رصدت شبكة مراسلي قناة «الغد» في الولايات المتحدة الأمريكية، أجواء وتطورات الأوضاع بشأن ماراثون الانتخابات الرئاسية، والمناظرة التي جرت فجر الجمعة بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه القوي جو بايدن.
وقال مراسلنا من نيويورك، طارق الدمشقي، إن الأجواء في نيويورك جاءت انعكاسية على ما حدث البارحة في المناظرة، حيث وصفها الأمريكيين بالهادئة والمتزنة وتعجبوا في الوقت ذاته من هدوء ترامب.
وأشار مراسلنا إلى اشمئزاز الأمريكين من أصحاب “البشرة السمراء” جدا من ترامب، عندما قارن ترامب نفسه بالرئيس الأمريكي الأسبق “إبراهام لينكولن” محرر العبيد، وذلك على اعتبار أنه قدم لهم خدمات متساوية كالتي قدمها لنيكولن للأمريكيين حينذاك.
وأوضح مراسلنا أيضا، أن أصحاب “البشرة السمراء”، رأوا أن البطل الحقيقي في هذه المناظرة ليس ترامب أو بايدن، ولكن المذيعة التي قدمت البرنامج، لا سيما وأنها من أصول أفريقية.
من جانبها، قالت مراسلتنا من فرجينيا، كنانة الشريف، إن كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، قالت عقب المناظرة إن جو بايدن لم يفز فقط بالمناظرة، بل سجل نقاطًا على ترامب، موضحة أن بايدن ركز على جائحة كورونا والاقتصاد أمام خصمه.
وقال مراسلنا من واشنطن، عمر محمد، إن ترامب ما زال تحت تأثير المناظرة، حيث قام بمشاركة تغريدة لوزير الخدمات الاجتماعي في عهد باراك أوباما، جاي دبليو جونسون، وهو بجوار أحد الأطفال المهاجرين في إشارة من ترامب إلى أن هذه الأقفاص بنتها إدارة أوباما وليس هو المعني بذلك.
وفيما يتعلق باستطلاعات الرأي، أوضح مراسلنا، أن بايدن قام بنفسه باستطلاع للرأي، حيث أظهر تقدم ترامب في عدد من الولايات، مطالبا أنصاره بدعمه، موضحا أن ترامب بات يتحرك بتغريدات متواترة قبيل ذهابه إلى فلوريدا.
وفي السياق ذاته، أكد مراسلنا من فلوريدا، أحمد البديري، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيصل اليوم إلى ولاية فلوريدا، وسيلتقي قرابة 100 ألف من الأمريكيين في تجمع انتخابي بمناطق الأرياف، كما من المقرر أن يتوجه بعدها إلى ولاية بينساكولا وذلك بهدف الاستحواذ على أصوات تلك الشريحة.
كما أشار مراسلنا إلى أن ترامب سيصوت غدا في ولاية فلوريدا في “التصويت المبكر” الذي كان ضده منذ البداية معتبرا أنه تصويت غير صحيح وغير سليم.
ولم تخل المناظرة الثانية والأخيرة لمرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن من تبادل الاتهامات في مسعى من كل طرف للتأثير على المواطن الأمريكي ونيل تأييده.
وتشير التوقعات إلى استمرار التقارب في استطلاعات الرأي بين المرشحين حتى موعد الانتخابات المقررة في الـ3 من نوفمبر المقبل.
وأظهرت بيانات من مشروع الانتخابات الأمريكية، الجمعة، أن أكثر من 50 مليونا أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر في الانتخابات الرئاسية قبل 11 يوما من تاريخ يوم التصويت في وتيرة قد تؤدي لتحقيق الانتخابات هذه المرة لنسبة إقبال قد تكون الأعلى فيما يربو على 100 عام.
