منفذ هجوم الأردن.. بحث عن مكان آمن للهروب فسقط داخل مسجد

الصدفة وحدها قادت للقبض على منفذ الهجوم الإرهابي على مقر المخابرات العامة في مخيم البقعة، حين استغل المتهم أجواء الليلة الأولى من رمضان استعدادا لإقامة صلاة التراويح، ودخل أحد المساجد في قرية «السليحي» القريبة من مخيم البقعة، محاولا البحث عن مكان آمن يستجمع فيه قواه، وربما يجرى اتصالا مع معاونيه لمساعدته على الهروب والتخفي.

وكشف أهالي قرية «السليحي» تفاصيل القبض على منفذ الهجوم الإرهابي، وبحسب المصادر فإنه وفي أثناء صلاة العشاء في مسجد الأنوار في قرية «السليحي»، التي تضم أعرق العشائر الأردنية وأكبرها «عشيرة العدوان» كان المصلون يستفسرون عن شخص غريب عن المنطقة كان موجودا داخل المسجد منذ  الصباح، وأن أحد ضباط الأمن العام الذي كان ذاهبا إلى الصلاة توجه إلى هذا الشخص للاستفسار عن هويته بصفته ضابط أمن، وعند سؤال الشخص الغريب -المتهم- عن هويته قال بإنه لا يحمل أي هوية، وأنه من سكان عين الباشا، وحضر للصلاة في المسجد.

وأوضحت المصادر، تفاصيل القصة كاملة: بأن المتهم صلى صلاة العشاء في المسجد، وأنه بعد انتهاء «الفرض» قام بأداء صلاة «السنة»، وأن ضابط الشرطة انتبه إلى وجود شيء تحت قميصه فراوده الشك وقام بتوقيفه لتفتيشه وحينها أبدى مقاومة شديدة، وبعد التفتيش تم إخراج «حربة» كان يخبئها خلف ظهره، بمساعدة شرطي آخر والمصلين في المسجد، والذين تكالبوا عليه وطرحوه أرضا، حينها قام المتهم بإخراج مسدس من بنطاله وأطلق رصاصتين على من هم فوقه، وأصابت إحدى الطلقتين العريف أحمد العدوان من مرتبات الشرطة البيئية وكان في إجازة.

13393921_10153775852644150_32597392147696435_n

وأضافت المصادر، أنه بعد السيطرة على المتهم عثر بحوزته على «مسدس 7» و20 طلقة كانت في جيبه والحربة التي كان يضعها خلف ظهره، وبعد إلقاء القبض عليه تم طلب «دورية النجدة» لتسليم الموقوف، وتبين أنه يدعي محمد المشارفة من مواليد 1994، وتم تسليمه إلى المخابرات التي أكدت أنه نفس الشخص الذي ظهر في كاميرات المراقبة المثبتة على المبنى لحظة تنفيذ الهجوم.

وأكد الخبير الأمني والمتخصص في شؤون التيارت الإسلامية، سفيان الشيخ، لـ«الغد»، أن المجرم أردني الجنسية وعمره 22 عاما، واسمه محمد علي المشارفة، وكان موقوفا لدى دائرة المخابرات العامة قبل أسبوع بتهمة التراسل مع تنظيم داعش الإرهابي، وهو صاحب أسبقيات، وله 3 قيود إرهابية، وقد سجن في العام 2012 بتهمة تجنيد ودعوة سكان مخيم البقعة لـ«الجهاد» لصالح جيش الإسلام المتعاطف مع القاعدة.

وأضاف أن المؤشرات تدل على أن الهجوم هو حادث فردي «انتقامي» معزول، من شاب يتردد كثيرا على دائرة المخابرات العامة ويراجعها بشكل مستمر، موضحا أن تنفيذ الهجوم على مبنى المخابرات وقتل الشهداء الخمسة تم باستخدام سلاح أتوماتيكي (رشاش كورد)، وفق ما أفاد المختبر الجنائي الذي حضر إلى مسرح الجريمة، وكان المختبر الجنائي جمع عشرات الظروف الفارغة من مسرح الحادث.

منظر عام لمخيم البقعة بلواء عين الباشا بمحافظة البلقاء - (تصوير- ساهر قدارة)

وأوضح سفيان، أن هذه الحادثة الإرهابية، تعد  الثانية التي يتعرض فيها مبنى مخابرات البقعة لهجوم مسلح، حيث كانت المرة الأولى العام 1996، عندما مرت مركبة مسرعة وبداخلها أحد الاشخاص، أطلق عيارات نارية من سلاح أتوماتيكي تجاه المبنى، وتعتبر منطقتا عين الباشا والبقعة، اللتان تقعان ضمن اختصاص مخابرات البقعة، من المناطق التي يتواجد فيها أعضاء من التيار التكفيري، إلى جانب مناطق ومدن عديدة اخرى. ومن المرجح ان تكون المنطقتان شهدتا حملة اعتقالات في أوساط السلفية التكفيرية.

ولم يستبعد خبراء أمن في العاصمة الأردنية عمّان، أن تكون عملية الاعتداء مرتبطة بخلية إربد الإرهابية، التي استأصلتها قوات الأمن قبل ساعات من تنفيذ مخططها الإرهابي، الذي كان موجها إلى أهداف مدنية، مطلع آذار مارس/ الماضي.

الطريف أن شقيق المتهم كان مختبئا أيضا في مقبرة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة جرش، فجر اليوم الثلاثاء، من إلقاء القبض على شقيق المتهم بتنفيذ الهجوم على مكتب مخابرات البقعة، وفق مصدر أمني، مشيرا إلى أن شقيق المتهم كان مختبئا في مقبرة بلدة المصطبة، حيث اشتبه السكان بوجوده في المقبرة بوقت متأخر، وعندما حاولوا الاقتراب منه قام بإطلاق عيارات نارية.

وأوضح أن المواطنين قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور، وقامت بإشعال النيران حول المقبرة لمنع هروبه، وتم إلقاء القبض عليه.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]