أزمة الطاقة بين بغداد وأربيل.. ما فرص التقارب على الصعيد السياسي؟

طفا على السطح الخلاف بين بغداد وأربيل فيما يتعلق بقطاع النفط وذلك على ضوء قرار المحكمة الاتحادية بطلان قانون النفط والغاز الخاص بإقليم كردستان.

القانون الذي أصدرته حكومة الإقليم عام 2007.. أتاح لها التعاقد مع شركات أجنبية لاستخراج وبيع النفط من حقول داخل محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، إضافة لاستخراجه من مناطق متنازع عليها في محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين دون العودة للحكومة الاتحادية في بغداد.

وبموجب قرار المحكمة فإن حكومة كردستان ملزمة بتسليم ورادات النفط بأثر رجعي من تاريخ إبرام العقود والسماح لوزارة النفط بالاطلاع عليها.

وفي حال رفض حكومة كردستان تسليم الواردات بأثر رجعي سيتم استقطاع هذه الأموال من النسبة المخصصة للإقليم من الموازنة السنوية والبالغة 12% من إجمالي موازنة العراق.

وينتج إقليم كردستان نحو 620 ألف برميل من النفط يوميا ويباع جزء منه بأسعار منخفضة للغاية مقارنة بالسعر العالمي.

وحققت حكومة الإقليم عائدات بقيمة 4 مليارات دولار من تصدير النفط الخام خلال النصف الأول من العام الماضي، وهي العائدات التي تبلغ 42% فقط من الإيرادات النفطية حيث يذهب الباقي لسداد تكاليف النقل وأرباح الشركات الأجنبية ومشغلي الخطوط..

ووسط مساع تشكيل حكومة عراقية جديدة والانقسام الحاد بين الكتل السياسية وداخل البيت الكردي نفسه.. يبرز تساؤل حول أسباب صدور مثل هذا القرار في ذلك التوقيت خاصة وأن الدعوى موجودة لدى المحكمة من أكثر من عقد.

 

 

تداعيات الخلاف 

وفقا لتقرير صادر من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى فهناك عدة تداعيات للخلاف بين بغداد وأربيل بشأن النفط أبرزها:

*احتمالية تراجع إمدادات النفط في السوق بنحو 500 ألف برميل يوميا

*أسواق الطاقة لا تحتمل أي تراجع في إمدادات في ظل الحرب الروسية الأوكرانية

*إلحاق ضرر كبير بالمخططات الناشئة للإقليم لإنتاج الغاز وربطها بالخطوط الأوروبية عام 2023

*انهيار الاقتصاد الكردستاني في ظل عدم قدرة حكومة الإقليم على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المؤسسات الدولية

*تعقد مسألة التحكيم بين العراق وتركيا أمام غرفة التجارة الدولية.

 

الانشقاقات الكردية

أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتسمية رئيس الجمهورية لا تزال تراوح مكانها في ظل الخلاف والانقسام الحاد بين القوى السياسية العراقية وخاصة الكردية..

فالزعيم الشيعي مقتدى الصدر والذي حصل تياره على النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان.. يسعى لتشكيل حكومة أغلبية وطنية تضم تحالف من الشيعة والسنة والأكراد..

إلا أن الأكراد كانوا العائق الأكبر أمام تشكيل حكومة عراقية ذات أغلبية بسبب الانقسام بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني..

وأدى عدم اتفاق الأكراد على التصويت في كتلة واحدة مع الصدر إلى عدم تحقيق النصاب القانوني في البرلمان لانتخاب الرئيس الكردي والذي كان بدوره سيسمي رئيس وزراء لتشكيل حكومة اغلبية وطنية.

واختلف الأكراد حول إعادة ترشيح برهم صالح التابع للاتحاد الوطني الكردستاني أو بديله المقترح ريبر أحمد التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني.

وحالت مقاطعة الأكراد للجلسة البرلمانية في التاسع والعشرين من مارس وهي الثالثة حتى الآن دون اكتمال النصاب القانوني لتسمية الرئيس الجديد.

وإذا استمر التعنت الكردي ولم يتم اختيار رئيس حتى نهاية إبريل… قد يشهد العراق انتخابات جديدة.. لن يمكن التنبؤ بنتائجها.

محطات في العراق

10 أكتوبر 2021: انتخابات تشريعية مبكرة حصل فيها التيار الصدري على المركز الأول بـ 73 صوتا

الصدر أعلن سعيه لتشكيل حكومة أغلبية وطنية

تيار الصدر تحالف مع تحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني

أطلق على هذا التحالف اسم إنقاذ وطن وله 174 مقعدا من أصل 329 مقعدا في البرلمان

6 ابريل 2022: انتهاء المهلة القانونية لانتخاب رئيس الجمهورية دون انتخاب رئيس.

حكم سياسي

في هذا السياق، أكد رئيس مركز التفكير السياسي من بغداد إحسان الشمري، أن قرار المحكمة الاتحادية بطلان قانون النفط والغاز الخاص بإقليم كردستان له بعد سياسي.

وأوضح الشمري، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن المحكمة الاتحادية الحالية تحاول أن تبت في الأمر بشكل قانوني محايد بطريقة مختلفة عما مضى.

وشدد على أن أربيل حاولت أن تعطل حكم المحكمة الاتحادية خوفا على مصالحها من الحكم المرتقب.

المصالح الأمريكية

كبير الباحثين في معهد واشنطن د. بلال وهاب، أكد أن قرار المحكمة الدستورية جاء في وقت حساس سياسيا، ما دفع الأكراد لاتهام الحكم بالمسيس.

وأوضح وهاب، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن المصالح الأمريكية ليست كبيرة فحتى الشركة الأمريكية الكبرى في مجال النفط خرجت من الإقليم.

وأشار إلى أن الشركات الأمريكية المتواجدة صغيرة ويتعاملون مع الأمر الواقع، مؤكدا أن الولايات المتحدة ترغب في اعتماد العراق على الغاز الطبيعي.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]