تترقب قرية معضمية الشام، الواقعة بريف العاصمة السورية دمشق اليوم، الأربعاء، دخول مساعدات إنسانية عاجلة إليها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ساعات قليلة تفصل معضمية الشام عن أول قافلة مساعدات تدخل لها بعد الحصار المشدد ،الذي فرضته قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله الموالية له منذ أشهر.
وكانت الأمم المتحدة قدمت 113 طلبا للنظام السوري لفك الحصار عن مدن سورية، بينها المعضمية، التي تبعد كيلومترات قليلة عن مضايا، وأشارت المنظمة إلى سقوط قتلى بسبب الجوع الشديد، ونقص التغذية بين الأطفال.
وأضاف المرصد، أن القافلة مكونة من 12 شاحنة على الأقل، تحمل 10 منها مواد غذائية، فيما تحمل الشاحنتان الأخريان مواد طبية.
وأكد المرصد، أنه من المنتظر اليوم، الأربعاء، أن تدخل مساعدات إنسانية وغذائية إلى كل من مضايا والزبداني بريف دمشق، وكفريا والفوعة بريف إدلب، إلا أنها لم تدخل إلى الآن.
واعتبر مفوض حقوق الإنسان، زيد بن رعد، «التجويع» جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، وقال في مؤتمر صحفي له أمس الأول الإثنين: «تجويع المدنيين السوريين جريمة حرب ربما ترقى لجريمة ضد الإنسانية»، مضيفا أن هذه الجرائم لا يمكن أن تسقط بعفو أو بغيره.
وقال نشطاء سوريون، إن تجويع معضمية الشام مستمر منذ أشهر، مشيرين إلى أنه يوقع ضحايا بشكل يومي، وأكدوا أن «حصار التجويع» يتم بالتزامن مع قصف القرية بالبراميل المتفجرة.
وأضاف الناشطون، في تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن قوات النظام السوري تحاصر نحو 45 ألف مدني سوري في القرية الواقعة بريف دمشق الغربي، وأوضحوا أن الحالة الإنسانية في القرية باتت متدهورة بشكل كبير لنقص المواد الطبية بشكل حاد وعدم توفر ما يلزم لإسعاف ضحايا القصف أو من يعانون من سوء التغذية.
