218 شهيدا و17 ألف جريح و6326 أسير منذ اندلاع «انتفاضة القدس»
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأربعاء، أن حصيلة الشهداء منذ اندلاع «انتفاضة القدس» في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغت 218 شهيدا، إضافة إلى أكثر من 17 ألف جريح، فيما أسفرت العمليات عن مقتل 40 إسرائيليا.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي، إن 218 فلسطينيا استشهدوا منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من بينهم 139 استشهدوا إثر تنفيذ عمليات طعن أو دهس أو اشتباه بذلك.
وأضاف البيان، أن 17 ألفا و72 فلسطينيا أصيبوا خلال تلك الفترة، بينهم ألف و573 مصابا بالرصاص الحي، و3 آلاف و344 بالرصاص المطاطي، و11 ألفا و611 بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، و538 إثر الاعتداء عليهم، ومواطنان اثنان إثر عمليات دهس، و4 مواطنين خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة.
وفي الفترة ذاتها قتل 40 إسرائيليا، وأصيب 425 في سلسلة عمليات وقعت منذ بدء «انتفاضة القدس»، بحسب «نجمة داوود الحمراء»، التي تقدم الإسعافات للإسرائيليين.
وقالت «نجمة داوود الحمراء»، في تقرير أصدرته مؤخرا، إن من بين المصابين 40 كانت إصاباتهم خطيرة، و10 إصابات ما بين المتوسطة والخطيرة، و71 إصاباتهم متوسطة، و17 ما بين الطفيفة والمتوسطة، و287 إصاباتهم طفيفة.
وأشارت إلى أن طواقم «نجمة داوود الحمراء»، قدمت خدمات طبية لـ441 إسرائيليا عانوا من الصدمة والهلع نتيجة العمليات.
وأضافت، أن العمليات التي أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين هي 120 عملية رشق حجارة، و113 عملية طعن، و27 عملية دهس، و23 عملية إطلاق نار.
وبحسب «نجمة داوود الحمراء»، فإن العمليات التي أدت إلى قتل إسرائيليين تركزت أساسا في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ومدينة القدس المحتلة، وأيضا في تل أبيب وبئر السبع، إضافة إلى وسط الضفة الغربية المحتلة.
وتوقفت هجمات الشوارع التي كان يشنها فلسطينيون بشكل شبه يومي، لكن حوادث أخرى نادرة تثير توتر الإسرائيليين، مثل حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في تل أبيب يوم الثامن من يونيو/ حزيران.
ويقول زعماء فلسطينيون، إن تصرفات المهاجمين نابعة من الإحباط بشأن محادثات السلام المتوقفة منذ عام 2014، والتوسع في البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير قانونية، لكن إسرائيل تعترض على ذلك.
وتقول إسرائيل، إن التحريض في وسائل الإعلام الفلسطينية، والمشاكل الفلسطينية الداخلية، تحفز المهاجمين وكثيرون منهم في سن المراهقة، على شن هجمات.
وتأجج العنف أيضا بسبب التوترات الناجمة عن زيارات اليهود للحرم القدسي الشريف.
وفي سياق متصل، أصدرت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، يوم الأحد الماضي، تقريرا نصف سنوي بشأن مواصلة قوات الاحتلال اعتقال الفلسطينيين، واستمرار انتهاكاتها لحقوق الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال النصف الأول من العام الجاري 3412 فلسطينيا، من بينهم 706 أطفال، و96 من النساء والفتيات.
وأوضح التقرير، أن 6326 فلسطينيا اعتقلوا منذ بداية «انتفاضة القدس» في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وأن قضية الاعتقال الإداري تصدرت الواجهة، حيث أصدرت سلطات الاحتلال 1028 أمر اعتقال إداري خلال النصف الأول من العام 2016، بينها 412 أمرا جديدا، ليرتفع عدد الأوامر الصادرة منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول 2015، إلى 1471 أمرا، من بينها 7 أوامر بحق فتيات، وأمرين بحق نائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني، و11 أمرا بحق أطفال. وبذلك يرتفع عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ما يقارب 750 أسيرا.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نحو 330 طفلا قاصرا في سجني «مجدو» و«عوفر»، بينهم عشرات الأطفال المرضى، كما تحتجز أيضا 15 طفلة في سجني «هشارون» و«الدامون».
وتطرق التقرير إلى معاناة الأسرى وذويهم الناجمة عن قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القاضي بتقليص زيارات العائلة من مرتين في الشهر إلى مرة واحدة، في خطوة اعتبرها الأسرى والمؤسسات المدافعة عن حقوقهم، انتهاكا جديدا يضاف إلى الانتهاكات التي يواجهونها.