نشطاء مغاربة يطلقون حملة لـ«التصويت العقابي» ضد بنكيران
أطلق نشطاء معاربة على مواقع التواصل حملة تدعو لعقاب حزب العدالة والتنمية المغربي الحاكم، في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، داعين لـ«التصويت العقابي» ضد الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء ذو التوجه الإسلامي عبدالإله بنكيران.
وأطلق النشطاء المغاربة حملة باسم «لنعاقب حزب العدالة والتنمية»، داعين إلى «تصويت عقابي» ضد الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي؛ لصالح منافسيه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وتناقل النشطاء عبر مواقع التواصل نداء موجها إلى كل مكونات المجتمع المغربي من، «الموظف، والعامل، والطبيب الطالب، ومختلف الفئات الاجتماعية» للتصويت ضد الحزب الحاكم ذو التوجه الإسلامي.
قال أصحاب الحملة، إنها «تعرضت لهجمة حكومة عبد الإله بنكيران، وحولت حاضرها ومستقبلها إلى كابوس»، وفق تعبير النداء.
وعدد أصحاب الحملة نداءاتهم نحو «التصويت العقابي» ضد حزب العدالة والتنمية، مخاطبين الإطار بالقول: «عندما تذهب إلى صندوق الاقتراع تذكر أن بنكيران قال لك: سير تبيع البيض والنعناع، والأستاذ المتدرب: عندما تذهب إلى صندوق الاقتراع تذكر أن بنكيران أسال دمك بأمر مباشر منه».
واسترسل نداء الحملة ذاتها: «أيها الطبيب الطالب، عندما تذهب إلى صندوق الاقتراع تذكر أن بنكيران جلدك داخل كليتك»، مضيفا «أيها الموظف: عندما تذهب إلى صندوق الاقتراع تذكر أن بنكيران رفع سن تقاعدك واقتطع من أجرك، وأيها المواطن: تذكر أن بنكيران زاد في أسعار المحروقات والماء والكهرباء».
أسباب الحملة ضد الحزب الإسلامي
وانقسم معلقون في مواقع التواصل الاجتماعي حيال هذه الحملة الافتراضية الرامية إلى «تصويت عقابي» ضد حكومة بنكيران بين فريق وجد في الدعوة مسوغات منطقية تدفع إلى التوجه نحو التصويت ضد هذا الحزب عقابا له، وفريق يرى أنها حملة من نسج خصوم بنكيران، ولن تزيده سوى شعبية. 
وقال متابعون، إن إنجازات الحكومة لم تتجاوز الانقلاب على «الربيع العربي»، والتحالف مع المفسدين، ورفع أسعار الماء والكهرباء، وتجميد الأجور، وتخفيض منح مراكز تكوين الأساتذة، وقمع الطلبة والمعطلين، وحرمان خريجي مراكز تكوين الأساتذة من التوظيف المباشر، والفشل في إصلاح الإعلام التعليم.
وفي المقابل يرى مناوئو حملة «التصويت العقابي»، أن مصدر ترويج النداء يشوش على «إنجازات الحكومة»، مفندين زعم أن مليون موظف سيعاقبون «المصباح»، وهو الشعار الانتخابي لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات.
وذهب الداعون إلى التصويت لفائدة حزب بنكيران إلى أن حكومته «أرجعت السيادة الاقتصادية بيد المغرب، بفضل إصلاح المقاصة ورفع الدعم عن المحروقات، كما أن بفضلها تم دعم الفئات الفقيرة من أرامل ومطلقات ومعاقين، علاوة على إيقاف الإضرابات العشوائية في المدارس والجماعات المحلية والمحاكم وغيرها».
بينما ارتفع عدد المتعاطفين والمتعاملين مع الحملة في ظل وجود حالة غضب من عدد كبير من المعارضة ضد سياسة الحزب الحاكم الإسلامي، وكانت مدن مغربية على رأسها الدار البيضاء شهدت مظاهرات الأحد الماضي تندد بسياسية الحزب الحكمم، داعين للعمل على إسقاطه في الانتخابت بعد أن رفع المتظاهرون شعارات ضد ما سموه «إخوانة المغرب»، في إشارة لارتباط حزب العدالة والتنمية بتنظيم الإخوان.
