هبوط الليرة التركية عقب تراجع حزب أردوغان في الانتخابات المحلية

هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد عند 31 ليرة مقابل الدولار، اليوم الأربعاء، لتواصل انخفاضًا أدى إلى خسارتها نحو 40% من قيمتها منذ بداية عام 2023.

ولامست العملة المستوى المنخفض الجديد عند 31.0035 بحلول الساعة 12:47 بتوقيت غرينتش، لتصل خسائرها حتى الآن هذا العام إلى ما يقرب من خمسة بالمئة.

وأظهر استطلاع للرأي، أجرته رويترز، أن البنك المركزي التركي من المتوقع أن يثبت أسعار الفائدة عند 45% خلال اجتماعه غدًا بعدما رفعها 250 نقطة أساس الشهر الماضي، ما يمثل نهاية لدورة تشديد نقدي حادة.

ويأتي اجتماع لجنة السياسة النقدية غدًا بعد تعيين فاتح قره خان رئيسًا للبنك المركزي في الثالث من الشهر الحالي، عقب استقالة حفيظة غاية أركان التي أرجعت قرارها لحاجتها إلى حماية أسرتها، ما سمته بحملة تشهير إعلامية.

واتفق جميع خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت رويترز آراءهم، وعددهم 11، على أن البنك المركزي سيثبت أسعار الفائدة هذا الشهر.

وبعد أحدث رفع لأسعار الفائدة، قال البنك المركزي إنه حقق وضع السياسة اللازم لخفض التضخم، وإنه سيحافظ على هذا المستوى للأسعار حتى يكون هناك انخفاض كبير في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقفز معدل التضخم في تركيا الشهر الماضي إلى مستوى سنوي بلغ 64.9% بعد صعوده 6.7% على أساس شهري بسبب بعض الزيادات السنوية الكبيرة للأسعار في بداية العام وزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 49%.. وتتراوح توقعات المتعاملين في السوق للتضخم في نهاية العام بين 40 و45 بالمئة.

______________________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

رفع البنك المركزي التركي، سعر الفائدة الرئيس 2.5 نقطة مئوية أخرى، اليوم الخميس، للمضي قدما في سلسلة من الزيادات التي تهدف إلى مكافحة التضخم، الذي وصل إلى ما يقرب من 65 في المئة ديسمبر/ كانون الأول.

ورفع البنك سعر الفائدة القياسي إلى 45%. هذا هو الارتفاع الثامن لأسعار الفائدة منذ تخلي الرئيس رجب طيب أردوغان عن سياساته الاقتصادية غير التقليدية التي يقول الاقتصاديون إنها ساعدت في إثارة أزمة العملة ورفع تكاليف المعيشة. وتركت العديد من الأسر تكافح من أجل شراء السلع الأساسية.

ويعد أردوغان مؤيدًا منذ فترة طويلة لسياسة غير تقليدية، تتمثل في خفض أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، وهو ما يتعارض مع التفكير الاقتصادي السائد.

وفي المقابل، رفعت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، أسعار الفائدة بسرعة لاستهداف الارتفاعات الحادة في أسعار المستهلكين المرتبطة بالانتعاش من جائحة كوفيد-19 ثم حرب روسيا في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي المرتفع ثابتا في اجتماعه، اليوم الخميس، بعد سلسلة سريعة من الارتفاعات على مدار أكثر من عام.

وعَكَسَ الرئيس التركي مسار سياساته الاقتصادية بعد فوزه بفترة ولاية ثالثة في مايو/ أيار. وعين أردوغان فريقًا اقتصاديًّا جديدًا برئاسة محمد شيمشك، المصرفي السابق في ميريل لينش، الذي عاد وزيرًا للمالية.

قال صندوق النقد الدولي، أمس الجمعة، إنه يتوقع وصول النمو في تركيا إلى 4.0% هذا العام و3.25% العام المقبل، فضلا عن انخفاض التضخم إلى 46% في نهاية 2024.

وقال جيمس والش، الذي ترأس بعثة صندوق النقد الدولي خلال زيارة لتركيا في سبتمبر/ أيلول، في بيان: «ظل النمو قويا بالرغم من الزلازل المأساوية (التي شهدتها تركيا) في فبراير/ شباط».

وفي فبراير/ شباط الماضي، أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد التركي نما 5.6% في 2022 متجاوزا التوقعات، فيما تباطؤ النمو إلى 3.5% في الربع الرابع مع استمرار تأثير تراجع الطلب.

وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع نما 0.9% عن الربع السابق له.