هل ينجح الليبيون في الخروج من الأزمة عبر الانتخابات؟
أمل جديد يتشبث الليبيون به كباب للخروج من الأزمة، وهو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتوحيد السلطة وإنهاء حالة الانقسام.
السراج يؤكد
لا تستطيع حكومة الوفاق التي تسيطر على غرب ليبيا معارضة الرغبة الشعبية والدولية في إجراء الانتخابات، حيث أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، خلال اجتماعه أمس الأربعاء، مع عدد من أعضاء مجلس النواب تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على الإعداد وتهيئة الأجواء والبيئة الآمنة لإجراء هذه الانتخابات، وتوحيد مؤسسات الدولة، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأوضح المكتب الإعلامي للسراج أن المجتمعين أعربوا في هذا الإطار عن ارتياحهم للاتفاق حول إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تحت إشراف الأمم المتحدة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بموعد إجرائها في 24 ديسمبر 2021، والتزام كافة الأطراف بنتائجها.
البرلمان يرغب
يسير البرلمان الليبي وفق مؤشر إرادة الليبيين، حيث أكد المستشار الإعلامى لرئاسة مجلس النواب الليبى، فتحى المريمى، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة ستجرى فى يوم واحد، فى 24 ديسمبر المقبل.
وأضاف المريمي، خلال تصريحات صحفية له، أن إجراء الانتخابات مطلب شعبى، ويوجد هدف حاليا لتشكيل مجلس رئاسى وحكومة وحدة وطنية للاتجاه نحو المصالحة قبل الانتخابات.
اللجنة الاستشارية
مازالت المفاوضات مستمرة لإدارة المرحلة الانتقالية التي تسبق إجراء الانتخابات في ليبيا، حيث اجتمعت اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي في مدينة جنيف سُبل التوصل إلى آلية اختيار المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة، أمس الأربعاء.
وأشادت ستيفاني وليامز رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، بالتقدم الذي تم إحرازه على مختلف المسارات.
وقالت، في افتتاح اجتماع اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف الأربعاء، إنه تم انجاز الكثير على الصعيد السياسي في تونس خلال جلسة الملتقى من إقرار خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للحل الشامل، وشروط الترشح لمهام السلطة التنفيذية، وصلاحيات السلطة التنفيذية الموحّدة والأهم إقرار موعد للانتخابات والذي يفصلنا عنه 345 يوماً من الآن.
وفي سياق متصل، أفاد مراسلنا من بنغازي بأن الاجتماع يهدف تقريب وجهة النظر بين المشاركين في منتى الحوار السياسي بشأن آليات تشكيل السلطة التنفيذية.
وأضاف أن أعضاء اللجنة الاستشارية أمام مهمة صعبة خاصة بعد زيادة حدة الاستقطاب بين المشاركين في منتدى الحوار السياسي.
وأوضح أن الاجتماع المرتقب تشاوري ولن تكون قراراتها ملزمة على كامل أعضاء فريق منتدى الحوار السياسي.
خطايا وليامز
أكد الكاتب المختص في الشأن الليبي حامد فارس أن المسار السياسي واختيار السلطة التنفيذية أصبحت العقبة الرئيسية في استكمال المسار الأمني.
وأضاف أن المبعوثة الأممية ارتكبت خطأ فادح في اختيار عناصر اللجنة الاستشارية من الملتقى الليبي.
وأوضح فارس أنه كان يجب اختيار اللجنة الاستشارية من خارج الملتقى، مؤكدا أن أغلب عناصر اللجنة من الإخوان والجماعات المتطرفة.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتخذ موقف حاسم من محاولات التدخل الخارجي في المفاوضات الليبية.
وشدد على أن ليبيا تعيش واقع مؤلم بسبب سيطرة تركيا على الغرب الليبي والتي تفرض جماعة الإخوان أو نشر الفوضى والقتال.
