هل ينجح قرار حل الغرف العسكرية في توحيد الجيش الليبي؟

تشهد ليبيا حالة من الحراك الواسع، على صعيد التنسيق العسكري بهدف توحيد مؤسسة الجيش كخطوة أساسية على طريق حل الأزمة الممتدة منذ 11 عاما.

وأكدت الناطقة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، ما تم تداوله سابقا بشأن إصدار المجلس قرارا بحل كل الغرف العسكرية المشتركة، وذلك بعد انتهاء مهامها بانتهاء أسباب إنشائها، مع تعميم القرار على كل الوحدات العسكرية للعمل به، لمساعدة رئاسة الأركان في جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية.

وقالت بحسب الناطقة باسم المجلس الرئاسي، إن القرار سيشمل كل الغرف العسكرية في مختلف أنحاء البلاد ولا يقصد غرفة معينة أو شخصية عسكرية بذاتها، مشيرة إلى أن آلية تنفيذ القرار ومتابعته واتخاذ الإجراءات ضد الرافضين، يبقى أمرا عسكريا يتم اتخاذه وفق القانون العسكري.

ووفق القرار، فإنّ غرف العمليات تنتهي بانتهاء المهام العسكرية المنوطة بعهدتها، وهي مرتبطة بأحداث وعمليات محددة، ومنها غرفة البنيان المرصوص، وغرفة تحرير سرت الجفرة بالمنطقة الوسطى، فيما يتكوّن أغلبها من ميليشيات مسلحة تشكلت بعد العام 2011 وتولت خلال السنوات الماضية السيطرة على مواقع ودور الجيش والقوات النظامية في المناطق الخاضعة لها.

ويرى مراقبون، أن القرار الذي يقضي بحل 15 غرفة عسكرية، هو محاولة لحل أزمة الهياكل التنظيمية للجماعات المسلحة في الغرب الليبي والتي لا تزال خاضعة لحكم الميليشيات.

وقال إسلام الحاجي الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن المجلس الرئاسي يعاني من حالة تخبط، مشيرا إلى أن توقيت صدور قرار حل الغرف العسكرية غير مناسب، ولا يمكن تنفيذه في الوقت الحالي.

وقال الحاجي، إن تكوين إنشاء هذه الغرف، يجعل من الصعب السيطرة عليها وحلها، دون اتفاق معها، باعتبار أن تشكيلها أصلا، جاء وفق توافقات واتفاقات بعينها. 

ويرى الدكتور حسين الشارف، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة بنغازي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن اللواء أسامة الجويلي، رئيس غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، ينحاز إلى حكومة فتحي باشاغا، ضد عبد الحميد الدبيبة، وقرار إزاحته من المشهد العسكري، من الصعب قبوله أو تنفيذه.

وقال الشارف، إن أسامة الجويلي، لديه ترسانة كبيرة من السلاح ويمتلك قوة تستطيع إحداث تغيير حقيقي في البلاد، معتبرا أن قرار المجلس الرئاسي يشير إلى دخوله على خط الأزمة بين الجويلي والدبيبة، ومؤكدا أن هذا القرار غير صائب وقد يدخل ليبيا إلى نفق مظلم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]