الصين.. عودة ماراثون بكين في 31 أكتوبر الجاري

أهدت كينوين جينغ الصين ميدالية ذهبية جديدة، بعدما فازت الجمعة بلقب مسابقة كرة المضرب لفردي السيدات ضمن دورة الألعاب الآسيوية المقامة في هانغجو، فيما يتطلع نجم الرياضات الإلكترونية الكوري الجنوبي «فايكر» إلى تطويق عنقه بالمعدن الأصفر والحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية في بلاده.

وستكون 33 ميدالية ذهبية متاحة في اليوم السادس من الألعاب.

وتغلبت جينغ (20 عامًا) على مواطنتها زهو لين 6-2 و6-4 في ساعة و44 دقيقة، وتابعت تطورها بعد بلوغها الدور ربع النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة مطلع هذا الشهر، وتمكنت خلال مشوارها من إقصاء التونسية أنس جابر.

وقالت جينغ «أشعر بأنني مختلفة لأنني هنا أمثل بلدي. في باليرمو، كان إنجازًا شخصيًا لي».

وتابعت «هذا اللقب، لأنني قدمت أداءً سيئًا في البطولتين الكبيرتين السابقتين، كنت بحاجة للعب بعض البطولات ذات المستوى المنخفض لكسب المزيد من النقاط.»

وأضافت «لكن هذه المرة في دورة الألعاب الآسيوية عملنا بجد وقمنا بالكثير من الاستعدادات لأننا نعتبر هذه البطولة مهمة للغاية».

وفي فئة زوجي الرجال، أحرز الثنائي التايواني هسو يو-هسيو وجيسون جانغ الذهبية بفوزه على الثنائي الهندي ساكيث مينيني ورامكومار راماثان 6-4 و6-4.

الصين تُهيمن على ألعاب القوى

وتابعت الصين هيمنتها وحصدت أوّل ألقابها في ألعاب القوى في هانغجو، حيث حلّ تشانغ جون في المركز الأول في سباق المشي لمسافة 20 كلم، فيما فازت مواطنته يانغ جيايو بسباق السيدات.

ورفعت الصين غلتها الى 96 ميدالية ذهبية في الترتيب العام، متقدمة بفارق شاسع عن كوريا الجنوبية الثانية (24 ذهبية) واليابان (21).

وحصلت اليابان على ميداليتين ذهبية وفضية في سباق الترياتلون الفردي للرجال بفضل كينجي نينر وماكوتو أوداكورا.

ميداليات ذهبية للهند

ورفعت الهند رصيدها الى 8 ذهبيات في المركز الرابع بعدما نجح فريقها في الرماية في حصد ذهبيتين اضافيتين.

وتتجه الانظار الجمعة الى ميدان ألعاب القوى، حيث يقام نهائي رمي المطرقة للسيدات، إضافة الى مسابقة الكرة الحديد وسباق 10 آلاف م للسيدات.

كما من المرجح أن يشهد اليوم السادس والأخير للسباحة المزيد من التألق لأصحاب الأرض، بقيادة تشين هاييانغ وتشانغ يوفي، حيث تبحث الأخيرة عن الفوز بالميدالية الذهبية السادسة في الألعاب عندما تشارك في سباق 50 متر فراشة.

من ناحيته، يسعى تشين لتكرار تألقه غير المسبوق في بطولة العالم من خلال استكمال اكتساح ألقاب سباحة الصدر في الآسياد.

وبعد فوزه بسباقي 100 و200م، اجتاز تصفيات الـ 50 م بتوقيت 26.25 ث، وهو رقم قياسي جديد في الالعاب.

وقال تشين إن اهتمامه سيتحول بعد الالعاب الآسيوية إلى أولمبياد باريس 2024.

وأضاف «لقد قضيت وقتًا رائعًا لأنني كنت هنا بالفعل مرة واحدة في أيار/مايو (للبطولة الوطنية) وأنا راضٍ جدًا عن الملعب».

السعي خلف «الإعفاء»

وبدوره، يلهث الكوري الجنوبي لي «فايكر» سانغ-هيوك وزملاؤه خلف الميدالية الذهبية في مسابقة League of Legends ضمن الرياضات الإلكترونية التي أدرجت للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الآسيوية وصاحبة الشعبية الجارفة لدى الجيل اليافع.

وكان مواطن «فايكر»، كيم غوان-وو أحرز ذهبية في مسابقة Street Fighter V: Champion Edition.

وفي إعادة للنهائي قبل خمس سنوات عندما لم تكن لعبة رسمية، فازت كوريا الجنوبية على الصين في نصف نهائي League of Legends.

وثمة حافز إضافي، حيث أن الفوز بالميدالية الذهبية سيمنح الرياضيين من كوريا الجنوبية مكافأة الإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية.

وتعتبر الإعفاءات من الخدمة العسكرية مسألة مثيرة للجدل في كوريا الجنوبية، وقد أدى احتمال حصول اللاعبين على الإعفاء إلى إثارة حالات جدل جديدة حول أحقيتهم بالحصول عليه من عدمه.

