مسارات عدة مضت فيها التحركات الإماراتية بعد هجوم جماعة الحوثي الإرهابية التي طالت منشآت مدنية في أبوظبي، من أجل رد حاسم يسهم بشكل كبير في وضع نهاية لتلك الجماعة الإرهابية.
تحركات عززها إجماع دولي على أن تلك الاعتداءات تمنح الإماراتيين حق الدفاع عن مصالحهم والرد على أي اعتداء يستهدف أرضهم ومواطنيهم.
ومن أهم الأمور التي حدثت بعد هذه الاعتداءات هو إجماع مجلس الأمن الدولي على إدانة هذه الهجمات الإرهابية للحوثي على أبوظبي وهو ما يعبر بالضرورة عن فعالية السياسة الخارجية لدولة الإمارات.
الإجماع الدولي على إدانة تلك الاعتداءات تضمن دعوات لاستثماره على أرض الواقع عبر تشكيل تحالف دولي لمكافحة إرهاب الحوثيين، كما حدث في مواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا، خاصة أن خطر ميليشيات الحوثي تجاوز اليمن.
وتعمل الإمارات بطريقة ممنهجة من خلال اتجاهين الأول دبلوماسي من خلال حشد تأييد الرأي العام الدولي وهذا كان واضحا من خلال الإدانات الدولية على ما حدث، أما الثاني فهو ميداني من خلال ما ستقوم به دولة الإمارات من عمليات على الأرض تبتغي من خلالها الحفاظ على الأمن والاستقرار لدول المنطقة.
وأسهمت تحركات الإمارات الدبلوماسية في عودة الملف اليمني إلى صدارة أولويات دول العالم في عواصم القرار العربي والغربي وصولا إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي وإدانة الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الإمارات والسعودية.
ويعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا الأحد على مستوى المندوبين لدعم الإمارات في مواجهة إرهاب الحوثيين.
يأتي هذا بعدما أدان مجلس الأمن بالإجماع هجمات الحوثي الإرهابية التي استهدفت منشآت مدنية إماراتية.
