شيّع الفلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الجمعة، جثمان زكي مبارك، الذي توفي إثر التعذيب قبل ثلاثة أسابيع في سجون تركيا.
وقال مدير مركز مسارات للدراسات بغزة صلاح عبد العاطي، إنه يتعين على السلطة الفلسطينية متابعة حيثيات التحقيق في مقتل أو إهانة أي فلسطيني بأي مكان في العالم.
ودعا عبد العاطي وزارة الخارجية الفلسطينية متابعة إجراءات القضية مع النيابة العامة في تركيا والسلطات المختصة، مشيرا إلى أنه ينبغي على وزارة الخارجية التركية تقديم تقرير واف عن تلك القضية.
وأشار إلى أن السلطات التركية عليها واجب أخلاقي وقانوني، خصوصا أنها وقعت على جملة من المعايير الدولية لحقوق الإنسان، إضافة إلى التزامها بمعايير القانون التركي الذي يوجب عليها فتح تحقيق جاد وتقديم كافة البيانات لعائلته وتعويض عائلته ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وطالب بضرورة انتداب بعثة فلسطينية لمتابعة الأمر، وتوكيل محام بعد انقطاع الاتصال مع المحامين هناك.
وكان جثمان الفقيد قد وصل إلى منزل أسرته في قطاع غزة، قادما من القاهرة، بعد انتهاء تشريح الجثة.
وترفض أسرة مبارك الرواية التركية بأنه انتحر، متهمة السلطات التركية بقتله أثناء احتجازه في السجن، بعد فشلها في انتزاع اعترافات منه بجريمة تجسس لم يرتكبها.