أفاد ناشطون و مركز حلب الإعلامي ومنظمة الدفاع المدني السوري، بارتفاع حصيلة ضحايا القصف المكثف على مدينة حلب المحاصرة الواقعة تحت سيطرة المتمردين إلى 41 قتيلا، بينهم خمسة أطفال.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء، إن قصف الثلاثاء قتل فيه 25 شخصا، وقالت منظمة الدفاع المدني السوري، ومركز حلب الإعلامي، إن الحصيلة بلغت 41 قتيلا.
استأنف القصف الثلاثاء واستمر الأربعاء، محطما الهدوء النسبي في الحملة الجوية المكثفة المستمرة منذ نحو شهر من جانب الطيران الحربي السوري والروسي على الناطق المنكوبة.
وقال المرصد الأربعاء، إن ما لا يقل عن 358 مدنيا قتلوا شرق حلب منذ انهيار وقف إطلاق نار روسي-أمريكي في 19 سبتمبر/أيلول، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 طفل قتلوا في الحملة، التي اشتملت أيضا على هجوم بري محدود.
انتشل عمال الدفاع المدني السوري فتى حيا واحدا على الأقل من تحت الركام يوم الثلاثاء، وسط تهليل من المتفرجين في حي الفردوس شرقي حلب، وظهر الفتى والتراب يغطيه ومصابا بدوار جراء المبنى المنهار، وأمسك في منقذه بإحكام.
ونجت والدته لكنها لا تزال في حالة حرجة، حسب إبراهيم الحاج، المتحدث باسم فريق «الخوذ البيضاء»، وقال الحاج إن الفتى فقد والده وشقيقه في تفجيرات سابقة.
وقتل ما لا يقل عن 14 شخصا في قصف في حي الفردوس، وفقا للدفاع المدني ومركز حلب الإعلامي. وخلف قصف متاخم لحي البستان 25 قتيلا، حسبما الجماعتين.
ودخل مجلس الأمن في طريق مسدود بشأن الاستجابة لأزمة حلب، حيث فشلت الولايات المتحدة وروسيا في التوصل إلى اتفاق حول تجديد وقف إطلاق النار الذي استمر لفترة قصيرة.
وتناشد منظمات إغاثية دولية ومنظمات الأمم المتحدة من أجل وقفة للعنف للسماح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
يشار إلى أنه لم تدخل أية مساعدات إلى شرق حلب منذ يوليو/تموز، فيما تتعرض المستشفيات والمنشآت الطبية وسيارات الإنقاذ للقصف.
