هنية يوجه رسائل لقمة التعاون الإسلامي في إسطنبول
طالب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول خلال اجتماعها بالعمل على أن تكون قراراتها في مستوى التحدّيات والأخطار التي تتعرّض لها فلسطين المحتلة والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأعرب هنية خلال رسالة بعثها إلى الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان حول مجزرة الاحتلال الاسرائيلي ضد المشاركين في مسيرات العودة عند حدود قطاع غزة عن أمله بأن ترقى القرارات إلى حجم التضحيّات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني عبر تاريخه، في الدفاع عن أرضه ومقدساته نيابة عن الأمَّة الإسلامية قاطبة.
وطالب هنية باتخاذ موقف حازم وقوي يضع حداً للانحياز الفاضح الذي تمارسه الإدارة الأمريكية مع مخططات الاحتلال الاسرائيلي الاستيطانية والتهويدية ضد القدس، داعياً إلى تشكيل جبهة عربية إسلامية تحمي فلسطين وتواجه مخاطر تصفية قضيتها لصالح الاحتلال.
وشدد في رسالته على أهمية رفض وبطلان القمة لكل القرارات التي تنتقص من الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، والوقوف ضد كل محاولات بعض الدول التساوق مع نهج الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأكد على ضرورة إعلان إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزّة، والمستمر منذ 12عاماً، ووضع خطّة وتحرّك عاجل للدول الإسلامية لإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرّض لها أكثر من مليوني إنسان، مشيراً إلى أن حياتهم تفتقر إلى أبسط المقومات المعيشية ويتعرّضون لموت بطيء جرّاء استمرار إغلاق المعابر والمنع من السفر والعلاج والدواء.
ونوه إلى أهمية التوافق على استراتيجية عمل عربية وإسلامية، تقضي بمقاطعة الاحتلال في المجالات كافة، وتجرّم التطبيع معه، وتعمل على عزله وفضح جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم قادته المجرمين إلى المحاكم الدولية.
كما طالب هنية القمة بالتأكيد على حقّ الشعب الفلسطيني المشروع في الدّفاع عن نفسه، وانتزاع حقوقه وتحقيق تطلعاته في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والعودة إلى مدنه وقراه التي هجّر منها بفعل جرائم ومجازر الاحتلال.
ونبه هنية إلى ضرورة تفعيل ومتابعة كل القرارات السَّابقة الصَّادرة عن منظمة التعاون الإسلامي فيما يخصّ فلسطين والقدس والتي كان آخرها قرارات مؤتمر القمّة الاستثنائي في إسطنبول يوم الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2017م.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بمكوّناته وأطيافه كافة ثابتٌ في أرضه متمسكٌ بحقوقه ويواجه يومياً إرهاب الاحتلال الاسرائيلي وإجرام مستوطنيه بصدر عارٍ وعزيمة لا تلين، وإيمان بعدالة قضيته ومشروعية نضاله، وينتظر من القمَّة الوقوف معه.
ولفت هنية إلى ارتكاب الاحتلال مجزرة دامية ووحشية ومروعة ضد المشاركين في مسيرات العودة عند حدود قطاع غزة يوم الإثنين 14 أيار ليعبروا بطريقة سلمية عن رفضهم القاطع لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
وأوضح أنه ارتقى خلال المجزرة 63 شهيداً وأصيب ما يزيد على 2200 آخرين، بينهم 250 طفلاً و20 امرأة.
