وفاة المطربة نجاح سلام صاحبة أغنية «يا أغلى اسم في الوجود»

على مدى اليومين الماضيين، أثارت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم حالة من الجدل، بعد ظهورها مع بلوغر إسرائيلي، على هامش حفلها الغنائي في قبرص، حيث ظهرت نانسي عجرم وهي تصافحه وتتبادل معه أطراف الحديث.

وتعرضت نانسي عجرم لهجوم عنيف بسبب هذه الصور، لكنها ردت على هذا الهجوم، واصفة إياه بالـ«تفاهات».. فما القصة؟

صورة نانسي عجرم مع مدون إسرائيلي

البداية كانت بمجموعة من الصور نشرها البلوغر الإسرائيلي إيتزيك بلاس، عبر حسابه على إنستغرام، يظهر خلالها مع المطربة نانسي عجرم، وكتب يقول: «تحمست للقاء النجمة الكبيرة في العالم العربي، الفنانة اللبنانية نانسي عجرم حبيبة القلب».

وعلى إثر ما نشره البلوغر الإسرائيلي، تعرضت نانسي لهجوم كبير من جانب مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.

ومما زاد من وتيرة الهجوم، ما كتبه الصحفي إيدي كوهين، وهو من يهود لبنان، الذي قال: «فضيحة.. بعدما غنت في حفلات الصهاينة في نيويورك، المطربة المتصهينة اللبنانية نانسي عجرم تقابل الصهاينة وهذه المرة في قبرص وتركيا».

كما كتب: «لا تستبعدوا أن تغني لنا نانسي عجرم أمام جنودنا في الثكنات».

لا تستبعدوا أن تغني لنا نانسي عجرم أمام جنودنا في الثكنات .

— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) February 20, 2024

كما سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على صورة نانسي عجرم مع البلوغر.

ونشرت قناة كان الإسرائيلية، تقريرا، وكتبت: «هل ستقع في المشاكل هذه المرة أيضا؟ التقطت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ذات الشعبية الكبيرة في العالم العربي، صورة مع مدون السفر الإسرائيلي إيتزيك بلاس».

גם הפעם היא תסתבך? הזמרת הלבנונית ננסי עג'רם, מהפופולריות בכל העולם הערבי, הצטלמה עם בלוגר הטיולים הישראלי איציק בלס@kaisos1987 @mayarachlin pic.twitter.com/aPjtCcr1V2

— כאן חדשות (@kann_news) February 19, 2024

كذلك، كتب الصحفي الإسرائيلي روعي كايس: «نانسي عجرم والإسرائيليون في حفلات رومانسية لا تنتهي».

ננסי עג'רם וישראלים בהופעות רומן שלא נגמר @mayarachlin https://t.co/CuB1j31xFC

— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) February 19, 2024

دعوى قضائية ضد نانسي عجرم

من جهته، تقدم المحامي اللبناني شربل عرب بدعوى أمام النيابة العامة العسكرية ضد نانسي عجرم، اتهمها خلالها بمخالفة قانون مقاطعة إسرائيل، بسبب صورها مع البلوغر الإسرائيلي.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، قال المحامي في بلاغه إن لقاء نانسي عجرم للبلوغر الإسرائيلي يأتي للمرة الثانية، وهو ما ثبت من خلال صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتزامن مع القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.

وأضاف أن ذلك «يشكل مخالفة فاضحة لقانون مقاطعة إسرائيل الذي يحرّم أي تعامل مع العدو الإسرائيلي، وبما أن قانون مقاطعة إسرائيل حظر على كل شخص طبيعي أو معنوي أن يعقد، بالذات أو بالواسطة، اتفاقًا مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها، وذلك متى كان موضوع الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيا كانت طبيعته».

نانسي عجرم ترد

من جهتها، علقت نانسي عجرم على الهجوم الذي تعرضت إليه، مؤكدة أنه لا مجال للتشكيك في وطنيتها وانتمائها للبنان.

وكتبت نانسي عجرم عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة: «ما زلت عند وعدي بألا أعلّق على تفاهات بعض الموتورين والمحرضين والذين يصطادون في الماء العكر، الأهم بالنسبة إلي محبة الكثيرين وهم بالملايين».

لكم حبّي❤️ #نانسي_عجرم pic.twitter.com/adqTPeOoxy

— Nancy Ajram (@NancyAjram) February 23, 2024

وأضافت: «شكرًا من القلب على حرصكم ودعمكم، لكم مني كل الاحترام والتقدير والامتنان، ولكل حاقد وعد، وعدٌ بأن تبقى محبة الناس درعًا تحميني من الكراهية والشر والحقد، أعدكم بالمزيد والمزيد من النجاح والتألق، من لبنان إلى العالم، وهو أجمل تأكيد على وطنيتي».

