30 يونيو.. جورج وسوف وعاصي الحلاني يحييان حفلاً غنائيا في بيروت

بعد غياب امتد لـ 12 عاما، يعود «الهضبة» عمرو دياب مجددا إلى بيروت، عاصمة الفن والثقافة بالعالم العربي.

اعتراضات غير مؤثرة

وتستعد العاصمة اللبنانية لاستقبال عمرو دياب في حفل جرى الإعلان عنه في يونيو/حزيران الماضي. على الرغم مما تبع ذلك الإعلان من أصوات معترضة، بحجة تداعي الوضع الاقتصادي في لبنان.
إلا أن القائمين على الحفل، الذي يقام غدا السبت، أصروا على المضي قدما، وإكمال المشروع الذي سيهب بيروت متنفسا للبهجة مع أغاني المطرب المصري المتربع على قمة المشهد الغنائي منذ سنوات طويلة.

استعدادات أمنية

أعلنت بلدية بيروت اكتمال استعداداتها لتأمين الحفل، بدعم ومشاركة من الجيش اللبناني.
وقالت شركة «كومن» الراعية للحفل، في بيان صحفي: «يشهد حفل (الهضبة) في بيروت تأميناً كبيراً من قبل الجيش اللبناني، بالتنسيق مع القوى الأمنية والجهات المختصة، منذ لحظة وصول النجم عمرو دياب إلى مطار بيروت وحتى موعد انتهاء الحفل».

وبحسب الشركة الراعية للحفل، فقد بيعت كل التذاكر، بإجمالي 16 ألف تذكرة، سيحتشدون في بيروت لحضور حفل الهضبة.

دلالة الأبيض 

تعالت مع الإعلان عن الحفل أصوات مناهضة، غير أن محبي بيروت تشبثوا بيوم للسعادة والطرب والفن، وعن ذلك قال أحمد عيتاني المدير التنفيذي لشركة فيلفت برودكشنز في تصريح صحفي: «نريد للعالم أن يعلم أنّ الهضبة عمرو دياب سيطأ أرض بيروت، وهذا من شأنه أن يؤكّد أنّ لبنان بلد الفرح والاستقرار والتنظيم»، ويضيف: «بيروت ستّ الدنيا، وما مرّ عليها لم يمرّ على أيّ منطقة، فعسى أن نفلح في تغيير هذه الصورة، وفي إعادة زخم الحياة إلى شوارع بيروت».
ولذلك ربما طُلب من حاملي التذاكر أن يحضروا الحفل بملابس بيضاء، في دلالة حول مقاومة الأبيض، لكل المنعطفات السوداء التي تحاصر بيروت، وفي رمزية إلى قدرة بيروت على النهوض من عثرتها.

برنامج الحفل

يبدأ الحفل بفقرة للدي جي رودج اللبناني قبل أن تنطلق فقرة النجم عمرو دياب.

وخلال الحفل سيكرم وزير الثقافة اللبناني وليد نصار، الهضبة، وكذلك المطرب الكبير جورج وسوف، الذي سيشكل حضوره دون شك، إضافة كبيرة للفعالية الفنية التي تحتضنها بيروت.

تفاجأ سلطان الطرب جورج وسوف بردود فعل الجمهور في زيارة لمدينة طابا ليل أمس، بعد أن وجد الحشود في استقباله رغم عدم إعلانه عن موعد الزيارة. ويستعد وسوف لإحياء أحدث حفلاته الغنائية في مدينة طابا السياحية خلال أيام، ومن المقرر أن يقضي إجازة قصيرة في مصر.

وحرص الجمهور على الالتفاف حوله، وترديد هتافات منها: «أبو وديع»، وهو ما دفعه إلى الرد لاحقا برسالة عبر إنستغرام: «وصلت مأخر بالليل وافتكرت ما حدا هيعرف».

وعبر عدد من النشطاء والمتابعين على موقع التغريدات تويتر عن فرحتهم بهذه الزيارة، والتي تعد الثانية له خارج موطنه بعد وفاته نجله وديع.

ومن المقرر أن يجري جورج وسوف جولة حفلات في اليونان في شهر أغسطس/آب المقبل، ومن المقرر أن تستمر جولة جورج السياحية لمدة 6 أيام، تبدأ بيوم 22 أغسطس/آب وحتى يوم 27 من نفس الشهر.

وقبل أيام، أحيا جورج وسوف حفلا في أوبرا دبي، وحرص على رثاء ابنه وديع الذي توفي في يناير/كانون الثاني الماضي أثناء خضوعه لعملية جراحية، وقال على المسرح: “حبيبي زي القمر وراح بلمح البصر”.

قال المطرب السوري جورج وسوف، إنه أحب العراقي كاظم الساهر قبل أن يلتقيا.

وتطرق وسوف، أثناء حلوله ضيفا على قناة إم بي سي العراق، لعلاقته بالساهر، مؤكدا أن هناك خلافا بينهما، إلا أنه لن يفصح عنه أبدا: «الخلاف اللي بيني وبينه شخصي وعمري ما هقول السبب عشان محدش يفهمني غلط».

ولا يُعرف طبيعة الخلاف بين جورج وسوف وكاظم الساهر، لكن ربما يرجع إلى تقديم جورج وسوف لأغنية “سلمتك بيد الله” التي غناها قبله كاظم الساهر. إلا أن صداقة جمعتهما لفترة طويلة رغم كل شيء.

وأشار جورج وسوف إلى أن كاظم الساهر غير مجبر على الاطمئنان عليه، متابعًا: «هو مش مجبور يسأل عليا كل إنسان عنده مشاكل وحياته وشغله».

وقال وسوف: «كاظم الساهر كان مثله الأعلى أبو وديع، والناس بتقول إني صاحب فضل عليه لا والله أبدًا هو فنان كبير ويستاهل».

ولخص جورج وسوف خلافه مع كاظم الساهر في أغنيته: «الدهب يا حبيبي بيضلو دهب، مهما قالوا عنه قالوا والدهر نقلب، والعتب يا قلبي ع قد المحبة.. ومع اللي مبيستاهل شو نفع العتب، الدهب يا حبيبي بيضلو دهب».

«لا أخاف من الموت»

وأكد جورج وسوف أنه لا يخاف من الموت، وقال: «الموت حق وكلنا هنموت، وأهم حاجة إن الواحد يموت وسايب خلفه سمعة وسيرة طيبة تتحكى بعده والناس تقول الله يرحمه».

وطرح جورج وسوف مؤخرا أغنية “نص عمري” مهدياً إيّاهاً لروح نجله الذي ترك برحيله أبلغ الأثر في وجدان سلطان الطرب، بمناسبة ذكرى مرور 40 يوماً على رحيله.

الأغنية سيطرت عليها أجواء الفراق الحزينة من كلمات خالد تاج الدين، وألحان محمد يحيى.