انتقد رئيس اللجنة الأولمبية الروسية، منظمي دورة الألعاب الآسيوية، للتراجع عن قرار السماح للرياضيين من روسيا وبيلاروسيا بالمشاركة في الألعاب الحالية في هانغتشو بالصين.

وصوت المجلس الأولمبي الآسيوي في يوليو/ تموز الماضي على السماح بمشاركة نحو 500 من رياضيي روسيا وبيلاروسيا في الألعاب الآسيوية، لكن اللجنة الأولمبية الدولية، أكدت في مطلع سبتمبر/ أيلول عدم إمكانية مشاركة البلدين لأسباب «فنية».

وقال ستانيسلاف بوزدنياكوف، رئيس اللجنة الأولمبية الروسية، إن مؤسسته كانت تنتظر تفاصيل عن مشاركة الرياضيين الروس لكنه «صُدم» بقرار المنظمين.

وأبلغ وكالة تاس الروسية للأنباء «من وجهة النظر الدبلوماسية أعتقد أن هذه الأمور غير مقبولة، لم يبلغونا حتى بإعادة النظر في قرار دعوتهم لنا».

وغاب الرياضيون من البلدين، عن منافسات دولية على نطاق واسع ضمن عقوبات في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 2022.

وقال راندهير سينغ، القائم بأعمال المجلس الأولمبي الآسيوي للصحفيين هذا الأسبوع خلال ألعاب هانغتشو «إن الرياضيين الروس كان سيجري الترحيب بهم لولا بعض (الأمور اللوجستية)».

وشكك بوزدنياكوف، في أن الأمور اللوجستية هي المشكلة.

وأضاف المسؤول الروسي «الألعاب مقامة في الصين والعلاقات بين البلدين تزيل كل المشكلات الأمنية والتقارب الجغرافي يستبعد أي عوائق لوجستية».

وتواجه روسيا، إمكانية التنافس تحت علم محايد في أولمبياد باريس 2024 بسبب غزو أوكرانيا الذي تعتبره موسكو عملية عسكرية خاصة.

ولم تتخذ اللجنة الأولمبية الدولية، قرارها النهائي، لكنها قالت، إنه لا يجب معاقبة الرياضيين بسبب تصرفات حكوماتهم.

افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس السبت، دورة الألعاب الآسيوية بمدينة هانغجو. وتستمر البطولة من 23 بتمبر وحتى 8 أكتوبر.

ويتنافس أكثر من 12 ألف رياضي من أجل الحصول على ميداليات في 40 رياضة، من ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم، إلا أن تلك الرياضات المشهورة ليست الحقل الوحيدة للتنافس، إذ أن هناك رياضات غريبة ستظهر في دورة الألعاب الآسيوية.

ونرصد في التقرير التالي بعض الرياضات الغريبة والنادرة والتي ستكون حقلا للمنافسة في الدورة.

«شيانغتشي».. أو الشطرنج الصيني

تحظى اللعبة بشعبية كبيرة في جميع أنحاء آسيا، وتدعى «شطرنج الفيل»، وتتشابه مع لعبة الشطرنج المعروفة، وهي عبارة عن معركة بين جيشين على خطوط شبكة 10 أعمدة و9 صفوف أفقية.

«كابادي».. اضرب واهرب

يُطلب من لاعب أحد الفريقين المتنافسين التقدم إلى منطاق الفريق المنافس ولمس أحد لاعبيه، ثم العودة لمنطقة فريقه قبل عرقلته من قبل الخصوم، وأدرجت هذه الرياضة في دورة الألعاب الآسيوية قبل 28 عاما، ويقدر أن تاريخها يعود إلى 5000 آلاف عام. وهيمنت الهند عليها بشكل واضح، وأحرزت ميداليتها الذهبية منذ إدراجها في البطولة، باستثناء الدورة الأخيرة التي اقتنصت إيران ميداليتها الذهبية.

«سيباك تاكراو».. كرة طائرة بالقدمين

لعة أكروباتية أشبه بالكرة الطائرة، إلا انها تُمارس بالأقدام بدلاً من الأيدي. واعتمدت في الألعاب الآسيوية منذ العام 1990، وتهيمن تايلاند على اللعبة.

«كوراش».. ميراث تيمورلنك

تعود جذور اللعبة إلى أوزبكستان، وهي مستقاة من تقنية تدريب لجنود القائد الشهير تيمورلنك في القرن الرابع عشر. وتعتمد اللعبة على القوة البدنية وقدرة التحمّل، ويستخدم خلالها المصارعون ملابس الخصم المشابهة لرياضة الجودو لمحاولة تثبيت منافسيهم.

«البريدج».. ألعاب الورق

إحدى ألعاب الورق المعروفة عالمياً، ويتنافس فيها أربعة أشخاص يشكّلون فريقين. وتُدرج في الألعاب للمرة الثانية توالياً، بعد جاكرتا 2018 .