مركز حقوقي: الاحتلال يمنع 8700 مريض سرطان من السفر للعلاج
مركز حقوقي: 8700 مريض مصاب بالسرطان من ضمن المرضى الممنوعين من السفر لتلقي العلاج
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الأربعاء، إنه يتابع بقلقٍ شديدٍ استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية منع مرضى قطاع غزة، الذين يعانون أمراضاً خطيرة، من السفر للعلاج خارج القطاع.
وحذر المركز الفلسطيني، من انعكاس ذلك على حياة مئات المرضى، وخاصة الذين يعانون من الأورام السرطانية ولا يوجد لهم علاج في مستشفيات القطاع.
وأضاف المركز في بيان صحفي اليوم الأربعاء، وفي تطور خطير، توفي يوم أمس الثلاثاء 1/6/2021 المريض حسن أحمد عبد الخرطي، 62 عاماً، الذي يعاني من ورم سرطاني في الحنجرة واللسان، موضحا أن المريض المتوفي قد حصل على تحويلة لاستكمال علاجه في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، وقدمت دائرة التنسيق والارتباط في وزارة الصحة طلباً للسماح له بالسفر بتاريخ 27/5/2021، غير أن سلطات الاحتلال لم توافق على طلبه.
وأكد المركز ان نحو 8700 مريض مصاب بالسرطان من ضمن المرضى الممنوعين حالياً من السفر لتلقي أو استكمال علاجهم في مستشفيات خارج قطاع غزة ، حيث لا يتوفر لهم البديل العلاجي المكتمل والملائم في مشافي القطاع، وتتطلب أوضاعهم الصحية الحصول على الجرعات الكيماوية والعلاج الإشعاعي بشكل دوري.
وذكر المركز الفلسطيني، أن هؤلاء المرضى يعانون من تدهور أوضاعهم الصحية، وهناك خشية حقيقية على حياة العشرات منهم إن لم يتمكنوا من السفر فوراً لاستكمال بروتوكولاتهم العلاجية.
واشار المركز الحقوقي في بيانه إلى أن استمرار إغلاق معبر بيت حانون “إيرز” يمثل شكلاً من أشكال العقوبات الجماعية وأعمال الانتقام التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
ودعا المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ، المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الإحتلال، من أجل فتح معبر بيت حانون، والسماح بخروج المرضى ومرافقيهم والمصابين للعلاج خارج قطاع غزة.
كما طالب السلطات الإسرائيلية بالإقلاع عن استخدام سياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها على سكان القطاع، ومن بينها إغلاق المعابر، والتي تؤدي إلى تدهور خطير في تمتع السكان المدنيين بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
وبين المركز الحقوقي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت معبر بيت حانون “ايرز” بتاريخ 11/5/2021، تزامناً مع بدء العدوان الحربي على قطاع غزة، ومنعت مرور كافة الفئات المحدودة التي كانت تسمح بمرورها، ومن ضمنها المرضى، المحولين للعلاج في الخارج.
وتابع : بعد انتهاء العدوان أعلنت السلطات المحتلة أنها ستسمح بمرور الحالات العاجلة “إنقاذ الحياة”، غير أن الواقع يشير إلى أن سلطات الاحتلال رفضت الاستجابة لعشرات الطلبات التي قدمتها دائرة التنسيق والارتباط في وزارة الصحة لمرضى يعانون من أمراض خطيرة، ولا يوجد علاج لهم في مستشفيات قطاع غزة، ومحولين للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية ومستشفيات الضفة الغربية والقدس المحتلة والخارج. ولم تسمح سلطات الاحتلال بمرور سوى 13 مريضاً، من أصل 191 طلباً، تقدمت دائرة التنسيق والارتباط في وزارة الصحة بها للسلطات الإسرائيلية خلال الفترة 25-30/5/2021.
وكانت قناة ( كان) العبري ، ذكرت اليوم الأربعاء، أن الإجراءات الإحتلال من اغلاق المعابر بعد الحرب الأخيرة على غزة، تسببت بوفاة مواطن فلسطيني مريض من القطاع.
وبينت أن مريض سرطان من غزة توفي يوم الثلاثاء لعدم حصوله على تصريح للخروج لتلقي العلاج الطبي في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة .
