أفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأن رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، مستمر في المشاورات الحزبية مع الأحزاب المنضوية في الائتلاف الذي يسعى لتشكيله، لافتا إلى أن لبيد أعلن أنه سيحاول الوصول إلى ائتلاف حكومي قبل انتهاء الموعد المحدد، منتصف ليلة الأربعاء المقبل.
وأضاف أن رئيس حزب “يمنياه” اليميني المتطرف، نفتالي بينت، سيكون هو رئيس الحكومة الإسرائيلية ولبيد سيحمل حقيبة الخارجية، ولا تزال المفاوضات جارية بشأن باقي الحقائب الوزارية.
وأشار إلى أن في حال الموافقة على هذا الائتلاف الحكومي بين الأحزاب فإن هذا يعني أن بنيامين نتنياهو سوف يجلس في مقاعد المعارضة، وربما في السجن بسبب الاتهامات التي تلاحقه بعد أن أصبحت الأمور أسهل أمام القضاء الإسرائيلي للتحقيق والفصل في القضايا التي تلاحق نتنياهو.
وتابع مراسلنا أن الحكومة الائتلافية الجديدة ستواجه ثلاثة تحديات مهمة، أولها الاستمرارية، إذ أنها حتى الآن استطاعت جمع 57 مقعدا لتصبح بحاجة إلى 4 مقاعد إضافية للوصول إلى نسبة الحسم، ما قد يدفع إلى اللجوء إلى الأعضاء العرب داخل الكنيست، عن طريق القائمة العربية أو القائمة الموحدة.
وأضاف أن التحدي الثاني هو التوترات في غزة والرغبة في عقد صفقة تبادل للأسرى وكيف سيتعامل بينيت “اليميني” مع ملف المستوطنين في غلاف غزة والقدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية، بينما يصر فيه على أن حكومته ليست منتمية إلى تيار اليسار إنما حكومة وطنية.
وتابع أن التحدي الثالث هو الهجوم التحريضي الذي يقوم به نتنياهو على شخوص الائتلاف الحكومي من لبيد وبينيت.
