هل تنجح سلطنة عمان في حل الأزمة اليمنية؟

من جديد عادت الأزمة اليمنية إلى الواجهة بعد تواتر أنباء متفائلة عن  فرص نجاح الوساطة العمانية، وذلك بناء على نتائج ملموسة تم الوصول إليها بوساطة عمانية، أمريكية، روسية، أوروبية، لإنهاء حرب في اليمن دامت قرابة عقد من الزمان.

محطات الأزمة اليمنية

مرت الأزمة اليمنية بمحطات عدة أبرزها:

البداية كانت في العام 2012، حين  تنحى الرئيس الراحل علي عبد الله صالح ليتولى عبد ربه منصور هادي منصب الرئيس المؤقت للإشراف على حوار وطني ووضع دستور شامل في إطار المبادرة الخليجية للانتقال السياسي.

ولكن الأمور لم تجرِ كما كان مخططا، نتيجة قيام الحوثيين بالسيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 بالتعاون مع الرئيس علي عبد الله صالح قبل أن ينقلب عليهم ويغتالوه في العام 2017 .

وفي عام 2015 رفض الحوثيون مقترح الرئيس هادي بشأن الدستور، بعدها أعلنت السعودية بدأ التحالف الدولي  في عملياته العسكرية ضد الحوثيين لانقلابهم على الشرعية في اليمن .

وبعد هدنة قصيرة لدخول المساعدات الإنسانية، عاد القتال من جديد ، حتى لاح في الأفق أمل إحلال السلام  باليمن  في ديسمبر عام 2018، حيت اتفقت الأطراف المتحاربة على انطلاق مباحثات ستوكهولم برعاية أممية  .

وبالفعل نجحت هذه المباحثات  في الاتفاق على وقف إطلاق النار، و انسحاب  الحوثيين  من الحديدة ، وإعادة انتشار القوات اليمنية بالمدينة  .

وشهد عام 2020 عدة جولات للتفاوض في الأردن لتنفيذ اتفاق ستوكهولم لكن هذه الجولات المتعددة  لم تشهد تقدما فيما يتعلق بالتوصل لوقف دائم لإطلاق النار رغم  تبادل طرفي الصراع للأسرى.

مبادرة عمانية

تضمنت مبادرة السلام الأممية باليمن برعاية عمانية عدة بنود هي:

– وقف شامل لإطلاق النار

– فتح مطار صنعاء

– تسهيل تصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة

– عودة المشاورات لأطراف النزاع حول مستقبل اليمن

– لا يتضمن انسحاب أطراف النزاع من الأراضي التي سيطر عليها من قبل

– الدفع لإصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن وقف الحرب.

اتهامات للأمم المتحدة

يواجه المبعوثون الأمميون إلى اليمن عدة اتهامات بالتقصير أبرزها  التهاون في الإشراف على المرحلة الانتقالية ما ساعد الحوثيين على الانقلاب، وعدم ردع الحوثيين بعد رفضهم تنفيذ قرارات مجلس الأمن ومفاوضات جنيف والكويت.

كما توجه لهم اتهامات بالتقصير وبذل جهود محدودة لحل الأزمة ولا تتوافق مع التدهور الأمني والإنساني، والتهاون في الإشراف على المرحلة الانتقالية ما ساعد الحوثيين على الانقلاب

ومر على اليمن 3 مبعوثين أممين، ففي أغسطس من العام 2012 تعيين المغربي “جمال بن عمر” مبعوثا خاصا إلى اليمن.

وفي ابريل 2015 تعيين الموريتاني “إسماعيل ولد الشيخ احمد، وفي  فبراير 2018 تعيين البريطاني مارتن جريفيث.

انتقادات للدور الأممي

أكد الباحث السياسي اليمني من القاهرة فيصل المجيدي، أن الدور الأممي في الأزمة اليمنية «هش» ويفتقر للحلول الحقيقية في مواجهة جرائم الحوثيين.

وأضاف المجيدي، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن إيران دعمت ميليشيا الحوثي منذ عام 2004 وتشجعهم على الحروب والقتال.

وأوضح أن الغرب يغض الطرف عن انتهاكات طهران في اليمن ولا يتخذ موقفا حاسما تجاه جرائم الحوثيين.

فرصة لجميع الأطراف

أكد الباحث في العلاقات الدولية من مسقط سالم الجهوري، أن الشعب اليمني هو من دفع أزمة الحرب.

وأوضح الجهوري، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن المبادرة العمانية فرصة ذهبية لإطلاق حوار سياسي في اليمن.

وأكمل أن الحوثيين لن يستطيعوا رفض أي مبادرات دائما، مؤكدا أن المبادرة فرصة لجميع الأطراف للانخراط في العلمية السياسية.

رفض حوثي متوقع

أكد عضو مجلس الشورى السعودي السابق من الرياض د. خليل الخليل ،أن تصرفات الحوثيين لا تنبئ برغبهم في إنهاء الحرب.

وأوضح الخليل، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن المبادرة العمانية فرصة لعودة الاستقرار والهدوء في اليمن.

وأكمل أن هناك ضغوطا دولية وإقليمية على الحوثيين لقبول المبادرات، مؤكدا أن جماعة الحوثيين تتعنت كثيرا أمام أي مبادرة للحل.

موقف الحكومة اليمنية

أكد الكاتب والباحث السياسي من عدن عاصم الصبري، أن أغلب بنود المبادرة العمانية لحل الأزمة اليمنية مرضية للحكومة اليمنية.

وأوضح الصبري، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الحكومة اليمنية دائما تقدم تنازلات في الأزمة لإعادة استقرار البلاد لكن الأزمة في تعنت الحوثيين.

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تدرك أن موافقة الحوثيين على أي اتفاق أمر مؤقت لذلك لا تتخوف من أي بنود للمبارات يتم طرحها.

وأوضح أن الحكومة اليمنية ترى أن الحوثيين طرفا غير عاقل لا يميل للسياسة لكنه يذهب دائما للحرب والقتال.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]