فرضت قوات الشرطة إجراءات أمنية غير مسبوقة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وجاءت هذه الإجراءات الاستباقية المشددة تحسبا لوقوع أعمال شغب وعنف في يوم الانتخابات.
من جانبه، رفض الجيش الأمريكي تأمين مراكز الاقتراع باعتبار الانتخابات عملية سياسية ليست من اختصاصه.
وبينما يتجمع ملايين الناخبين الأمريكيين للتصويت في واحدة من أكثر الانتخابات المثيرة للجدل والأخطر فى تاريخ الولايات المتحدة، تتخذ قوات الشرطة في العاصمة واشنطن إجراءات غير مسبوقة، تحسبا للشغب المحتمل في يوم الانتخابات وما بعده، في ظل توقعات بألا تُحسم نتائجها بالطرق المعتادة ولا في التوقيت المحدد.
وتلقت وزارة الأمن الداخلي وسلطات الجمارك وحماية الحدود إخطارات بالاستعداد لأي اضطرابات محتملة في العاصمة واشنطن في يوم الانتخابات الكبير الثلاثاء المقبل.
في الوقت ذاته، يرفض الجيشُ التورطَ في تأمين عملية الاقتراع أو حماية المقار الانتخابية أو ضمان نزاهة الانتخابات، ويَرى ذلك عملا سياسيا لا يقع ضمن اختصاصاته الدستورية.
وفي حال تفاقمت أعمال العنف يمكن تفعيل الاستعانة بقوات الحرس الوطني في المدينة، كما يمكن للرئيس أن يتذرع بقانون التمرد ويرسل قوات عسكرية فيدرالية للحفاظ على الأمن.
في ظل الاستقطاب السياسي غير المسبوق والدعوات المستمرة لشراء الأسلحة والذخيرة، هكذا تبدو واشنطن ! واجهات خشبية تُغطي الكثير من المباني المجاورة للبيت الأبيض في منظر غير مألوف على مدينة صنع القرار، ليعيد الذاكرة للمواجهات التي حدثت بعد مقتل جورج فلويد.