي ومؤسسات الدولة”.

ولم يصف الهجوم بالإرهاب، وهو مصطلح استخدمه أحيانا لوصف ما يقوم به خصومه السياسيون منذ أن استأثر بمعظم السلطات في 2021.

وقال سعيد إن تونس “أرض التسامح والتعايش السلمي”.

وقدمت إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا التعازي.

ووصف يهود حضروا الاحتفالات مشهد الذعر بعد دوي طلقات الرصاص بينما كان الناس يحاولون الاختباء في غرف مختلفة بالكنيس.

وقال بيريز الطرابلسي، رئيس الجالية اليهودية في جربة، لرويترز “كان الناس سعداء ويرقصون حتى سمعنا الكثير من إطلاق النار. هرب الجميع … اختبأ البعض في مكتبي والبعض الآخر في الغرف الأخرى. كان هناك الكثير من الخوف والذعر”.

‭‭‭‭‭‭‭‭*‬‬‬‬‬‬‬‬إجراءات أمنية مشددة

قال رينيه الطرابلسي ، وزير السياحة التونسي السابق‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬وأحد منظمي الزيارات اليهودية، إن المهاجم وصل على دراجة رباعية للحرس وكان يرتدي سترة واقية من الرصاص، مضيفا أن ابني العم القتيلين حاولا الاختباء خلف حافلة خارج الكنيس لكن المهاجم أصابهما بالرصاص.

وأضاف “سمعنا إطلاق النار وعرفنا أن الامر متعلق بهجوم”، مردفا أنه كان داخل الكنيس مع أسرته عندما بدأ إطلاق النار.

وتجتذب زيارة أقدم كنيس يهودي في أفريقيا بشكل منتظم مئات اليهود من أوروبا وإسرائيل إلى جزيرة جربة، الواقعة على بعد حوالي 500 كيلومتر من العاصمة تونس.

وفُرضت إجراءات أمنية مشددة على الاحتفالات اليهودية منذ أن هاجم متشددو تنظيم القاعدة الكنيس عام 2002 بشاحنة ملغومة مما أدى إلى مقتل 21 سائحا غربيا. وتونس، ذات الأغلبية المسلمة، موطن لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في شمال أفريقيا والتي تضم زهاء 1800 شخص.

وبدأ وزير السياحة التونسي معز بلحسين زيارة فنادق جربة والكنيس اليهودي سعيا لبث رسائل طمأنة بعد الهجوم.

وتضررت صناعة السياحة بشدة من الهجمات الكبيرة في 2015 التي أودت بحياة عشرات السياح الغربيين، وتعافت بالكاد قبل جائحة كوفيد في 2019 و 2020. وأدت المشاكل الاقتصادية إلى ارتفاع كبير في هجرة التونسيين إلى أوروبا.