10 دقائق فقط لحفل الولاء.. ما الذي تحقق وما لم يتحقق في مغرب محمد السادس؟

اهتمت الدوائر السياسية في المغرب بالرمز في حفل البيعة للملك محمد السادس، الأسبوع الماضي، وبعد أن كان حفل الولاء يستغرق ساعات، يظل خلالها المبايعون ينتظرون دورهم لتقديم الولاء، لم يعد هذا الحفل يستغرق أكثر من 10 دقائق فقط، «الرمزية» في التوقيت، وخطاب الملك محمد السادس، دفعا القوى السياسية والحزبية في الرباط لطرح تساؤلين:

image-474x340

الأول: هل تشهد السنة الـ17 من حكم الملك محمد السادس سقوط تقليد التجديد لرئيس الحكومة، ليستمر ولاية ثانية، أم يفضي التفاوض الجاري إلى حلّ «وسط» يقضي باحتفاظ الحزب «حزب العدالة والتنمية الإسلامي»، برئاسة الحكومة، في حال تصدره الانتخابات، مع تغيير الرئيس؟

السؤال الثاني: ما الذي تحقق وما لم يتحقق في مغرب محمد السادس خلال 17 عاما؟

رغم تباين الآراء، كان توافق القوى السياسية على أن 17 سنة مضت كانت مناسبة، لتكريس مواصفات مملكة محمد السادس، كدولة عريقة تلعب فيها المؤسسة الملكية دورا حاسما في تثبيت الاستقرار، الذي أضحى عملة قليلة التداول في هذه المنطقة العربية والإسلامية والإفريقية المضطربة.

وترى قوى المعارضة، أن الشعبية التي يحظى بها الملك لدى أفراد الشعب ليست مفتعلة ولا سطحية بقدر ما هي صادقة ومستحقة بالنظر إلى الانخراط اليومي الفعال له، مع قضايا واهتمامات المواطنات والمواطنين.

ويشير السياسي المغربي، خالد الناصري، إلى أن الوقوف عند حدث مرور 17 سنة على تربع الملك محمد السادس، على العرش، يتطلب قراءة من زاوية جدلية «الثابت والمتغير»، وهي الجدلية التي تهيمن على موقع المؤسسة الملكية المغربية وأدوارها “الثايتة”.

وأشار إلى أنها «تمنح المؤسسة حصانتها وديناميتها»، إذ استطاعت أن تحافظ في آن واحد على أدوارها التاريخية، وأضافت إليها شرعية التجديد بفضل شخصية الملك محمد السادس، المنفتحة على التحدي.

وقال الناصري، «إنني أشدد على الدور المحوري للملكية، الذي يجب تثبيته، وهو أن الملك يظل ملك المغاربة أجمعين، حاميا لخيار الإصلاح في كنف الاستقرار، باعتبار هذه الثنائية أضحت تشد إليها عن جدارة واستحقاق إعجاب وإقرار العالم كله».

3360hr_-592x296-1468831744-474x296

بينما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي، توفيق بو عشرين، أن المرونة والذكاء، اللذين تعامل بهما محمد السادس قبل 5 سنوات مع شارع يغلي، وشباب يصيح ضد الفساد والاستبداد في شوارع المملكة، هما اللذان أعطيا المغرب الفرصة لتجريب طريق ثالث للخروج من العاصفة غير طريق «ارحل»، الذي رفعه شباب ساحات التحرير، أو «اصمت» الذي رفعته الأنظمة المتكلسة، الطريق المغربي هو الإصلاح من الداخل، والتقدم بخطوات صغيرة، لكن آمنة، هذا الخيار يواجه اليوم مخاطر وصعوبات، فالبعض يريد أن يصنع خريطة سياسية جديدة من خارج صناديق الاقتراع.

وأوضح بوعشرين، أن الملك محمد السادس أمضى 17 سنة يحاول أن يرسم لبلاده صورة مغايرة للبلدان العربية المكبلة بالسلطوية من الأعلى، والأصولية الدينية من الأسفل، أمضى 17 سنة يحاول تحديث البنية التحتية لدولة مركزية تقاوم الجهوية واللامركزية، أمضى 17 سنة يحاول إزالة الحجر الذي وضعته الجزائر في قدم المغرب، جاعلة من الصحراء جرحا نازفا على الدوام، أمضى 17 سنة محاطا بقلة من زملاء الدراسة خريجي المدرسة المولوية، وحتى الوافدين الجدد من خارج هذه الدائرة على الديوان الملكي ظلوا ثانويين وليسوا مؤثرين في القرار، كما المجموعة الأولى.

وأضاف، أمضى 17 سنة يطلق المبادرات، ويشرف على المخططات في بلاد مازالت مؤسساتها لا تشتغل، وتحتاج دائما إلى «إرادة مولوية» للتحرك والفعل في الميدان، أمضى 17 سنة يحلم بمغرب لا يختلف عن جنوب أوروبا، لكن العين بصيرة واليد قصيرة.

mcab1-e1325702981699

وتشير القوى السياسية في المغرب إلى أن حكومة «بنكيران» تعيش حاليا بالضبط المخاض نفسه، الذي عاشته حكومة اليوسفي السابقة، في نهايتها، كأن المغرب محكوم مبدئيا بأنه لا يمكن أن يعيد رئيس الحكومة الولاية، وهذا هو التقليد الذي يجب أن يكسر، ومن يحصل على ثقة الشعب هو الذي يجب أن يبقى في الحكومة، وهذا الأمر دستوري، لكن القوى التي لا تريد الخير للمغرب تحاول أن تجعل ذلك مستحيلا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]