وتابعت: «لن توقفني بعض الأصوات المنافقة والأقلام المأجورة، ولن ينال مني أي لاهثٍ وراء الأضواء، هدفي واضح، وطنيتي لا تُمسّ ولبنان سيبقى حاضرًا في كل خطوةٍ من مسيرتي، ألقاكم في مواعيد نجاحٍ أخرى مقبلة بإذن الله، لكم حبي ولهم دعاءٌ بالصبر».

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعفت محكمة التمييز الجزائية في لبنان، الدكتور فادي الهاشم، زوج الفنانة نانسي عجرم، من جميع التهم الموجهة إليه، في قرار أصدرته برئاسة القاضية سهير الحركة، بعد أكثر من 3 سنوات أمام القضاء، وبهذا، برّأ القضاء نهائيّاً فادي الهاشم في قضية قتله عام 2020، رجلاً تسلّل ملثّماً إلى منزله في منطقة كسروان بهدف السرقة، وهدّد بقتله وعائلته، واعتبر القرار أنّ فعل الهاشم يُصنّف في إطار «الدفاع المشروع عن النفس».

وشرح وكيل الهاشم، المحامي غابي جرمانوس، لفرانس برس أنّ «قرار الهيئة الاتهامية الذي صادقت عليه محكمة التمييز يثبت أنّ شروط الدفاع المشروع متوافرة في قضية فادي الهاشم».

وأضاف: «هذا يعني ببساطة أنّ القرار اعتبر أنّ الهاشم مارس حقّ الدفاع عن نفسه وعن عائلته في ضوء الظروف التي كان موجوداً فيها والثابتة بموجب تقارير علمية، من دخول السارق ليلاً وهو يحمل سلاحاً وتهديده الهاشم بإيذاء عائلته، وهذه الظروف كلّها تتيح توصيف فعل الهاشم بأنه فعل دفاع عن النفس»، مشيرا وجود «توازن بين ردّ فعله والخطر الذي تسبّب به السارق».

وتابع أنّ «هذا القرار أعطى التوصيف الصّحيح للدفاع المشروع عن النفس في حالات مماثلة، وبات تالياً في إمكان أيّ شخص أن يدافع عن نفسه من دون أن يخشى صدور أي حكم قضائي بحقه بشرط التناسب بين الفعل الضار بالشخص وردّة فعله المتمثلة في الدفاع عن نفسه».

الواقعة في 2020

وتعود أحداث القضية لعام 2020، عندما تسلل القتيل إلى فيلا الفنانة عجرم في نيو سهيلة، ليل الرابع إلى الخامس من يناير/كانون الثاني وهو ملثم ومسلح بمسدس.

#نانسي_عجرم ترند نشط حالياً ..
،
السبب : لص مسلح اقتحم منزل #فادي_الهاشم زوج الفنانة نانسي عجرم وحصل تبادل اطلاق نار وقتل اللص فوراً ..
، pic.twitter.com/ja3zP05QGP

— ماجد (@M0Gaa) January 5, 2020

وصل إلى غرفة نوم طفلات الهاشم الثلاث، وهدّده بقتله وقتل عائلته إن لم يرشده إلى خزنة الأموال والمجوهرات، فسارع الهاشم إلى إحضار مسدّسه وأطلق النّار على المهاجم وأرداه بـ 18 طلقاً ناريّاً.

الإدعاء العام اللبناني يصدر قراراً بتوقيف فادي الهاشم، زوج الفنانة #نانسي_عجرم بعد قتله لصاً سورياً دخل فيلته فجر اليوم في نيو سهلية بقضاء كسروان خلال تبادل إطلاق نار بينهما pic.twitter.com/gVe6cONoAr

— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) January 5, 2020

وتم وقتها تداول مقطع فيديو من كاميرا مراقبة داخل الفيلا أظهر المتسلل وهو يجوب داخلها.

وأثارت الحادثة حينها جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، بين من أيد حق الهاشم في الدفاع عن منزله وأسرته، وبين من اتهمه بتعمد القتل، نظراً لأن القتيل، ويدعى محمد الموسى، كان يعمل لديهم في المنزل، ما تسبب في تعرض المطربة اللبنانية وزوجها لانتقادات حادة واتهامات متلاحقة.

وعبر المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، شن أهل القتيل هجوما حادا على الهاشم ونانسي، مؤكدين أنه لم يكن لصا بل كان يعمل في مزرعة نانسي ودخل منزلها لأنه يريد استعادة مبلغ من المال، وطالبت أسرة محمد بتشريح الجثة والتحقيق مع فادي الهاشم.

