يحيى راشد: حملات تشويه للسياحة المصرية بتداول صور مفبركة عبر مواقع التواصل
اعتبر وزير السياحة المصري، يحيى راشد، تداول صور المواطنين خلال تواجدهم بالأماكن السياحية قثل شرم الشيخ والغردقة، خاصة الشاطئية، والتقليل من شأنهم والسخرية من ملابسهم، «حملة تشويه» لضرب السياحة.
وانتقد راشد، خلال لقائه مع محرري الصحف المصرية الأربعاء، ما أطلق عليه «حملات التشويه» الموجهة ضد المواطن المصري، وقال إن «معظم الصور التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفبركة، وتستخدم بهدف الإساءة لصورة مصر وشعبها بالخارج.
وأوضح أن «بعض الصور، التي يتم تداولها للسخرية من مواطنين مصريين يرتدون زي البحر نوع من الاعتداء على الخصوصية والحرية الشخصية»، لافتا إلى وجود بعض السلوكيات السلبية لهؤلاء المواطنين يمكن معالجتها بزيادة الوعي لديهم وليس بالسخرية منهم».
الذي يقضي إجازته بشرم الشيخ أو الغردقة، والتي جاءت في شكل صور يتم تداولها للتقليل من شأنه والسخرية من ملابسه.
من جانبه، صرح نادر عياد، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، لموقع «الغد»، بأن « الصور التي تم نشرها على موقع فيسبوك، والتي ظهر بها ارتداء بعض السائحين المصريين ملابس لا تتناسب مع الشاطيء في شرم الشيخ لا تعبر عن سلوك أغلب المصريين في تلك المدن السياحية، وهي في واقع الأمر لم يتم التقاطها بالصدفة، بل هى جزء من خطة مدبرة لتشويه صورة المصريين في تلك المدن، وللإساءة لهم والإضرار بالسياحة المصرية، التي تعد من أهم مصادر النقد الأجنبي».
وحول جهود الغرف والوزارة لمواجهة تلك الحملة، أضاف عياد، «تسعى غرفة شركات السياحة ووزارة السياحة إلى الترويج للمناطق السياحية المصرية، وشن حملات دعائية للسياحة المصرية بهدف إنعاش هذا القطاع الحيوي وإعادته للحياة مرة أخرى، خاصة عقب تراجع عدد السياح الوافدين لمصر إلى 2.328 مليون سائح في الشهور الستة الأولى من عام 2016، مقابل 3.969 مليون سائح خلال الفترة المناظرة من العام 2015».
وأشار إلى السياحة سجلت في يونيو 2016 أكبر انخفاض منذ بداية العام الجاري بنسبة بلغت 59.9%، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، متأثرا بحادث سقوط الطائرة الروسية، وقيام مواطن مصري باختطاف طائرة وإجبار قائدها تغيير مسار الرحلة إلى قبرص بدلا من القاهرة، وسقوط الطائرة المصرية في مياه البحر المتوسط، والتي كانت قادمة من فرنسا.
وأضاف أن الغرف والوزارة تبذل المزيد من الجهد لتصحيح تلك الصورة الخاطئة، التي تم تكوينها لدى السائحين الأجانب جراء تداول تلك الصور المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقوم شركات السايحة تحت إشراف الغرف بتقديم عروض ترويجية للقرى السياحية بأسعار مخفضة للسائحين الأجانب والمصريين على حد سواء، بهدف تنشيط كل من السياحة الداخلية والخارجية.
من ناحية أخرى، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا بين مستخدميها، حول مدى صحة تلك الصور، وكونها تعبر عن الواقع أم لا، كما اختلفوا بشأن نشر تلك الصور، حيث يرى البعض أنه لا بد من انتقاد تلك السلوكيات الخاطئة وعدم التغاطي عنها، نظرا لأنها تسيء لمصر ولجميع مواطنيها على حد سواء.
في حين تعاطف البعض الآخر مع أصحاب تلك الصور، موضحين أن نشر تلك الصور يستهدف ضرب السياحة، فضلا عن أنها تتنافى مع حقيقة الوضع في تلك المدن، فأغلب المصريين في تلك المدن السياحية يلتزمون بتعليمات وآداب المكان، ويمثلون مصر بشكل مشرف، وأوضحوا أن الهدف الأساسي من نشر تلك الصور هو ضرب السياحة المصرية.
كما أكد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أنه من الأفضل دعم السياحة الداخلية، وتوجيه السائحين المصريين للسلوكيات الصحيحة بدلا من انتقادهم وتشويه صورتهم والتشهير بهم على هذا النحو.