“موسكو ـ القاهرة”.. العلاقات الثنائية تحلق بعيدا عن حادث الطائرة

بيان مؤسسة الرئاسة المصرية الصادر اليوم السبت، اقترب كثيرا من الإجابة عن تساؤلات طرحت نفسها  في ضوء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليق رحلات الطيران الروسية إلى مصر، وكيف ستتعامل القاهرة مع هذا القرار، ومدى تأثيره على العلاقات السياسية بين البلدين.
وكشف البيان عن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين، مساء أمس الجمعة، تم خلاله الاتفاق على استئناف الرحلات في أقرب وقت ممكن.

قرار الرئيس الروسي يتصل فقط بالجانب الأمني، وليس له جانب سياسي، كما أكد خبراء وسياسيون مصريون، معتبرين أن العلاقات المصرية الروسية سوف تحلق بعيدا عن مؤثرات حادث الطائرة، وإذا كان القرار الروسي له تأثير كبير على السياحة المصرية، فإنه ليس له أي تأثير على العلاقات السياسية بين البلدين.

 

download

وأكد السفير محمد نعمان جلال، خبير الشؤون السياسية والدولية، أن العلاقات الدولية تربطها مصالح متبادلة وتقديرات حسابات تتصل بمستقبل هذه العلاقات وتأثيرها المتبادل، وليس بناء على حادث طائرة “عابر” ليس أول ولا آخر حادث في العالم، أو حادث إرهابي، مثلا، خارج سيطرة دولة ما، ولذلك فإن العلاقات الروسية المصرية أعمق بكثير من مجرد التأثر بقرار أمني خاص بتعليق الرحلات الجوية.
وأضاف، لـ”الغد العربي”، أنه من المؤكد وبناء على ثوابت العلاقات الثنائية بين موسكو والقاهرة، أنها سوف تحلق بعيدا عن حادث الطائرة، وتتجاوز كل ما يثار من توقعات حول الحادث، وبالضرورة لن تتحكم أية مؤثرات عابرة في هذه العلاقة، كما جاء الاتصال الهاتفي أمس بين الرئيس المصري ونظيره الروسي، ليؤكد أن العلاقات الثنائية تجاوزت كل ما يثار بشأن حادث الطائرة الروسية، وأن هناك تنسيقا أمنيا وتشاورا متواصلا بين البلدين، وأن قرار تعليق الرحلات الروسية له جانب أمني فقط يرتبط بمسؤولية القيادة الروسية تجاه شعبها، ولذلك وافق بوتين، على تعليق جميع الرحلات التجارية إلى مصر حتى الانتهاء من التحقيق  في حادث الطائرة الروسية، واتخذ قراره في أعقاب توصية من رئيس جهاز الاستخبارات الروسي خلال اجتماع أزمة في موسكو، وبعد أن استخلص محققون بريطانيون بأنهم يعتقدون بأن قنبلة وضعت على متن الطائرة قبل إقلاعها.

وتابع، أن القيادة الروسية سبق وأشادت بالموقف المصري تجاه الحادث  منذ اللحظات الأولى، وبكل شفافية، وفتحت الأبواب أمام الخبراء والمحققين الروس للمشاركة في التحقيقات الجارية وتقصي كافة الحقائق، إلى جانب التسهيلات المصرية لخبراء آخرين من ألمانيا لبحث أسباب سقوط الطائرة، ومن هنا لا يوجد تقصير مصري يمكن أن يؤثر على العلاقات المشتركة.

وأوضح “جلال”، أن هناك أطرافا دولية بعينها، تحاول التأثير على العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا والتي شهدت تطورا نوعيا كبيرا وغير مسبوق منذ العام 1975، وكذلك التأثير على حركة السياحة الروسية الوافدة إلى مصر وتشكل نحو 70 % مع دول الجوار الروسي وأوروبا الشرقية، ولذلك بدأت تلك الأطراف في بث التوقعات والاحتمالات بشأن سقوط الطائرة الروسية، وأعتقد أن كل هذا ليس بعيدا عن وعي القيادة السياسية في الدولتين.

سياح أجانب في مطار شرم الشيخ

ويرى الدكتور محمد فراج، الخبير في الشؤون الروسية، أن قرار تعليق الرحلات الروسية إلى مصر له تأثير فقط على السياحة، ولكن ليس له تأثير على العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين، وهو قررا مؤقت فرضته ظروف أمنية.
وقال “فراج” لـ”الغد العربي”، علينا أن نتفهم قرر رئيس أمام شعبه للحفاظ على الأرواح، إلى جانب تأثير الهواجس الأمنية التي يتحسب لها الروس وفي أعقاب التدخل العسكري في سوريا ثم إعلان الجماعات الإرهابية في بيان موحد أنها سوف تستهدف المواطنين الروس، وأعلنت مصر تأييدها للتدخل الروسي، وثالثا علينا مراعاة أن هناك جرحا نازفا داخل روسيا بسبب حادث الطائرة، ولذلك كان أمرا طبيعيا أن يتخذ بوتين قرارًا بتعليق الرحلات حتى تنتهي التحقيقات الجارية حول الحادث.
151106150439_russia_relatives_victims_640x360_reuters_nocredit

وأوضح “فراج”، أن قرار “بوتين” جاء تحت ضغوط سياسة وأمنية داخلية، وخاصة من اللوبي اليهودي الصهيوني في روسيا والذي يمتلك ماكينات إعلامية مؤثرة، وكان على بوتين طمأنة شعبه بأن هناك إجراءات أمنية تحافظ على أرواح المواطنين، وهو لم يستطع أن يتحمل تساؤلات أمنية انفجرت داخل الشارع الروسي وكان عليه أن يلعب دورا مسؤولا، ولكن سوف تبقى العلاقات السياسية كما هي دون تأثر بهذا القرار، وعلينا في مصر سرعة استكمال التحقيقات الجارية وبكل شفافية، مؤكدًا أن قرار تعليق الرحلات الروسية سيظل بجانبه الأمني فقط على هامش العلاقات الوطيدة بين البلدين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]