تساهم إعادة تأهيل مركز ثقافي بلدي قائم في قصر تراثيّ بوسط مدينة طرابس اللبنانية وتدشين العمل به الأربعاء في تنشيط الحياة الثقافية و”الحفاظ على الإرث التاريخي الغني” في “عاصمة الشمال”، بحسب الجهات التي تقف وراء المبادرة.

فمركز رشيد كرامي الثقافي البلدي هو في الأساس ما كان يُعرَف بقصر نوفل الواقع  بقرميده الأحمر وفخامته في ساحة التل وسط المدينة الشمالية، حيث أقامه قنصل روسيا في طرابلس قيصر نوفل عام 1895 وسكن فيه مع عائلته.

وشكّل القصر في مطلع القرن العشرين معلماً معمارياً مميزاً، إذ “صممه مهندسون إيطاليون وبُنيَ بمواد مستوردة من إيطاليا، وكان قرميده المستورَد من مرسيليا الأكبر في وسط طرابلس”، على ما روى عضو المجلس البلدي في المدينة ورئيس لجنة الثقافة فيه  باسم بخاش في تصريحات لوكالة فرانس برس.

وقبل أن تستملك الدولة اللبنانية عام 1968 القصر، مرّ بمراحل عدة، إذ حُوِّل بحسب بخاش مطعماً وكازينو. ووهب آل نوفل حديقة القصر إلى البلدية التي حولتها لاحقاً إلى متنزه عام يُعرف باسم “المنشية”، وبات يومها أول حديقة عامة في كل لبنان.

وفي العام 1978 افتُتِح قصر نوفل كمركز ثقافي تابع للبلدية وأُطلِقت عليه تسمية قصر نوفل الثقافي. وتكريما لذكرى رئيس الحكومة رشيد كرامي بعد اغتياله عام 1987، اتخذت البلدية قراراً بتغيير اسم القصر إلى مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي.

وافتُتح العمل في المركز مجدداً صباح الأربعاء بعد سنوات كان فيها متروكاً، إذ أُنجزَت المرحلة الأولى لإعادة ترميمه وتأهيله بتمويل من الاتحاد الاوروبي وبمبادرة مشتركة من برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشریة.

وإلى جانب مكتبته العامة، سيفتح المركز أبوابه مجاناً أمام الجهات الراغبة في إقامة أنشطة ثقافية، ما يساهم في تنشيط الحياة الثقافية في المدينة.

وشددت رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تاينا كريستيانسن خلال احتفال التدشين على أن ترميم القصر “يساهم في الحفاظ على مساحة ثقافية وحيوية في مدينة طرابلس وفي تعزيز الحركة الثقافية والاقتصادية فيها”.

وأضافت أنه “بمثابة شهادة على أهمية حماية التراث الثقافي في المدن من أجل الحفاظ على الإرث التاريخي الغني وصونه ليبقى للأجيال المقبلة”.

وتمنى بخاش “أن تتحول هذه المساحة الثقافية متنفساً للمدينة وأكسجيناً للعلم والثقافة والتربية”، فيما رأت رﺋﯾﺳﺔ ﻗﺳم اﻟﺗﻌﺎون ﻟدى ﺑﻌﺛﺔ اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن أﻟﯾﺳﯾﺎ ﺳﻛوارﺳﯾﻼ في الموقع “مساحة مفتوحة للجميع، ومركزاً للمعرفة والثقافة والتلاقي”.

واضطرت بلدية طرابلس بحسب رئيسها أحمد قمر الدين إلى اللجوء للمنظمات الدولية “جراء الكلفة المرتفعة لإعادة تأهيل القصر”.

وشمل الترميم بحسب بخاش إعادة تأهيل واجهات القصر والنوافذ والخشب والدرابزين والجدران المتضررة جراء تسرب المياه وبلاط الأرضية، ووُسِّعَت المكتبة العامة وزودت ما يلزم لزيادة طاقتها الاستيعابية.

وفي المراحل المقبلة من إعادة التأهيل، ستتم فهرسة الكتب مما سیسھل العودة إليها “ویضمن الحفاظ على المجلدات والوثائق التاریخیة”، بحسب البيان الصحافي، وكذلك إقامة نظام يحول دون سرقتها وتأمين الإنترنت لمكتبة القصر وتحويلها مركزاً تعلیمياً دینامیكياً.

وأضاف بخاش “نسعى في المراحل التالية من المشروع إلى تركيب نظام للطاقة الشمسية لتأمين التغذية الكهربائية مما يتيح فتح أبواب القصر أمام الطلاب عصراً ومساءً، عندما تنتهي دواماتهم الدراسية”.