رغم تعهد المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، بعدم قبول حملته الانتخابية لتبرعات من جماعات الضغط، إلا أن وثائق وزارة العدل الأمريكية كشفت عن اتفاق قطري مع مجموعة يقودها السفير الأمريكي السابق في صربيا، فلاديمير بتروفيتش، ومدير الحملة الديمقراطية في عهد باراك أوباما، دان شومون، يقضي بدفع الدوحة لمليون ومئتي ألف دولار لقاء استفادتها من العلاقات مع حملة بايدن الرئاسية.
وأكد عضو الحزب الجمهوري، بشار جرار، أن الصحف كشفت عن تلقي بايدن أموالاً قطرية، وأن تلك التحويلات المالية صدرت من مكتب سبق وأن قام بالفعل ذاته مع الرئيس السابق، أوباما، عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ وعندما أصبح رئيساً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هناك تاريخ للعلاقات التي تربط بين بعض الدول التي تحاول التدخل في الانتخابات الأمريكية عبر المال.
وتابع أن جمع التبرعات في الحملات الانتخابية الأمريكية هو أمر عادي، إلا أن كون هذه الأموال هي تبرعات لمكاتب جماعات ضغط ومرتبطة بحكومات أجنبية هي مسألة لا يسمح بها القانون.
ولا يسمح القانون الأمريكي بالتدخل الخارجي في المساهمة أو التأثير المباشر وغير المباشر، إلا أن قطر تحاول تحقيق اختراق من خلال الحملات المستقلة، هي لجان مستقلة لا يحق لها التبرع المباشر لكنها تدعم مرشحها المفضل.
وبحسب السجلات الأمريكية الرسمية فإن الشركة التي تسلمت الأموال القطرية تم تسجيلها فقط في يوليو الماضي، ووقعت العقد القطري في الحادي عشر من أغسطس، ما يؤكد أن تسجيل الشركة هو فقط لإضفاء الطابع القانوني لأموال اللوبي القطري في الولايات المتحدة.
