وزيرة الداخلية اللبنانية: استقالة الحريري حاليًا لا تحقق أي هدف

نظمت مجموعة من السيدات في لبنان، السبت، اعتصامًا أمام المصرف المركزي، احتجاجا على استمرار تراجع الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، وحرصن على ارتداء اللون الأسود للتعبير عن حقيقة الوضع الذي يعشنه.

وعبر المشاركون عن حزنهم وغضبهم لما يمر به لبنان من أزمات مالية متتالية، ومعاناة المواطنين جراء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

ووصفت إحدى المشاركات، الطبقة الحاكمة في لبنان، بـ«الفاسدة»، بسبب تسببها في ما وصل إليه الحال في لبنان، من تراجع وتدني واضح في مستويات المعيشة وتراجع العملة، مطالبة بضرورة إنقاذ لبنان من هذه اللحظات الفارقة في تاريخه.

تجددت المواجهات في ساحة النور في طرابلس شمالي لبنان بعدما تصدى محتجون لمحاولة القوى الأمنية تفريقهم خلال مظاهراتهم.

في هذا السياق وصف نضال السبع الكاتب والمحلل السياسي ما حدث بالأمر الخطير، موضحا أن مجموعة من المحتجين حاولوا اقتحام السرايا وهو مجمع للأجهزة الأمنية اللبانية، ما يعد أمر غريبا على اللبنانيين الذين هم أصدقاء للأجهزة والجيش اللبناني.

وقال السبع في مداخلة مع الغد أن ساحة النور شهدت عمليات كر وفر وغاز مسيل للدموع وحجارة، لافتا إلى أن المشكلة اليوم هو أن  الضحية تواجه الضحية، على حد تعبيره.

وعزا تصاعد الأمر إلى عجز الإدارة اللبنانية عن إيجاد حلول إضافة إللى أن صراعات الرئاسة عطل التشكيل الحكومي ما أدى إلى الفشل الدولة اللبنانية ككل والأطراف السياسية التي ما زالت تتقاتل على الحصص.

وأفادت أنباء واردة من مدينة طرابلس في شمال لبنان باندلاع مواجهات بين متظاهرين وعناصر من القوى الأمنية.

وأطلق رجال الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذي رشقوا العناصر الأمنية بالحجارة.

ونقل الصليب الأحمر ثلاثة جرحى إثر الاشتباكات، ويتظاهر المئات في المدينة احتجاجا على تمديد الإغلاق العام من دون تقديم أي بدائل معيشية من قبل الدولة.

دعا مجلس الأمن الدولي الاثنين في بيان إلى الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات في لبنان بعد هجمات لأنصار حزب الله وحركة أمل الشيعية الليلة الماضية.

وتابع البيان الذي وافق عليه المجلس بالإجماع خلال اجتماع عادي حول لبنان ان الدول الاعضاء “تطلب من جميع الأطراف الفاعلة إجراء حوار وطني مكثف والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات عن طريق تجنب العنف واحترام الحق في الاحتجاج من خلال التجمع بشكل سلمي”.

وأضاف أن دول المجلس “تشيد بدور القوات المسلحة اللبنانية وغيرها من المؤسسات الأمنية في الدولة للدفاع عن هذا الحق”.

ليل الاحد الاثنين، كان أنصار أمل وحزب الله قد هاجموا المتظاهرين الذين أغلقوا جسر الرينغ في وسط بيروت وحطموا واجهات المتاجر والعديد من السيارات.وتدخل الجيش والشرطة للفصل بين المعسكرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

كما أكد مجلس الأمن “أهمية أن تشكل في وقت سريع حكومة جديدة قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب اللبناني واستعادة استقرار البلاد ضمن الإطار الدستوري”.