هددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، السبت، بملاحقة أي طبيب إسرائيلي، أو أجنبي، يُشارك في تغذية الأسرى الفلسطينيين المُضربين عن الطعام قسراً.
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع، “سنلاحق قانونيا أي طبيب مهما كانت جنسيته يشارك في التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام، لأن التغذية القسرية جريمة حرب، وتُهدد الأسرى بالموت، ومشاركة أي طبيب في التغذية القسرية، مخالفة للقوانين الدولية، وأخلاق المهنة”.
وأضاف قراقع أن “حكومة إسرائيل صعدت إجراءاتها ضد المضربين، ولم تجر أي مفاوضات مع قادة الإضراب حول مطالبهم الانسانية العادلة، ولازالت تُهددهم وتُرهبهم، بالاجراءات التعسفية لكسر الإضراب وإفشاله”.
وأوضح قراقع أن “الأسرى دخلوا مرحلة الخطر الشديد، ونخشى سقوط شهداء في صفوفهم، إذ تردت أوضاعهم الصحية إلى درجة صعبة جداً، وعلى العالم والمجتمع الدولي التحرك لمنع أي جريمة قد تحدث في أية لحظة، ضد المضربين عن الطعام”.
ودعا قراقع كافة الدول إلى منع وصول أي طبيب إلى إسرائيل للمشاركة في التغذية القسرية، مذكراً بالمسؤوليات الدولية والحقوقية التي تقضي، بمنع التعدي على حقوق، وكرامة أي أسير مضرب عن الطعام، بإجباره ضد إرادته على تناول الطعام، أو الدواء.
ولفت قراقع إلى أن التغذية القسرية، نوع من التعذيب، والمعاملة اللا إنسانية، مشيراً إلى إعلان مالطا الذي أقره اتحاد الاطباء العالمي في 1991، والذي يُحدد بصورة جلية تعليمات التعامل مع الإضراب عن الطعام، الذي أشار إلى أن التغذية بالقوة مرفوضة، وغير مقبولة من الناحية الاخلاقية إطلاقاً، حتى لو كان القصد منها الإفادة، والمساعدة.
وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية تُفكر في جلب أطباء أجانب بعد رفض الأطباء الإسرائيليين تغذية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 20 يوماً، لتغذيتهم قسراً.
