يتوجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم إلى تركيا، في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويتوقع أن تتركز محادثات السوداني مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ملفات المياه وضبط الحدود وحزب العمال الكردستاني، فضلا عن ملفات سياسية واقتصادية.
وكان السوداني أشار في مقال صحفي في جريدة “ديلي صباح” التركية إلى أنه سيبحث في أنقرة كيفية التعاون والتنسيق لضمان حصول العراق على احتياجاته من المياه، والتعاون المشترك خاصة في الجانب الاستخباري وتبادل المعلومات.
وأفاد مراسلنا من بغداد بأنه حتى الآن لم تعلن الحكومة العراقية، أو مكتب رئيس الوزراء رسميا عن تلك الزيارة، إلا أن التسريبات السياسية أكدت إجراؤها اليوم.
وأشار إلى أن أغلب الزيارات التي قام بها السوداني كان يُعلن عنها قبل بدءها بيوم أو أكثر، إلا أن زيارات أخرى لم يُعلن عنها مسبقاً.
وتابع أن السوداني سيترأس، خلال الزيارة، وفدا سياسيا وفنيا لبحث ملف المياه، وهو الأبرز خلال المباحثات المتوقع إجراؤها، إضافة إلى ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين، والملف الأمني.
ويعاني العراق من انخفاض مقلق لمنسوب نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من تركيا. وتتهم بغداد مراراً تركيا وإيران ببناء سدود تتسبب بخفض مستوى المياه الذي يصل العراق من النهرين.
وأكد مراسلنا أن ملف المياه سيكون هو “الأعقد والأهم”، كون العراق يعاني حالة من الجفاف بعد أن قلت حصصه المائية الواردة من تركيا، بسبب بناء الأخيرة عددا من السدود، وقطع إيران قرابة 40 رافد من المياه كانت تصل إلى العراق، ما أدى إلى شح المياه في أرض الرافدين.
كذلك سيتم بحث التعاون الأمني وضبط الحدود، مع رغبة من الجانب التركي بأن يكون هناك “ضبط” من الجانب العراقي للحدود والضغط على “حزب العمال الكردستاني”.
وتشنّ تركيا مراراً في تلك المنطقة عمليات برية وغارات ضدّ حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون “إرهابياً”.
