هاني الملقي رئيس الحكومة الأردنية الجديد.. تعلم في القاهرة وزار إسرائيل
بعد مفاجأة فجّرها العاهل الأردني عبدالله الثاني صباح اليوم، الأحد، بحل مجلس النواب تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وقبول استقالة رئيس الوزراء عبد الله النسور، كلّف الملك، الدبلوماسي السابق ورجل الاقتصاد المعروف هاني الملقي بتشكيل حكومة جديدة.
وهاني هو نجل «فوزي باشا الملقي» الذي جمعته علاقة وطيدة بالملك الحسين بن طلال، وعُين وزيرا للخارجية والمواصلات عام 1948، ثم رئيسا للوزراء وزيرا للدفاع بين عامي 1953 و1954.
وأعلن الملك عبد الله الثاني تكليف الدكتور هاني الملقي بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة الدكتور عبد الله النسور التي قدمت استقالتها اليوم، الأحد، فيما أصدر الديوان الملكي بيانا جاء فيه: «صدرت الإرادة الملكية السامية بحل مجلس النواب اعتبارا من 29 أيار 2016 بمقتضى الفقرة (3) من المادة (34) من الدستور».
ولد الملقي في العاصمة الأردنية عمّان عام 1951، وحصل على بكالوريوس هندسة الإنتاج من جامعة القاهرة عام 1974، ثم ماجستير في هندسة النظم من إحدى الجامعات بالولايات المتحدة عام 1977، ثم دكتوراه هندسة نظم الطاقة والمياه وإدارة مؤسسات البحث العلمي والدبلوماسية الدولية عام 1979.
وكان رئيس المجلس الأردني في مفاوضات السلام، وقت إبرام الاتفاقيات التفصيلية بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل بين عامي 1994-1996،
وخلال توليه حقيبة الخارجية، التقى بشخصيات إسرائيلية، أبرزها وزير الخارجية سيلفان شالوم عام 2005، والنائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، ووزير الصناعة والتجارة إيهود أولمرت، آنذاك، حسبما ذكر موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
كما التقى الملقي أيضاً برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون، في تل أبيب عام 2005، وكانت زياراته إلى إسرائيل لتفعيل معاهدة السلام بينهما والتي أبرمت عام 1994.
ويعد الملقي شخصية اقتصادية ودبلوماسية معروفة في الأردن، كان مستشار الملك بين عامي 2005 و2007، ثم سفير بلاده لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بين عامي 2008 و2011، وهو ذات المنصب الذي كان يشغله بين عامي 2002 و2004.
وكان قد شغل منصب رئيس سلطة مدينة العقبة جنوب المملكة الأردنية، بالإضافة إلى شغله عدة مناصب وزارية بينها: المياه والري، والطاقة، والتموين، وكان وزيرا للخارجية عام 2004، ووزيرا للصناعة والتجارة،
حصل رئيس الحكومة الجديد على عدة أوسمة مرموقة، بينها: وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، وسام الدنمارك من الدرجة الأولى، وسام السويد من الدرجة الثانية، وسام الفارس الفرنسي، وسام هولندا من الدرجة الثانية.
وكان النسور شكل حكومته الأولى في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، وضمت 21 وزيرا وتمثلت مهمتها الأساسية في إجراء الانتخابات النيابية في 23 يناير/ كانون الثاني 2013، بحسب صحف محلية أردنية.
