قيادي بحماس لـ «الغد»: لا نمانع في عقد أي حوارات فلسطينية ثنائية أو جماعية بشروط
قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم السبت، إن لقاءات وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي مع المسؤولين المصريين في القاهرة اتسمت بالصراحة والشفافية.
وأضاف نزال في مقابلة خاصة لـ “موقع قناة الغد”: “رسالتنا كانت واضحة، أن ما بعد 21 مايو ليس كما قبله، وأن ما جرى من تحولات أفرزتها نتائج المعركة، لا بد أن تكون حاضرة، عند رسم المستقبل”.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن زيارة وفد الحركة إلى القاهرة جاءت تلبية لدعوة رسمية وجهها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة إلى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، موضحا أنه لم يكن على جدول أعمال الوفد أي لقاءات مع جهات فلسطينية.
وبيّن نزال أن الوفد علم قبل قدومه إلى القاهرة أن هناك اتجاها لدى المخابرات المصرية بدعوة الفصائل الفلسطينية إلى حوار وطني جديد، مؤكدا أن الحركة لا تمانع في عقد أي حوارات ثنائية أو جماعية، شريطة أن يتم التحضير لها تحضيرا جيدا وأن يكون جدول أعمالها واضحا، وأن تشمل جميع الفصائل والقوى الفلسطينية ولا تستثني أحدا.
واستغرب نزال أن يتم الإصرار على مشاركة فصائل لا وزن ولا قيمة لها في الحوار الوطني، في الوقت الذي تُستثنى فيه، فصائل منخرطة في المقاومة، ولها حضور فاعل وقوي.
وعن سبب تأجيل الحوار الوطني، قال نزال إن الجهة الداعية للحوار، هي التي أجلته، حرصا منها على إيجاد ترتيبات تكفل نجاحه، لأن الهدف ليس عقد الحوار لذاته، وإنما ضمان نجاحه.
وحول “هشاشة” التهدئة في غزة، قال نزال إن انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وحي البستان، والمسجد الأقصى، يعني العودة إلى المربّع الأول، واندلاع مواجهات جديدة.
ودعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس القوى الإقليمية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها، ووقف الاحتلال الإسرائيلي عند حدّه، وإلّا فإن المقاومة ستكون له بالمرصاد، على حد قوله.
وأبدى نزال عدم اكتراث حركته بتركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وقال: “حماس حركة مقاومة فلسطينية، هدفها دحر الاحتلال، وليس إسقاط حكومات، سواء كان على رأسها نتنياهو أو لابيد أو بينت أو ليبرمان أو غيرهم، فكلهم أعداء لقضيتنا وشعبنا، والفروق ليست جوهرية بينهم، إزاء مجمل قضيتنا”.
وحول صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، أكد نزال أن حركته ملتزمة بتحرير الأسرى، وهذه قضية مركزية تشغل أولويات الحركة، مشددا على أن حالة عدم الاستقرار في الوضع السياسي عند الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، حالت دون إبرام اتفاق بهذا الخصوص، متمنّيا أن يتم تفعيل هذا الملف في المستقبل القريب”.
