نحو مزيد من التوتر في إثيوبيا، أعلن تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية اليوم الجمعة، إنه يعتزم حل حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد سواء بالقوة أو بالمفاوضات ثم تشكيل حكومة انتقالية.
ويسعى التحالف الجديد المسمى ( الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية) لإقامة ترتيب انتقالي يتيح لرئيس الوزراء آبي أحمد الرحيل في أسرع وقت ممكن.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه (مقاتلو المعارضة) في إقليم تيجراي، زحفهم نحو العاصمة أديس أبابا، في وقت لوحت فيه إثيوبيا باتخاذ إجراءات وصفتها بالصارمة حيال سفارات أجنبية دعت رعاياها لمغادرة البلاد بسبب الصراع المسلح.
تغير ميزان القوى
وعن قبول أبي أحمد الجلوس على طاولة الحوار، أكد الباحث، أن “ميزان القوى” في إثيوبيا بات في قادة إقليم تيجراي والتحالف الجديد المناهض للحكومة الإثيوبية.
أزمة إنسانية طاحنة
من جانبه، قال الكاتب الصحفي، أنور إبراهيم، إن إثيوبيا قد تشهد أزمة إنسانية طاحنة حال استمرار الحرب بين طرفي النزاع، مضيفا، أن أديس أبابا تترقب تطورات الأوضاع، وما ستؤول إليه الأحداث خلال الفترة القادمة.
وأوضح الكاتب الصحفي، أنور إبراهيم من أديس أبابا، أن طرفي النزاع في إثيوبيا يتبادلان الاتهامات حول تقدم مقاتلي تيجراي نحو العاصمة الإثيوبية.
وتابع قائلا:” الأطراف الإقليمية تطالب طرفي النزاع في إثيوبيا بوقف الحرب بدون أي شروط، بينما يشهد الشارع الإثيوبي حالة استنفار في كافة المدن”.
كما أكد الكاتب الصحفي، أن الصراع انتقل من إقليم تيجراي إلى عمق إقليم أمهرة، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.
جدير بالذكر أن رئيس الحكومة الإثيوبية، أبي أحمد، هدد في وقت سابق بدفن كل من يحاول الوصول إلى العاصمة أديس أبابا، داعيا شعبه إلى حمل السلاح الوقوف في وجه المعارضة.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة إثيوبيا فورا، في وقت يواصل فيه المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان جهوده لحل النزاع.
ووافقت السفارة الأمريكية في أديس أبابا في وقت سابق، على المغادرة الطوعية لموظفي السفارة غير الأساسيين وأفراد أسرهم من إثيوبيا.