مقتل 13 شخصا في انهيارات طينية ناجمة عن أمطار غزيرة في طاجيكستان
قالت حكومة طاجيكستان، اليوم الإثنين، إن انهيارات طينية ناجمة عن أمطار غزيرة أودت بحياة 13 شخصا، أمس الأحد، وحذرت من أن الخطر لا يزال قائما في العديد من مناطقها الجبلية.
وأظهرت صور ولقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتم التحقق منها، من مواقع في بلدة وخدات ومنطقة روداكي، وكلاهما خارج العاصمة دوشنبه مباشرة، سيارات على طرق جبلية غمرتها المياه وقد لحقت بها أضرار بالغة بسبب الانهيارات الطينية والصخور الضخمة.
وبحسب وكالة روسيا اليوم قال المتحدث باسم وزارة الطوارئ الطاجيكية، عارف ناظموف، إن الإنهيار الطيني وقع، مساء السبت، في قرية جبلية قرب الحدود مع أفغانستان، بعد استمرار هطول الأمطار الغزيرة لعدة أيام.
ولم يستبعد ناظموف ازدياد عدد الضحايا لأن الانهيار الطيني تسبب بتدمير عشرات المنازل.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية في طاجيكستان، إنه نتيجة للتدفقات الطينية، عانت عدة مناطق ريفية من بينها روزيك وسيميجانش وتشويانجارون وروميت، وتم إجلاء أكثر من 100 أسرة من هذه المستوطنات مؤقتًا إلى أماكن أكثر أمانًا، كما تم انقاذ مواطنين اثنين من سيارة غارقة.
وبحسب الوكالة تسببت الأمطار الغزيرة في اختراق التدفق الطيني لشوراكسوي في إقليم خوجانبيوي بويون التابع لمدينة دوشانبي. ونتيجة لذلك، توغلت المياه في قطع الأراضي والمباني وأغلقت الطريق السريع على شارع حافظ شيروزي، وألحقت أضراراً بنحو 35 متراً من السياج الطيني، وتضررت ساحة المؤسسة التعليمية الثانوية رقم 69 والملعب الرياضي والمباني المساعدة والطريق المجاور لهذه المدرسة.
وقالت الوكالة إنه بمساعدة معدات خدمة الطرق بالمنطقة، تم تطهير الطريق واستعادة حركة السيارات.
يذكر ان الفيضانات الشديدة في طاجيكستان تسببت في مايو/ أيار 2010 بمقتل 24 شخصا وتدمير حول 1500 منزل.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال مكتب الرئيس إمام علي رحمون في بيان مقتضب: «بسبب الأمطار الغزيرة، وقعت أمس كارثة طبيعية وتسببت في مقتل 13 شخصا، من بينهم 11 في فاهدات واثنان في منطقة روداكي».
وبحسب موقع قالت متحدثة باسم الوزارة إن مخاطر حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية “لا تزال مرتفعة”.
وطاجيكستان، وهي أفقر دول الاتحاد السوفييتي السابق في آسيا الوسطى، معرضة للكوارث الطبيعية.
وفي فبراير/شباط، ضربت عشرات الانهيارات الجليدية والانهيارات الأرضية والصخور منطقة بدخشان العليا، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الجنوب على الحدود مع أفغانستان والصين وقيرغيزستان وتحيط بها جبال بامير.
