هل انتخاب العاروري نائبا لإسماعيل هنية سيعيد العلاقة بين حماس وسوريا؟

بانتخاب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، تكون حماس أكملت عملية الانتخابات الداخلية للحركة، التي بدأت بداية العام الحالي.

وبحسب ما علمت “الغد”، فإن انتخاب العاروري (51 عاما) كان في اجتماع أعضاء المكتب السياسي للحركة في القاهرة قبل أسابيع.

وأعلنت حركة حماس في السادس من مايو/ أيار الماضي، انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، كما انتخبت أعضاء المكتب السياسي، ومن أبرزهم موسى أبو مرزوق، ويحيى السنوار، وصالح العاروري، وخليل الحية، ومحمد نزال، وماهر عبيد، وعزت الرّشق، وفتحي حمّاد.

ويرى مراقبون، أن اختيار العاروري نائبا لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي سيعيد ترتيب علاقة حماس مع بعض الدول.

الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حماس، إبراهيم المدهون، يقول “إن اختيار صالح العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحماس سيعزز العلاقة مع حزب الله وإيران وسيكون له أثر واضح في توسعة حماس خارجيا نحو قوى إقليمية مؤثرة”.

ويضيف “كما سيعزز سياسة حماس في تعظيم قيادات ثورية وزيادة التدوير، بالإضافة إلى تصدير شخصيات جديدة في أماكن ومسؤوليات متنوعة وتحمل على عاتقها وأولويتها قتال إسرائيل”.

بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حماس، شرحبيل الغريب، أن العاروري سينجح في ترتيب علاقات حركة حماس مع دول متعددة، متوقعا أن تكون سوريا أحد هذه الدول.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي لـ”الغد”، “إن شخصية العاروري ذات ثقل مؤثر في قرارات حماس ويتلاقى مع أفكار رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار في تطوير عمل ومنظومة وأداء حماس على كل الأصعدة”.

ويضيف “أن توجهات حماس بعد انتهاء انتخاباتها ستتركز على تطوير المقاومة وتعزيز علاقاتها بدول ذات تأثير في المنطقة”، متابعا “أن الضفة العربية ستحتل جزءا كبيرا من أولوياته، بالإضافة إلى إنه سيعمل على حشد الدعم للمقاومة وتطوير منظومتها بشكل أكبر”.

ويشير إلى أن العاروري سيعزز استراتيجية حماس وشورتها وفق استحقاق انتخابي وسيعكس توجهات المكتب السياسي الجديد في الانفتاح على كل الأطراف.

وكان تقرير لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية، نشر في 23 سبتمبر/ أيلول 2017 يقول، “إن إيران تعمل على استعادة حلقة مفقودة في شبكة تحالفاتها في الشرق الأوسط، فهي تحاول ضمَّ حماس مرة أخرى إلى الحلف الذي تقوده بعد الخصام الذي نشب بين الجماعة الفلسطينية المسلحة ونظام بشار الأسد حليف إيران، بسبب الحرب الأهلية في سوريا”.

وبحسب التقرير “تحاول إيران وحليفها اللبناني حزب الله بهدوء، التوسط في المصالحة بين سوريا وحماس، وإذا نجحا فإنَّ ذلك سيعزز إحدى النقاط الضعيفة في الحلف، في الوقت الذي عزَّزت فيه إيران علاقاتها مع سوريا والعراق، وأنشأت جبهة دعم في المنطقة لمواجهة إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة من العرب”.

يشار إلى أنه عندما بدأ الصراع في سوريا، ظلَّت قيادة حماس في المنفى صامتة إلى حد كبير، لكن زادت التوترات مع الزيادة في إراقة الدماء، وفي يناير/ كانون الثاني 2012، غادر زعيم حماس خالد مشعل سوريا، ورحل إلى قطر.

بداياته مع حماس

بدأ العاروري نشاطه بالحركة الإسلامية، عندما التحق بجماعة الإخوان المسلمين خلال فترة دراسته الجامعية في جامعة الخليل عام 1985، وبعد عامين ولدى تأسيس حركة حماس من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين عام 1987، التحق العاروري في صفوف الحركة ليكون أن أهم نشطائها الشباب.

وحصل العاروري على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل، ومارس نشاطه الدعوي والنشاط السياسي خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي (1990-1992)، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الشيخ العاروري وأخضعه للاعتقال الإداري دون تعريضه للمحاكمة، ولفترات متعددة، على خلفية نشاطه بحركة حماس.

بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال للمرة الأولى التي خضع فيها للاعتقال الإداري بدأ العاروري بتأسيس النواة الأولى، للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية، المعروف باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام.

وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، وأطلق سراحه عام 2007، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بعد 3 أشهر من تحريره، وحكمت عليه بالسجن مدة 3 سنوات، وفي العام 2010، أطلقت قوات الاحتلال سراحه وإبعاده خارج فلسطين المحتلة.

وفي نفس العام جرى انتخابه في عضوية المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، وقاد العاروري في ذلك العام، الفريق الفلسطيني المفاوض في حوارات صفقة “وفاء الأحرار”، التي أطلق فيها الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة “جلعاد شاليط” مقابل آلاف الأسرى في سجون الاحتلال.

وتعتبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي صالح العاروري من أبرز المطلوبين لها، على خلفية نشاطه في تأجيج انتفاضة القدس، وتتهمه بالوقوف وراء العديد من العمليات وتشكيل الخلايا المقاومة بالضفة والقدس المحتلتين.

وقبل أيام قليلة، بعثت منظمة “شورات هادين” القانونية الإسرائيلية طلبا للشرطة الدولية “الإنتربول” تطالبها فيه باعتقال العاروري، بتهمة التخطيط لعمليتين فدائيتين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة، أن الهجومين المقصودين هما أسر وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين قرب مدينة الخليل عام 2014، وقتل ضابط في مخابرات الاحتلال وزوجته بعملية إطلاق نار قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية عام 2015.

وفي العام 2015 صنفت الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ العاروري كـ”إرهابي”، وممول رئيسي لخلايا حركة حماس في الضفة الغربية.

وأقام العاروري لسنوات في تركيا، قبل أن تعقد تركيا مصالحة أعادت خلالها العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بعد قطيعة لعدة سنوات على إثر الاعتداء على أسطول الحرية المتوجه لقطاع غزة ومقتل عدد من النشطاء الأتراك على متنها برصاص الاحتلال، ثم غادر إلى قطر، ويعتقد اليوم أنه مقيم في لبنان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]