اعتبر الكاتب الصحفي اللبناني نضال السبع، اللقاء الذي جمع بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خطـأ سياسيا من الجانب اللبناني.
وأضاف أن التجربة اللبنانية مع أردوغان خلال الـ 10 سنوات الماضية، تكشف كذبه في دعواه حول إعادة إعمار لبنان، مشيرا إلى الاتهامات الموجهة إلى الرئيس التركي بسرقة النفط الليبي والتحالف مع داعش في سوريا.
وأوضح السبع أن الحريري كان يجب عليه التنسيق مع دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص قبل زيارته إلى تركيا، لافتًا إلى أن السعودية لا تنظر بعين الرضا تجاه هذه الزيارة.
وأكد الكاتب الصحفي أن زيارة الحريري تعد تصرفا أحاديا، وجاء بالتنسيق مع الجانب الفرنسي، الأمر الذي يشير إلى أن الحريري سوف يواجه العديد من المشكلات قبل تشكيل الحكومة خاصة مع الدول العربية والخليجية.
وتابع، أن تيار المستقبل اعتمد على حاضنتين، السعودية التي دعمته ماديًا وثقافيًا وسياسيًا، والحاضنة السورية التي انتهت عام 2005.
وأضاف السبع أن زيارة الحريري تأتي في الوقت الذي ينخرط فيه أردوغان بإقامة القواعد العسكرية والتدخل السافر في الشؤون العربية خاصة في سوريا وليبيا والعراق، الأمر الذي لن يكون محمودًا لدى صانع القرار السعودي.
والتقى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري في إسطنبول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وبحثا آخر التطورات الإقليمية والتحديات في المنطقة.
وبحسب تغريدة للحريري، قال إنه ناقش مع اردوغان العلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا، وسبل دعم جهود وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة.
