تحظى مناجم الملح بمدينة المحمدية في المغرب باهتمام كبير، لأهميتها في استخراج الصخور الملحية، إضافة إلى تخزين المواد البترولية، إذ تساعد التجاويف الناجمة عن استخراج الملح، في تخزين المواد البترولية، ما يساهم في زيادة المخزونات الاحتياطية للبلاد.
وتعد المعادن آلية لخلق الثروات الاقتصادية ومنجم شركة ملح بمدينة المحمدية البعيدة عن مدينة الرباط ب60 كيلومترا، أهم المناجم في المغرب لاستخراج الصخور الملحية.
وتحت عمق 480 مترا عن سطح الأرض، يوجد منجم ملحي يعوده عمره لأكثر من 90 مليون سنة، وعلى مساحة 2.5 كيلومتر مربع يتم استخراج مليون طن من الملح سنويا، وهذا المكان مناسب لتخزين جميع أنواع المواد التي تدخل في الصناعات ومنها النفطية.
استخراج الملح من المنجم أخذ طريقه نحو الاستهلاك المحلي، وإلى تصدير في اتجاه البلدان التي تشهد فصل شتاء بارد، خاصة في أمريكا وكندا لاستخدامه في إذابة الثلوج.
وتجاويف الملح العديدة هذه جاهزة للتخزين تحت الأرض، فخاصية الملح لا تسمح بالتسريب وتحافظ على المواد، ونسبة الاحتياط تتجاوز 4000 عام.
تخزين غازات البترول المسيلة خاصة مادة البوتان تقدر بـ70% من مجموعة قدرات التخزين المتواجدة لهذه المادة، وبفضل خاصية معدن الملح في عدم تسريب المياه والحفاظ على المواد، يهدف المغرب إلى تطوير قدرات التخزين تحت الأرض في تجاويف الملح والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز المخزونات الاحتياطية للبلد.
وتشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من الشركات تستثمر ما يزيد على 70% من رأسمالها في المخزون، ما يعني أن تجاويف الملح من شأنها أن تساهم في تعزيز المخزونات الاحتياطية.
