لبنان ينزلق نحو المجهول.. واستقالة الحريري «معلقة» في الفضاء

ترى الدوائر السياسية والإعلامية في بيروت، أنه لم يسبق أن عاش اللبنانيون ما يعيشونه في مثل هذه الأيام من حالات مزرية على كل المستويات، وأن مصير الوطن على حافة الهاوية، إن لم يكن قد أصبح في قعر هذه الهاوية السحيقة، بحسب تقديرات المحلل السياسي اللبناني، أندريه قصاص، وأن ما يجري في الداخل اللبناني مقلق وخطير، إنه الانزلاق المخيف نحو المجهول.

تقارير أمنية تحذر  من الارتطام الكبير

 وإن كان هذا المجهول معلومًا من قبل من يتلقون التقارير الأمنية الواردة إليهم من الخارج، وفيها أكثر من تحذير، وأكثر من نصيحة بضرورة إبقاء الأعين مفتوحة، لأن ما يُخطّط لهذا البلد الرازح تحت هذا الكمّ الهائل من المشاكل قد يفوق قدرة قواه العسكرية، التي لا تزال حتى هذه الساعة قادرة على الإمساك بناصية الأمن والحفاظ على الإستقرار، على رغم الصعوبات الكثيرة التي تعترضها، والتي قد تحول دون تمكّنها من القيام بما هو مطلوب منها.
ويرى المحلل السياسي اللبناني، أن التحرك الأمريكي والفرنسي والسعودي الأخير، مجرد محاولة من بين محاولات كثيرة لمنع حصول الإرتطام الكبير، وذلك من خلال تعزيز قدرات القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش وتمكينه من الإستمرار بالقيام بمهامه الأمنية والإنسانية، والوقوف سدًّا منيعًا في وجه أي محاولة لجرّلبنان إلى حيث لا يريد معظم شعبه، وإلى حيث المحاور الساخنة وربط مصيره بمصير المنطقة، الذي لا يزال حتى الساعة غير واضح المعالم في ظل صراع «الفيلة».
  • وبات واضحا، أن «كلمة السر الدولية»، محددة بأنه لا خيار سوى تشكيل الحكومة، فبعد الولايات المتحدة وفرنسا، انضمت روسيا الاتحادية إلى الجهود الجارية لتسريع «تشكيل حكومة مهمة» قادرة، من التكنوقراط، برئاسة سعد الحريري. 

الحريري على طريق الاستقالة

 وفي هذه الأجواء، لم يطرأ أي تطور جديد على صعيد «فرملة» قرار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة، واستنادا الى مصادر متابعة لعملية التشكيل، بحسب صحيفة اللواء اللبنانية، مايزال «الحريري» على قناعة بالاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة، بعدما استنفذ كل مساعي وجهود ازالة العقبات والعراقيل الموضوعة في طريق مهمته عمدا من الفريق الرئاسي (الرئيس ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل) وبتفاهم ضمني مع حزب الله، لمنع تشكيل الحكومة في الوقت الحاضر.

هندسة «تخريجة» آلية الاعتذار

واستبعدت المصادر أن يبدل الحريري  موقفه بالاعتذار، جراء اعتراض دائرة واسعة من مؤيديه وحلفائه وداعميه، كما ظهر ذلك خلال المشاورات والاتصالات التي اجراها على مدى الأيام الماضية..وأكدت المصادر، أن ما يجري حاليا، هندسة «تخريجة» آلية الاعتذار، لكي تنجز بوقت قصير نسبيا، منذ بدايتها وحتى ولادة الحكومة الجديدة، لكي لا تستغل من قبل بعض الأطراف، لتكرار أسلوب المماطلة تحت عناوين ومطالب غير منطقية، لإطالة أمد التشكيل الى وقت غير محدد نسبيا.
  • وتوقع مصدر مطلع أن يحصل الاعتذار الأسبوع المقبل، ما لم يكن خلافه، وذلك عبر وسائل الإعلام.

الحريري أخذ قراره بالاستقالة

الحديث الغالب داخل الدوائر اللبنانية، يتصل بالاستقالة المرتقبة للحريري، وهذا ما ترجحه المعطيات، وهناك الاعتراف الضمني من قبل أوساط  نيار سعد الحريري «تيار المستقبل» بهذه الاستقالة الوشيكة..وبينما نقل الموقع الإخباري اللبناني «لبنان 24» عن  مصادر متابعة للملف الحكومي، أن الحريري أخذ قراره بالاستقالة لكن ما يوقفه عن الإعلان عنها عدد من المسائل أبرزها على الإطلاق أن رئيس مجلس النوابنبيه بري، نصحه بدراسة طريقة الإعلان بحيث أنه إذا استقال الحريري وقال للرئيس ميشال عون، إنه لا يحمل بجعبته بديلًا عنه، فسوف يختار جبران باسيل أحد الأشخاص ويمسك البلاد.
  • لذلك وفق ما فاله نبيه بري، فإنه من الأفضل ـ كما تقول المصادر ـ دراسة الموضوع واختيار شخص بديل قبل الإعلان عن الاستقالة بحيث يتم حينها الذهاب إلى القصر الجمهوري وإبلاغالرئيس عون الاستقالة والشخص البديل في الوقت نفسه.

الأوراق الرابحة للحريري بعد استقالته

وأشارت المصادر، بحسب تاكيد المحلل السياسي اللبناني، أيسر نور الدين،   إلى أن هناك عددًا من الأوراق الرابحة للحريري بعد استقالته، فهو يوقف أولًا الاستنزاف الحاصل لأنه في النهاية هو شريك به ولو أن مسؤولية غيره أكبر من مسؤوليته.. أما الأمر الآخر فإنه  يرى من الأفضل أن يستقيل خصوصًا وأن حكومته ستكون قصيرة لذلك فمن الجيد أن يكون خارج السلطة في هذه الفترة تحضيرًا للانتخابات النيابية وكسب أكبر عدد من جمهوره.
وهكذا.. بقيت كل الاحتمالات واردة لاحقًا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]