منع ملكة جمال كندا من السفر إلى الصين
منعت ممثلة كندا، المولودة في الصين، بمسابقة ملكة جمال العالم من الصعود إلى طائرة في هونج كونج متجهة للصين اليوم الخميس، للمشاركة في نهائيات المسابقة في خطوة وصفتها بأنها عقاب لها على تحدثها بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البلد الآسيوي.
وبحسب رويترز لم تستطع آنستاسيا لين، وهي ممثلة توجت بلقب ملكة جمال كندا في مايو/ أيار، من الحصول على تأشيرة دخول قبل وصولها للمشاركة بنهائيات المسابقة هذا الاسبوع في سانيا بمنتجع جزيرة هاينان في جنوب الصين.
لكنها قالت إنها حاولت دخول البلاد بأي حال بناء على القاعدة التي تسمح للمواطنين الكنديين الحصول على تأشيرة فورية لدى وصولهم إلى سانيا.
ورغم مرورها من إجراءات التفتيش وإنهاء فحص الحقائب في هونج كونج، لم يسمح لها بالصعود للطائرة المتجهة إلى سانيا بحسب ما أفاد صديق لها يدعى كايلان فورد، في بيان من لين.
وقالت لين في البيان الذي أعد قبل مغادرتها، إن “الحكومة الصينية منعتني من المسابقة لأسباب سياسية، إنهم يحاولون معاقبتي بسبب معتقداتي ومنعي من التحدث بشأن قضايا حقوق الإنسان”.
وأدلت لين بشهادة أمام لجنة استماع من الكونجرس بشأن الاضطهاد الديني في الصين في شهر يوليو/ تموز. وقالت في شهادتها إنها “أرادت الحديث باسم الذين يتعرضون للضرب في الصين ويحرقون ويعذبون بالكهرباء لتمسكهم بمعتقداتهم” وفق النص الكامل لشهادتها الذي نشر بالموقع الإلكتروني للجنة التنفيذية للكونجرس المعنية بالصين.
وقالت لين “25 عاما”، إن مسؤولين صينيين ضايقوا والدها بعد أن تحدثت عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلد الشيوعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، ردا على سؤال بشأن قضية لين، إنه “ليس لديه معلومات ليقدمها” بشأن القضية. ولم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
وذكرت صحيفة كندية أمس الأربعاء أن مسؤولين بالسفارة الصينية في أوتاوا قالوا إن لين لا تلقى ترحيبا في الصين.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية يون دوج يانج، لصحيفة جلوب آند ميل، إن “الصين لا تسمح لأي شخص غير مرغوب فيه بالقدوم إلى الصين”.
وأضاف، “لا يوجد سبب قوي يستدعي اهتمام البعض بهذا الأمر وإثارته بشكل متكرر”.
وقال منظمو مسابقة ملكة جمال العالم في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه لا تتوفر لديهم معلومات عن سبب عدم منح تأشيرة الدخول.
وجاء في البيان الذي رجح مشاركة لين بمسابقة عام 2016 “من الوارد اذا لم تستطع متسابقة الحصول على تأشيرة دخول للبلد المضيف فربما تتاح لهن فرصة في مسابقة العام التالي”.
