«مفاوضات متعثرة ونقاط خلافية».. عراقيل تواجه المعارضة السودانية
قال مدير مكتب حزب الأمة السوداني بالقاهرة الدكتور عثمان المهدي، إن الحزب شريك أصيل داخل قوى الحرية والتغيير، مشيرا إلى وجود 10 نقاط من الاتفاق معها.
وتتمثل نقاط الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير وفقا لحديث المهدي في مدنية المرحلة الانتقالية، وعدم المحاصصة الحزبية، ودور المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية، وتحقيق سلام شامل بين مكونات الحركات الثورية المختلفة، وإجراء انتخابات حرة نزيهة نهاية الفترة الانتقالية.
أما عن نقاط الاختلاف فيقول مدير مكتب حزب الأمة السوداني، إن هناك 3 نقاط خلافية مع قوى الحرية والتغيير، يمكن تجاوزها بالاتفاق، مشيرًا إلى أن بعض القوى داخل الحرية والتغيير طرحت فكرة علمانية الدولة، ونحن نرى أنه يجب أن الشعب هو الذي يحدد ذلك من خلال الاستفتاء.
وتابع المهدي في مداخلة مع الغد: «بعض القوى كانت تنادي بقطع الاتصال بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري، ونحن من جانبنا ندعو إلى التواصل حتى يخرج السودان إلى بر الأمان».
وقال إن هناك بعض القوى تريد التصعيد بين المجلس العسكري الانتقالي والثورة المدنية بمكوناتها المختلفة.
وعلى الجانب الأخر قال القيادي بحزب المؤتمر السوداني مهدي رابح، إن التصعيد الذي تشهده بعض شوارع الخرطوم ليست له علاقة بالتفاوض، لكنه نتيجة الجو العام الذي يسيطر عليه التوتر الشديد الناتج عن انحسار الثقة بين المعتصمين والسلطة العسكرية، التي تعطي رسائل ضبابية وسلبية تساهم في ارتفاع درجة التوتر.
يأتي ذلك في الوقت الذي قطع فيه المحتجّون طريقا رئيسيا في الخرطوم، وأغلقوا عددًا من الشوارع الأحد، وصاحب ذلك محاولات من القوات النظامية فتح الشوارع، لكن دون أدنى استجابة من المتظاهرين.
ووسط هذه الأجواء المتوترة انعقدت مؤتمرات صحفية لأحزاب الحوار الوطني، التي تبرأ بعضها من مشاركتها في الحكومة السابقة في محاولة للمشاركة في العملية السياسية من جديد، والدخول من بوابة المجلس العسكري الانتقالي.
